وزير التعليم العالي يتفقد جامعة حلوان ويطمئن على انتظام الدراسة بها    بدء تسكين طلاب جامعة القاهرة بالمدن وفق الجداول الزمنية    وزير الخارجية لنظيره الصيني: لا تهاون في قضية سد النهضة    الدولار يثبت أقدامه في السوق المصري: استقرار يسهل خطط المستثمرين والمواطنين    وزير الصناعة والنقل يفتتح توسعات مصنع القاهرة للصناعات الغذائية «كرافت هاينز» بمدينة 6 أكتوبر    استمرار فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية" بسوهاج    مدبولي يُتابع المنصة الجغرافية لجنوب سيناء الفائزة بجائزة التميز العالمية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف الاسم الرمزي لعملية اغتيال حسن نصر الله    بعد الإعلان عن اغتياله.. مَن يخلف نصر الله؟    بالفيديو.. مراسل القاهرة الإخبارية: اللبنانيون لم يذوقوا النوم الساعات الماضية    دوي انفجارات قوية في رام الله    بعد خسارة السوبر.. راحة أسبوع للاعبي الأهلي    ضبط 8 عصابات وضبط 258 قطعة سلاح وتنفيذ 90 ألف حكم خلال 24 ساعة    استمرار حملات إزالة التعديات على حرم الطرق وضبط الأسواق بمركز أبو تيح    إحالة عاطل للجنايات في هتك عرض فتاة معاقة بالقاهرة    ضبط 4 أشخاص بتهمة الحفر والتنقيب عن الآثار بدار السلام    بالأتوبيس النهري.. محافظ أسيوط يتفقد مواقع الوحدات النهرية المخصصة لنقل طلاب المدارس بالمجان    الزعيم جمال عبد الناصر.. فنانون قدموا شخصيته في السينما والدراما    إسماعيل فرغلي يشيع جثمان زوجته عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة    الصحة العالمية تكشف استراتيجية القضاء على مرض السعار بحلول 2030    وزير الإنتاج الحربي يوجه بالارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة بالمركز الطبي    رانيا فريد شوقي وحورية فرغلي تهنئان الزمالك بحصد السوبر الإفريقي    عمرو سلامة يوجه الشكر ل هشام جمال لهذا السبب    الإفتاء في اليوم العالمي للمسنين: رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي    الاثنين.. القومي للسينما يعرض فيلم الطير المسافر في نقابة الصحفيين    بمشاركة مسار إجباري.. حكيم يُشعل المنيا الجديدة بحفل ضخم وكلمات مؤثرة    «وداعا للمسكنات».. 6 أطعمة تخفف من آلام الدورة الشهرية    رئيس هيئة الدواء: أزمة النقص الدوائي تنتهي خلال أسابيع ونتبنى استراتيجية للتسعيرة العادلة    خطة المدن الجديدة لاستقبال فصل الشتاء.. غرف عمليات وإجراءات استباقية    رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان عن مقتل نصر الله: هذا ليس آخر ما في جعبتنا    تشكيل أرسنال المتوقع أمام ليستر سيتي.. تروسارد يقود الهجوم    جمهور الزمالك يهاجم إمام عاشور واللاعب يرد (صور)    تعرف على موعد حفلات تخرج دفعات جديدة من كلية الشرطة والأكاديمية العسكرية    بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة النووية الثانية بالضبعة (صور)    سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 28-9-2024 في البنوك    فيديو.. مزايا التصالح على المباني المخالفة