عبَّر عدد كبير من معلمي شمال سيناء عن حزنهم واستيائهم الشديد من خلال وقفة نظمها أمس الأربعاء عدد كبير منهم أمام مقر مديرية التربية والتعليم في مدينة العريش ، حيث أنهم يواجهون المخاطر والموت باستمرار في رحلة ذهابهم إلي مدارس شمال سيناء المختلفة والتي أطلقوا عليها " رحلة العذاب " وخاصة المدارس الواقعة في مدن رفح والشيخ زويد ومناطق " الحسنة والنخل " بوسط سيناء . حيث قال " حسن الخميسي " أحد المعلمين بمدرسة بالشيخ زويد أثناء حديثه لل " البديل " ، إننا نرى الموت بأعيننا بشكل يومي أثناء ذهبنا للعمل ، حيث أن الطرق جبلية وعرة وتعرضنا أكثر من مرة لإطلاق النيران من قبل الجماعات المسلحة . وتابع " احمد محمد " احد المعلمين بمدرسة بوسط سيناء ، هناك الكثير من المدارس في الشيخ زويد وخاصة التي تقع بجوار القسم والتي تعرضت أكثر من مرة للهجوم واستخدام المسلحين لها في الهجوم علي القسم بإطلاق القذائف والنيران علي القسم ، قد أصابها أضرار بالغة ، مؤكداً أننا نقوم بعملنا علي أكمل وجه في ظل الهجمات المسلحة التي يشنها المخربون في سيناء ، مشيراً إلي الأماكن التي تعد بؤر الأحداث والتي تحوى العناصر الخطرة مثل قري " التومة والمقاطعة والجورة " بالشيخ زويد ، وقرية " المهدية " برفح والتي تعد معقل لجماعة " أنصار بيت المقدس " الجماعة الجهادية التكفيرية التي قامت بالعديد من الأعمال الإجرامية البشعة بالمحافظة ، فضلا عن مناطق " الحسنة والنخل " بوسط سيناء . هذا وقد طالب عدد كبير من المدرسين وخاصة العاملين بالمدارس المتواجدة في وسط سيناء في منطقة " الحسنة والنخل " وزير الداخلية والفريق السيسي ومحافظ شمال سيناء بضرورة تأمينهم وتأمين المدارس من هجمات المسلحين ، وخاصة عقب تلقيهم رسائل وتهديدات من الجماعات المسلحة بقتلهم ، وبالفعل قد قتل أحد المدرسين من قبل المسلحين الذين استهدفوه وهو عائدا من مدرسته بمنطقة " الحسنة " ، وكذلكتعرض احدي المعلمات بمدرسة " الفرابي الثانوية المشتركة " وهي الزميلة " هند الحارون " ، أمس الثلاثاء ، بطلق ناري في البطن ، إثر قيام جماعة مسلحة بإطلاق النيران علي الحافلة التي كانت تستقلها هي وعدد من المعلمين بالقرب من قرية " الجورة " علي الطريق الدولي " الشيخ زويد – رفح " ، وقد تم نقلها إلي مستشفي العريش العام بين الحياة والموت حيث أن حالتها شديدة الخطورة .