تناولت الصحف الإسرائيلية باهتمام مؤخرا، آخر التطورات فى المفاوضات الإيرانية مع الغرب بشأن الملف النووى وزيارة هولاند لإسرائيل وإرجاء زيارة كيرى لتل أبيب. واستهلت صحيفة "هآرتس" حيزاً للحديث عن المفاوضات الدائرة بخصوص الملف النووي، و"يديعوت أحرونوت" تطرح السؤال عن سبب تأجيل زيارة جون كيري إلى إسرائيل، بينما تسهب "إسرائيل هيوم" في الحديث عن زيارة الرئيس الفرنسي إلى إسرائيل ورام الله. واعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انقسم إلى ثلاثة أشكال في إسرائيل، في البدء كان هولاند الإسرائيلى، ذاك الذي تحدّث عن إيران كما لو أنه رئيس حكومة إسرائيل؛ ثم هولاند الفلسطيني، الذي تحدّث كما لو أنه أبو مازن؛ والآخر سيكون هولاند الثالث، رجل المعارف الذي يتطلع إلى رؤية ازدهار أكبر لاقتصاد فرنسا في إسرائيل. وقالت الصحيفة إنّ التغيير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتهديد النووي الإيراني يدفعان الفرنسيين فجأة كي يحلموا بأنهم للمرة الأولى في التاريخ سينجحون في تحقيق ما قاله ذات مرة وزير خارجيتهم في عهد ميتران، كلود شيسون من أنه يمكن أن يكون صديقاً لإسرائيل وللفلسطينيين أيضاً، وفي هذا التوقيت نضيف أيضاً: وصديقا لدول الخليج، وهذا هو حلم هولاند. وتطرقت "هآرتس" إلى إرجاء وزير الخارجية الأمريكي زيارته إلى إسرائيل يوم الجمعة المقبل، ونقلت عن موظف إسرائيلي كبير إشارته إلى أن مكتب كيري أعلن عن إرجاء الزيارة أسبوعا واحدا، مضيفة أن خلفية تأجيل الزيارة غير واضحة، كما أشار موظفون أمريكيون كبار إلى أنه رغم إعلان نتنياهو، لم يتحدد موعد نهائي للزيارة. ويعتقد مسئولون إسرائيليون كبار أنه من المحتمل أن يكون كيري معنيا بالتركيز على متابعة المحادثات مع إيران التي بدأت في جنيف أمس، وبعدم الانجرار إلى مواجهة إضافية مع نتنياهو في الموضوع أثناء المحادثات. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فذهبت إلى القول إنه "رغم الجهود السياسية التي بذلتها إسرائيل لمنع التوصل إلى اتفاق نووي بين الدول الكبرى وإيران، تعترف محافل سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل بالقول: فشلنا". وتابعت: "التقدير السائد في إسرائيل يفيد بأنه ما لم تطرأ أزمة غير متوقعة في المفاوضات، فسيوقع اتفاق انتقالي في هذه الجولة أو بعد وقت قصير من انتهائها.