في واحدة من أكبر الهزائم في تاريخ نادي توتنهام العريق، تلقى العملاق اللندني اليوم الأحد هزيمة مذلة على أرضه مضيفه مانشستر سيتي بسداسية نظيفة في القمة التي جمعتهما على ملعب الإتحاد ضمن الجولة الثانية عشر للدوري الإنجليزي الممتاز. توتنهام دفع اليوم فاتورة باهظة للأخطاء التي ارتكبها مدربه فيلاس بواش منذ بداية الموسم بتغيير طريقة أداء وقوام أساسي لفريق مميز فغاب الانسجام وتفككت الخطوط وضربت المشاكل غرف خلع الملابس، وكان ينقذه دائما خط دفاعة الذي لم يكن قد استقبل في شباكه قبل هذه المباراة سوى ستة أهداف في 11 مباراة، ولكنه استقبل مثلها بالكامل في 90 دقيقة فقط اليوم. وعلى الجانب الآخر فمانشستر سيتي دخل مباراة اليوم ولا توجد لديه أي نية في التفريط بالنقاط بعد خسارة سندرلاند الموجعة في الجولة الماضية، وفوز أرسنال وتشيلسي هذا الأسبوع وإدراكه أن أي تعثر سيبعده عمليا عن المنافسة. بداية المباراة كانت مثالية للسيتيزن الذي نجح في التسجيل بعد 14 ثانية فقط على انطلاق المباراة بهدف هو الأسرع في تاريخ البريمييرليج الذي انطلق عام 1992، وكان الإسباني خيسوس نافاس هو صاحب الإنجاز بعد أن استغل خطأ الحارس هوجو لوريس وسدد بمهارة في المقص العكسي للحارس الفرنسي. اعتمد السيتي بعد التقدم على تضييق المساحات والهجمات المرتدة السريعة، التي أسفرت عن هدف ثاني في الدقيقة 34 عن طريق نيجريدو، قبل أن يضيف أجويرو ثالث الأهداف مستغلا عرضية من الجانب الأيمن في الدقيقة 41. السيتي أدرك بين الشوطين أنه أمام فريق شبح وليس توتنهام الذي يستحق الخوف والتراجع للخلف فهاجم منذ بداية الشوط الثاني ضيفه وأجهز عليه بهدفين متتاليين لأجويرو وثم نيجريدو بتسديدة يسارية رائعة. اكتفى السيتي بعد الخماسية وخفض نسق الأداء تفاديا للإصابات واحتراما لعراقة المنافس، إلى أن جاء نافاس في الوقت بدل الضائع ليختتم بنفسه المهرجان الذي بدأه وسجل السادس. السيتي بعد الفوز ارتقى من المركز التاسع إلى الخامس ورفع رصيده إلى 22 نقطة، بينما تراجع السبيرز للمركز السادس وتوقف رصيده عند 20 نقطة.