نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرًا صحفيًّا للعمال المفصولين أمس الأربعاء؛ لإدانة استمرار مسلسل تشريد العمال فى العديد من شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى الحديث عن مدى استجابة الحكومة للأحكام القضائية بعودة بعض الشركات إلى القطاع العام من جديد. وقال محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إن هناك ثلاثة محاور للعمال بالضغط في الشارع؛ للحصول على مطالبهم ورفع قضايا والحصول على أحكام قضائية، مشيراً إلى أنه سيقوم بالتحرك من خلال المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ "لأننا بعد ثورة 25 يناير ما زلنا في نقطة الصفر". وأكد هشام فؤاد القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين أن "مطالب العمال من تعديل قانون العمل وإصدار قانون الحريات النقابية وقانون الحد الأدني والأقصي للأجور فكل هذه القوانين أصدرت مفرغة من مضمونها". واشار "فؤاد" إلى أن إلغاء نسبة ال "50%" من العمال والفلاحين من الدستور القادم يؤدي إلى عدم وجود تمثيل للعمال فى البرلمان القادم، موضحاً قوة العمال السياسية فى الدعوة إلى التصويت على الدستور القادم ب "لا" إذا لم ينص على حقوق العمال. وقال محمد إسماعيل عامل بمنصع "كرستال عصفور" إن العمال يعانون من قلة الراتب والعناية الصحفية؛ لذلك تظاهروا يوم 11 نوفمبر الماضي ولم يستجب لهم أحد، موضحاً أن نسبة الرصاص في جسده تتزايد ووصلت إلى 32%، وتقدم بشكوى إلى الشركة، ولكن لم يهتموا وكذبوا تقارير وزارة الصحة، مشيراً إلى أن وزير القوي العاملة صرح أنه على استعداد لتنفيذ مطالب العمال إلا التثبيت، مشددًا على أنه مطلب أساسي للعامل. ووجه هشام البنا عامل شركة وبريات سمنود رسالة إلى رئيس الوزراء حازم الببلاوي ورئيس الجمهورية عدلي منصور بأنه مواطن خالف القانون وأنه تسبب في قطع الطريق وقاوم السلطات حين فضوا الاعتصام وأنه تسبب في خروج مصر من المونديال، قائلاً "أنا خالفت القانون فماذا خالفت أنت يا دكتور حازم الببلاوي؟" وقال "البنا": "اعتصمنا لنطالب بحقوقنا؛ لأننا لا نملك إلا الجوع، ففضوا الاعتصام بالغاز والشوم وقالوا علينا بلطجية"، وأضاف "رئيس مجلس الوزراء طلب مني أموت وما علمنيش إزاي أموت، وبيوفر لشركة 14 مليون جنيه مكافآت وحوافز ومش عارف يوفر لنا 2 مليون جنيه للأجور الأساسية". وأكد أن دستور عمرو موسي "على حسب قوله" معيب ويوجد 26 مليون عامل وعاملة بيقولوا "لا" لدستور بدون حقوق العمال، قائلاً :"سنكم كبر ارتاحوا بقي وسيبوا البلد للشباب. أنا مش باشتغل سياسية أنا بشتغل عامل مش لاقي يأكل". وردد العمال هتافات داخل القاعة أثناء المؤتمر الصحفي، منها "بالروح بالدم رزق عيالنا أهم، يا أبو عيطة قول الحق أخدت رشوة ولا لا، هي دي رجال الأعمال جاية بتنصب ع العمال، لو فاكرين الحق ضاع ثورة تاني للجياع ".