ذكر موقع "ديبكا" الإسرئيلي في تقرير له مساء أمس، أن قرار أمريكا وبريطانيا الخاص بتعليق المساعدات العسكرية التي تقدمها لما يعرف باسم "الجيش الحر" في المناطق الشمالية، مبررتان القرار بأنه جاء خشية وقوع تلك الأسلحة في أيدي متطرفة أو عناصر القاعدة مجرد غطاء لإخفاء الخطوات العسكرية التي اتخذتها واشنطن ولندن جنوبسوريا خاصة في منطقة هضبة الجولان الحدودية مع إسرائيل. وأكدت مصادر الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن الحكومة الأمريكية بقيادة "باراك أوباما" قررت نقل دعمها والأسلحة (غير الفتاكة) التي تقدمها للمعارضة السورية شمال سوريا إلى جنوبها، حيث ترغب في إجبار مقاتلي المعارضة الذين تلقوا تدريبات على أيدي قوات بريطانية أمريكية في الأردن على التجمع بهذه المنطقة الأمنية. وأضافت مصادر "ديبكا" أن المقاتلين الذين يتواجدون بهذه المنطقة يعرفون باسم "مجموعات الأردن" سوف يتلقون الدعم الذي كانت تقدمه أمريكا للجيش الحر في شمال سوريا، مضيفة أن الهدف من وراء ذلك هو إدارة منطقة أمنية جديدة أقامتها أمريكا خلال اليومين الماضيين غرفتي عمليات في إربد بشمال الأردن. كما لفت "ديبكا" إلى أن غرفتي العمليات تحت قيادة مباشرة من قائد القوات الأمريكية الخاصة الجنرال "ويليام مكريفان"، مضيفا أنه في الأردن يوجد ضابط أمريكي برتبة جنرال يشرف على الضباط الأمريكيين الذين يعملون بغرفتي العمليات، مشيرا إلى أن الأردنوأمريكا يخفيان هوية الجنرال خوفا من استهدافه على أيدي تنظيم القاعدة. وأوضح "ديبكا" أن الهدف العام لغرفتي العمليات الموجودتين بالأردن هو تمكين الجماعات المسلحة من السيطرة على جنوبسوريا، مضيفا أنه طبقا للرسالة التي وجهها البيت الأبيض للبنتاجون تتحدث عن مناطق جنوب شرق العاصمة دمشق، مشيرا إلى أن المنطقة التي يجري الحديث عنها تمثل نحو 10% من مساحة سوريا. واختتم الموقع الصهيوني قائلا إن الهدف الرئيسي للقوات الأمريكية هو منع عناصر جبهة النصرة وتنظيم القاعدة من السيطرة على مناطق الحدود السورية مع الأردن ولبنان وإسرائيل.