* البديل وقف في صف العمال والطلاب وأساتذة الجامعات ومتظاهري التحرير ووضع إيقونة ثابتة لرفض المحاكمات العسكرية * المنظمة المصرية: بوابة الأهرام لديها مساحات أكبر من الجريدة المطبوعة لانتقاد المجلس العسكري تتغير مع تغير “الورديات” كتبت مروة علاء: في ثاني تقرير لها بشأن التغطية الإعلامية للساحة السياسية والانتخابات خلال شهر أغسطس، ، قالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن أداء الصحف المصرية شابه حالة من الاستقطاب والتخبط مؤخرا، خاصة مع الاضطراب وعدم وضوح الرؤية السياسية بالمرحلة الانتقالية. وأضاف التقرير الذي صدر اليوم أن أداء الصحف المصرية بدا مختلفا تجاه التيارات الإسلامية منذ مليونية29 يوليو، من حيث تركيزها على الصدام السياسي بين التيارات الإسلامية والمدنية وابتعاد الإسلاميين بشكل “مقصود أو عفوي” عن انتقاد المجلس العسكري، موضحا أن وسائل الإعلام المملوكة للدولة لم تضبط بوصلتها بعد ومازالت مستمرة بطريقتها المعتادة كإعلام يمثل الدولة أكثر مما يمثل الشعب خاصة بعد إعادة تعيين وزير للإعلام، واستمرار عدم هيكلة المؤسسات الإعلامية المختلفة المملوكة للدولة ومن بينها الأهرام والأخبار. أما الصحف الخاصة والحزبية، فتحرك الأحداث تغطياتها الإعلامية ” في ظل ارتباك العام”، منتقدا عدم ” تسعى المؤسسات المختلفة للمساهمة بمبادرات إيجابية واقتراحات أو حملات مع أو ضد مقترح بعينه من شأنه الإسهام في الخروج بسلام من المرحلة الانتقالية “. وأكد التقرير أن الفارق الأبرز بين المواقع الإخبارية عينة الرصد ك ” اليوم السابع، مصراوي، بوابة الأهرام، البديل ” والصحف تمثلت في حالة الاستقطاب التي اتضحت في المواقع أكثر منها في الصحف، ” ففيما يؤيد موقع اليوم السابع ومصراوي المجلس العسكري في أغلب الأوقات، انحاز موقع البديل انحيازا شبه كامل ضد المجلس ومع المتظاهرين على كل مستويات المظاهرات سواء لعمال أو طلاب أو أساتذة الجامعات أو متظاهري التحرير. ووضع أيقونة خاصة برفض المحاكمات العسكرية للمدنيين طوال الشهر على الصفحة الرئيسية “. وكانت أبرز ملاحظة للمنظمة المصرية على بوابة الأهرام الاختلاف الواضح بينها وبين النسخة الورقية بوجود مساحة أكبر من الانتقاد للمجلس العسكري، رغم تغيرها المستمر بين يوم ويوم وبين وردية عمل وأخرى، ” فأحيانا يكون الانتقاد واضح بقوة صباحا ثم يختفي ليتحول الموقع إلى نسخة أخرى من المطبوعة “، مُعللة ذلك بأن السبب المنطقي الوحيد وراء ذلك يرتبط بالجمهور المختلف للانترنت الذي بدأت شرارة الثورة عبره، واختلاف المشرفين على البوابة خلال ورديات العمل المختلفة. وعلى نقيض الصحف، تصدر مرشحو الرئاسة حجم تغطية المواقع الإلكترونية التي اهتمت أكثر بآرائهم حيال التطورات التي تجري على الساحة السياسية، ونشاطهم على صفحات التواصل الاجتماعي، وإتاحة تصريحاتهم لحظيا. ثم حلت في المراتب التالية الحكومة والمحافظين، ثم المستقلين والأحزاب السياسية والجماعات الدينية وفى مرتبة متأخرة المجلس العسكري. وكميا، اهتمت الصحف بشكل عام بالحكومة والمحافظين بمتابعة القرارات الحكومية والانطباعات عن حركة المحافظين، ثم الأحزاب ومرشحي الرئاسة بعدهم الجماعات الدينية ثم المجلس العسكري.. وجاء بعد هذه القطاعات والهيئات،” الحركات والمستقلون والنشطاء والائتلافات والتحالفات والاتحادات مما أدي إلي اختلاف الاهتمامات عنها في الشهر الماضي، حيث كان التركيز الأكبر وفقا لنتيجة التقرير الأول للرصد، ينصب على المستقلين والحركات والكيانات الشابةالجديدة “