أيام قليلة تفصل مصر عن الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء التي وقعت عام 2011 خلال إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية التي تلت ثورة 25 يناير، حيث فضت قوات الجيش اعتصام بعض المتظاهرين المطالبين برحيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري، ما أسفر عن إصابة ومقتل عدد من المعتصمين على رأسهم الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبد الهادي والناشط أحمد منصور. ومع اقتراب تلك الذكرى تستعد القوى الثورية لإحيائها، وعن ذلك قال "محمود فرج" منسق لجنة العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة، إن الاتحاد سيشارك في إحياء ذكرى مجلس الوزراء، بتنظيم وقفة احتجاجية في ذلك اليوم بميدان طلعت حرب ومن ثم تنطلق إلى مجلس الوزراء. وأضاف أنه جار التواصل مع القوى الثورية لتنسيق المسيرات، موضحًا أن أحداث مجلس الوزراء ليس مجرد ذكرى ينزل الثوار لإحيائها إنما هي قضية تعبر عن النضال الحقيقي للثوار أمام الداخلية. وأكد أن في الوقت الحالي ربما يتكرر سيناريوهات مجلس الوزراء من اعتداء الأمن على الثوار، خاصة وأن الفاعليات التي ستتم ستكون بدون عمل تصريح للتظاهر. ومن جانبه أكد أحمد عبد العال منسق حركة "جيكا " أن الحركة ستشارك في مسيرة للحركات الثورية لإحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء في تمام الساعة الرابعة يوم الإثنين المقبل، وهناك مسيرة ستتحرك من أمام دار الأوبرا المصرية باتجاه مجلس الوزراء تحت شعار "ضد كل من خان عسكر، فلول، شرطة، إخوان". وأضاف بأنه يشارك في المسيرة أيضا حملة "وطن بلا تعذيب" ومجموعة "وراكم بالتقرير"، قائلا إن المطالب تتمثل في إقالة وزير الداخلية والقصاص الحقيقي لشهداء عن طريق إظهار تقارير تقصى الحقائق التي أخفيت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وأوضح أن الوقت الحالي يمثل محكا حقيقيا بين الثوار والدولة، وعلى مؤسسات الدولة أن تثبت أنها تحقق أهداف ثورة يناير. وفي سياق متصل قال "أحمد طه النقر" المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، إن الجمعية ما زالت تدرس حتى الآن المشاركة في تلك التظاهرات من عدمها، مشيرًا إلى أنه في حال مشاركة الجمعية في التظاهرات فلم تستصدر تصريحا للتظاهر، معتبرًا أن قانون التظاهر غير معترف به. وأضاف أن الجمعية ستعقد اجتماعا بمشاركة جبهة طريق الثورة مساء الأربعاء المقبل، لتحديد شكل الفاعليات التي سيتم إحياء الذكرى بها.