والمستندات المطلوبة    وزير خارجية الصين يشيد بدور مصر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي    الهند تحذر:استمرار باكستان في الإرهاب سيؤدي إلى عواقب وخيمة    30 يومًا.. خريطة التحويلات المرورية والمسارات البديلة بعد غلق الطريق الدائري    حفيد عبد الناصر: الزعيم يعيش فى قلب كل مصرى    وزارة الصحة: إرسال قافلة طبية لدولة الصومال لتقديم الخدمات الطبية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة تستهدف بعلبك والمناطق الجنوبية اللبنانية    إنفوجراف| حالة الطقس المتوقعة غدًا 29 سبتمبر    سعر الفراخ اليوم السبت 28 سبتمبر 2024.. قيمة الكيلو بعد آخر تحديث ل بورصة الدواجن؟    أمين الفتوى: حصن نفسك بهذا الأمر ولا تذهب إلى السحرة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» 28 سبتمبر 2024    عاجل.. أول تحرك من الخطيب بعد خسارة الأهلي السوبر الأفريقي    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    جوميز: الزمالك ناد كبير ونسعى دائمًا للفوز    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    زيزو: قرار استمراري مع الزمالك الأفضل في حياتي    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاءات خاصة
نشر في أخبار مصر يوم 24 - 07 - 2013

محمد الجندي: مشاهدينا اهلا بكم وهذا اللقاء الذي نهدف من خلاله الى اطلاع الشعب المصري على مجموعة من الحقائق عن المشهد السياسي والاقتصادي من خلال سياسة المكاشفة التي يهدف المسئولون المصريون الى انتهاجها في مصر بتقديم الحقائق كاملة للشعب المصري حتى يدرك الحقائق الكاملة السياسية والاجتماعية والاقتصادية هذا هو اللقاء الاول الذي يتنم عد تكليف معالي رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي وتشكيل الحكومة التي تتولى ادارة البلاد في هذه المرحلة ...
حكومة الدكتور حازم الببلاوي تتولى المسئولية في ظروف بالغة الصعوبة ما الجديد الذي يمكن ان تقدمه للمواطن المصري وماهي الرؤى التي تمتلكها هذه الحكومة للخروج من الازمات على كافة الاصعدة.. هل هي حكومة مؤقتة انتقالية تسيير اعمال
بداية اسمحوا لنا ان نرحب بمعالي ئيس الوزاء المصري الدكتور حازم الببلاوي .. معالي رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي اهلا بحضرتك ومبروك التكليف ونتمنى ان تكون موفقا في الوزراء المكلفين بادارة هذه الحكومة بداية اسمحوا لنا ان نتابع هذا التقرير
تقرير عن للدكتور حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر
الدكتور حازم الببلاوي تخرج من كلية الحقوق ونال من الشهادات العلمية والتخصصية وشهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة باريس
اقتصادي ومفكر وله العديد من ادراسات والمؤلفات بالعربية والانجليزية والفرنسية
عمل مدرسا في جامعة الحقوق - جامعة الاسكندرية عام 1965
استاذا في الاقتصاد عام 1977 وعمل مستشارا اقتصاديا في العديد من الدول العربية والمنظمات الدولية كما تم اختياره وكيلا للامين العام للامم المتحدة وامينا تنفيذيا للجنة الاقتصادية والاجتماعية في غرب اسيا عام 1996
