قال وزير الأمن الاسرائيليّ "موشيه يعالون "إن الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولان عما يحدث في الجانب الخاصّ بهما من الحدود، مؤكداً أن تل أبيب لن تتساهل مع ما وصفه بخرق سيادتها على امتداد أيّ حدودٍ كانت. واضاف يعلون "إن ضباطاً من إسرائيل ولبنان وقوات الأممالمتحدة سيجتمعون الاثنين"، لتهدئة التوتر بعد مقتل جندي إسرائيلي بالرصاص الأحد. من جانبه، أكد الجيش اللبناني أن ما جرى في الناقورة جنوبلبنان هو "سلوك فردي من أحد الجنود"، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني لبناني أن جندياً لبنانياً فقد بعد حادث إطلاق الرصاص عبر الحدود، تم العثور عليه الإثنين. بدوره، أكد الناطق الرسميُ باسم قوات "اليونيفيل" اندريا تننتي إن حادث الناقورة وقع على الأرجح خارج الحدود اللبنانية، مضيفاً إن اليونيفيل تحاول تحديد وقائع ما حدث. ووصف تيننتي الحادث بالخطر، وأشار الى انّ الهدوء عاد الى المنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه اليونيفيل إلى عقد اجتماعٍ ثلاثيّ يضمّ ممثلين عن الجيش اللبنانيّ واليونيفيل والجانب الاسرائيلي، كاشفاً عن أنّ القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سييرّا أجرى اتصالاتٍ بنظيريه من الجيشين اللبنانيّ والإسرائيلي، وحثّهما على ضبط النفس. وقال يعلون "سنطلب من الجيش اللبناني أولاً تفسيراً لما حدث، وما إذا كان في الحقيقة جندياً مارقاً وماذا فعلوا معه، وما الذي يعتزم الجيش اللبناني فعله لمنع حوادث من هذا النوع". وقالت إسرائيل ان الجندي كان يقود سيارة قرب السياج الحدودي في رأس الناقورة وهي أقصى نقطة غربية عندما أطلق قناص من الجيش اللبناني الرصاص عليه، وأعلنت متحدثة باسم الجيش ان القوات الاسرائيلية التي فتشت منطقة الحدود في وقتٍ لاحقٍ، أطلقت الرصاص على جنديين لبنانيين "قاما بحركات مريبة" وأصابت أحدهما. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني لبناني ان الإسرائيليين أطلقوا النار على لبنان أثناء الليل لكن لم تقع إصابات، وقال المصدر دون ان يذكر تفاصيل اخرى إن "الجيش اللبناني عثر على الجندي اللبناني صباح الإثنين في المنطقة التي وقع فيها إطلاق الرصاص"، وكان قد فقد الإتصال بالجندي بعد الحادث. وقدمت إسرائيل شكوى الى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تتمركز في جنوبلبنان منذ عام 1978، ورفعت حالة الإستعداد بامتداد الحدود.