عمل مستشارا لصندوق النقد العربي في ابو ظبي وتولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في 21 يوليو لمدة 4 شهور في عام 2011 وقدمت الحكومة استقالتها في 21 ديسمبر من العام نفسه وفي 16 يوليو في 2013 ادى الدكتور حازم الببلاوي اليمين القانونية امام رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور رئيسا لمجلس وزراء مصر بعد تجدد الثورة في 30 يونيو
فاصل
محمد الجندي:معالي رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي لماذا قبلت تشكيل الحكومة وتولي المسئولية في هذا الوقت
د.حازم الببلاوي: الحقيقة انا شاعر بحزن شديد لما سمعته من وجود ضحايا حتى من السيدات واتقدم لاهاليهم بالعزاء وان يتغمدهم الله بالرحمة الحقيقة دا من الامور الي بتحزن الانسان ان بلدنا يصل فيها الامر انه هذه الامور تتكرر يوم بعد يوم هذا مشهد بالغ الاسى والحزن وينبغي ان يتنكاتف المصريين كلهم على ان نتخطى هذه المرحلة وعايز اوضح نقطة ان الكلام اللي هتكلمه مش برنامج الحكومة .. برنامج الحكومة لازم يتوافق عليه في مجلس الوزراء وانا شخص منضبط وارى ان هذه مسئولية جماعية يجب ان تعرض على مجلس الوزراء عشان يقرها
محمد الجندي:لا تريد ان تتحدث باسم الحكومة كاملة
د.حازم الببلاوي: دا مش خطاب سياسي والحقيقة انا قبلت هذا الكلام على انه نوع من الدردشة افتح قلبي للناس مش كرئيس حكومة بيباشر وانما كمواطن مصي كلف بهذه المهمة الثقيلة والهامة والتي تشرفني طبعا ولكنها تثقل على اي فرد مهما بلغت قدراته النفسية او العقلية فانا هتكلم بصراحة كاملة فعايز اتملم على سجيتي في هذا الامر مش اكتر من واحد مصري مهموم والظروف حكمت ان اكون في هذا الموقف .. اولا كما تعلم ليست هذه المرة الاولى التي يعرض علي مثل هذا المنصب وعندمتا عرض هذا المنصب من احد الاصدقاء القريب من مراكز اتخاذ السلطة رفضت لاني رجل اقتصاد ومشكلة البلد مشكلة امنية بالدرجة الاولى واقترحت انهم يجيبوا حد يتولى المسئولية وانا اعمل معاه وبرضه الاقتصاد لازم يكون الامن مستقر عشان ينمو الاقتصاد وكذلك يجب ان يكون هناك وضوح سياسي ايه القوانين اللي موجودة ومدى استقلال القضاء وماهي التوجهات السياسية بعد ذلك ياتي الاقتصاد لكن بعد كده لما لقيت الازمة تشتد وبدا الحديث عن اعتذارات وكان التحدي ان البلد قادرة على عمل مؤسساتها الشعب خرج في لحظة حاسمة وكان يجب ان يقابله حكومة تتمتع بقبول عام فشعرت انه ايا كانت التكلفة النفسية فلابد من قبول الواجب وقبلت
محمد الجندي:خلال محلة تشكيل الحكومة وتكليف الوزراء بالحقائب الوزارية هل قمت بالاختيارات كاملة ووفق رؤيتك للاصلح للوزارات ام كان هناك بعض التدخلات ومشاركة في لاختيارات من جهات اخرى في الدولة
د.حازم الببلاوي: للانصاف والحقيقة انا قابلت السيد رئيس الجمهورية وكلفني بتشكيل الحكومة ولغاية ماكلفتها لم يحدثني احد.. انا ارى ان هذه لحظة الوفاق .. البلد ينقسم ولا يمكن يستمر بمثل هذا الانقسام فالهدف الاول لاي حكومة هو عودة الوفاق .. لما جيت افكر في تشكيل حكومة كان هدفي الاول ان المعيار يكون الكفاءة والمصداقية .. ولم انظر اطلاقا للخلفية السياسية لانها ليست حكومة محاصصة وهذا الاتجاه باخذ هذا القدر وهذا ياخذ هذا القدر اطلاقا .. لكن حرصت على ان البلد الان تموج بمختلف الاتجاهات ولابد ان يكون فيها تعبير عن مختلف الاتجاهات وكلها اتجاهات تريد مصلحة البلد من رؤى مختلفة فحاولت بقدر ما تحقيق نوع من التمثيل بحسب ما استطعت انه مفيش اتجاه وطني صحيح لا يجد له تعبير في الحكومة
محمد الجندي:كيف وجدت رد الفعل بعد الاسماء التي كلفت
د.حازم الببلاوي: انا مش عايز ادعي اني شكلت حكومة على احسن مايكون انما اولا الفترة كانت قصيرة لان الدولة كان يجب ان تستكمل مؤسساتها فدا كان اساسي.. انا اعتقادي ان الاتجاه العام ان الحكومة مشكلة بقدر من التوازن المعقول وفيها نوع من الاعتقاد ان مافيها من الكفاءات مش قليل وفيها اتجاهات متعددة بما يجعلها ثرية بالافكار
محمد الجندي:هل تشير هنا الى تنوع المدارس الثقافية الممثلة في بعض الوزراء اللي بيمثلوا تيار يساري ووزراء بيمثلوا تيار ليبرالي
د.حازم الببلاوي: والتنوع بالنسبة للسيدات .. انا كنت اريد ان اتي بناس تتمتع بقدر من الكفاءة والخبرة والناس ينظروا اليها محل ثقة بقدر الامكان والانطباع اللي جالي انه مفيش فرحة غامرة ولكن فيه نوع من الرضاء
محمد الجندي:هل بعض الشخصيات السياسية ناقشت حضرتك في تحفظاتها على عدد من الوزراء
د.حازم الببلاوي: لا .. انما مثلا النشطاء بيكلموني احنا مبسوطين بس مش عايزين دا ولكن بشكل عام محستش بخيبة امل وكان ممكن اعمل احسن من كده بس الحمد لله
محمد الجندي:سأذهب الى نقل بعض التحفظات التي وجدناها في موقع اتواصل الاجتماعي ووصلت الى تساؤلات مطروحة من بعض السياسيين والاعلاميين عبر صفحاتهم على تويت والبعض تساءل حول اختيار وزير الزراعة لانه كان من فريق العمل المصاحب للدكتور يوسف والي وماصاحب هذه المرحلة من انتقادات للسياسات الزراعية ووزير الكهرباء انطلاقا من الازمات السابقة ووزير الطيران لانه كان له اجراءات تصالح مع جهاز المكسب غير المشروع الى اي مدى ترى منطقية هذه الانتقادات وكيف توضح الصورة للمواطن المصري
د.حازم الببلاوي: ماتنساش ان هذه الوزارة عايزة تشتغل بعد اول يوم فمن بعد الاعتذارات التي اخذت في اول يوم انك تجيب وزير مش لسه عمال يتحسس طبعا فيه منهم جاي جديد لكن ماينفعش اجيب كلهم جايين جديد للاختبار بعض الامور بتحتاج انه اول مايدخل عارف هيكلم مين وهيعمل ايه .. الامر التاني ان وزير الكهربا كانت مشكلته انه مخنوق بالوقود .. الامر الاخر ماقيل عن وزير كان عليه اشياء انا سالت من الافضل جابولي هذا الشخص وبمجرد اني سمعت هذا الكلام سالت الرقابة الادارية فقالوا انه كان رئيس شركة قابضة والجمعية العممية لهذه الشركة قررت له بما تملك من سلطات مرتبات ومكافات واخدها بعد كده تم التشكيك فيهذا وعرض الامر على مجلس الدولة فمجلس ادولة قال انه القرار الصادر من الجمعية العمومية قدم للكسب غير المشروع ورغم قرار مجلس الدولة بانه اخذ الاموال طبقا للقانون الا ان جهاز الكسب غير المشروع الزمه برد الاموال فردها..
محمد الجندي:ماهوالجديد الذي يمكن ان يقدمه الدكتور حازم الببلاوي ووزراء حكومة حازم الببلاوي للمواطنين في الظروف دي
د.حازم الببلاوي: اولا حازم الببلاوي جاي في حكومة في ظروف خاصة فلازم تقدر هذه الظروف وهذه الحكومة يقال انها حكومة وقتية وهي كذلك لكن كلمة وقتية بتعطي انطباع غير كافي لانه فيه نوعين من الحكومة الوقتية فيه حكومة تسيير اعمال يعني لا تريد الامور ان تتدهور.. وهذه الحكومة ليست تسيير اعمال وانما حكومة انتقالية مؤقتة وربما هي اخطر الحكومات لانها تنتقل من نظام الى نظام جديد وهي التي تضع الاسس التي يسري عليها النظام الجديد فهذه الحكومة هي التي ستضع مشروع الدستور والدستور هو الخطوة الاولى وهتعمل الانتخابات فهذه الحكومة مكلفة باصعب الاشياء ولكنها وقتية الى جانب هذا الظروف المصاحبة للحكومة لا تستطيع ان تتحمله الحكومة والمسئولية علينا جميعا والوقت الان لاعادة التوافق لا نستطيع ان البلد تبقى منقسمة
محمد الجندي:كيف يتحقق هذا التوافق وكيف يدعم الشعب المصري وكل القوى الثورية والوطنية والتيارات المختلفة والممثلة لكل تيارات المصريين لهذه الحكومة ف امرحلة الراهنة ولكن اولا فيما يتعلق بمسميات الحكومة وانها حكومة وقتية هل حضرتك شايف انه فيه تناقض بين المدى الزمني المحدد للحكمة والمحدد حتى الان ب8 شهور ولا نعرف ان طالت او قصرت هذه الفترة هل فيه تعارض بين دا وبين انها ستضع سياسيات سيبنى عليها عمل الحكومات القادمة بعدها
د.حازم الببلاوي: هي الاهم من انها ستضع سياسات انها ستضع اسس على راسها الدستور وعلى راسها تاكيد مفاهيم هتستمر معانا وانا ارى انه لابد من اعلاء فكرة دولة القانون ودولة القانون معناها ان القضاء مستقل فمثل هذه الامو ينبغي ان تترسخ لان هذه الامور في غاية الخطورة ولكن في طبيعة الاحوال مش ممكن الفترة الانتقالية تستمر وهذه الحكومة غرضها وضع الاسس السليمة للقادم واعتقد ان هذا لن يتحقق الا بعودة الوفاق انه مايبقاش فكرة لتصفية الحسابات ومفيش فكرة للاقصاء ولا يعاقب احد او يقصى لانه من تيار
محمد الجندي:حضرتك بتنقلنا لامر من مطالب المصريين الموجودين في الشارع اذا استبعدنا من حساباتنا دعاة العنف والارهاب ولا يمكن لاي دولة ان تعيرهم اهتمام وهي تبني النظام اللي هتعيش عليه ولكن يبقى فصيل معارض لاجراءات الحالية او مؤيد للرئيس السابق او مقتنع بشرعيته ولكنه فصيل سلمي ولا يقبل العنف ضد اي مؤسسة في الدولة كيف ندمج هذا الفصيل في الاجراءات القادمة ونحتويه
د.حازم الببلاوي: انا كرئيس وزارة وأرجو أن زملائي يقوموا بهذا الامر ان اي انسان انه ياما الناس بتختلف ولكنها بتبقى مواطنين منتظمين بيحترموا القانون وبيقوموا بعملهم على الوجه الاكمل هؤلاء اصحاب وطن زيهم زي اي حد غيرهم ولهم مشاركة كاملة
محمد الجندي:ولكن دون اي خروج عن الإطار عام لسيادة الدولة
د.حازم الببلاوي: مش بس الخروج عن الاطار ولكن التعبير لا ينبغي ان يكون له تمن غالي يعني مايكونش فغيه تعبير عن الراي المخالف يترتب عليه تعطيل المرور ويترتب عليه تعطيل العمل او خسائر في الارواح .. الامر الاخر ان احنا داخلين في مرحلة اقرب الى مرحلة الحرب والجزء الاكبر هو استعادة البلد وان تخرج من الصعوبة اللي احنا فيها حرب لوقف الزيف الموجود في البلد واعادة النشاط الاقتصادي واعادة الامن في الشارع
محمد الجندي:حرب للبناء وليست للهدم
د.حازم الببلاوي: ومش بس البناء لما الناس في العالم يشوفوا ان الناس بدات تعمل والعالم منتظر لهذا البلد اللي له دور كبير بس يبين انه عاد للعمل
محمد الجندي:آليات تحقيق هذه المصالحة حضرتك تحدثت عنها وتحدث عنها الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور وتحدث وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي ومابين القبول والرفض لهذا المصطلح فكرة المصالح، فكرة الوفاق الاقصاء كيف تتحقق سيادة دولة القانون لان هناك اكثر من راي في الشارعه المصري ومن يقول ان هناك من يرتكب جرائم في حق الوطن تصل الى مرتبة الخيانة ويجب ان يحاكم عليها بالقانون وهناك من يرى ان الامر لا يتعدى الخلافات السياسية وان كان الامر حولها الى اجراءات عنيفة في الشارع غير مقبولة وهؤلاء يتفقون على مبدا المصالحة والوفاق مابين هذه الرؤية وتلك كيف نحقق المعادلة الصعبة
د.حازم الببلاوي: هو احد الامور الجديدة في الحكومة الجديدة انه انشانا منصب وزير العدالة الانتقالية والمصالحة وماحنا مش اول دولة بنمر بمرحجلة ما يشبه الانقسام فيه بلاد سبقتنا فيه مثلا انكار شديد بين جنوب افريقيا وبين الاغلبية السوداء والاقلية البيضاء واحنتا عملنا وزارة مخصوص لهذا الامر وهناك بعض الامو لتي تكاد تكون واضحة من يدعو لتحقيق اغراضه باستخدام العنف والتحريض على القتل كل هذه الامور لا يوجد فيها خلاف الامر التاني اللي بحرص عليها ان تعود دولة القانون والقضاء من انضف واطهر المؤسسات مش معنى ذلك ان 100% منهم سلام مفيش حاجة في الدنيا كده انما هذه المؤسسة لها تاريخ عريق ولها تقاليد والقضاء مش درجة واحدة فيه استئناف وفيه محكمة نقض فانا عندي وزير جاي يشوف خبرات الدول التي مرت ويطبق هذا بقدر الامكان ومن الحاجات اللي اتمناها ان يعود القضاء وهو لم يخرج عن تقاليده ف الارتفاع عن الصغائر
محمد الجندي:هل يمكن ان نصل لمرحة تنتهي فيها اي شكوك لاي مواطن تساوره بشان هذا القاضي او ذاك وكان فه مواقف سابقة واحكام قضائية نحترمها جميعا وكان فيه قضاة اقتربوا جدا من الحقل السياسي بدرجة خلت الصورة ملتبسة لدى المواطن
د.حازم الببلاوي: افتكر الكلام اللي جه عن تسييس القضاء جه من اطراف سياسية اتجاهات يصدر الحكم لصالحها يبقى كويس ونفس القاضي اذا صدر الحكم تاني يوم لغير صالحها يبقى مزيف لو انت ما اطمانيتش اطمئنان كافي فيه درجات للتظلم .. اذا بدنا نشكك في القضاء احنا الخاسرين الاوائل
محمد الجندي:هل تتفغق او تختلف مع المطالب اللي بتقول انه يمكن ان يؤدي قاضي او رجل اعمال عمله وهو مضغوط بحشود واقفة له حوالين المحكمة
د.حازم الببلاوي: كيف يعمل وهو مش مطمئن للناس في الشارع يجب ان يكون مستريح ومطمئن فالقاضي لابد ان يشعر بالراحة وان مايقوله هو مايعتقده والمجتمع سينظر اليه كذلك
محمد الجندي:ننتقل للحلول اللي ممكن تقدم للمواطنين كلمات العديد من الخبراء منهم مساعد صندوق النقد الدولي سابقا دكتور فخري الفقي بيقول انه الازمات اللي بيمر بها المواطن المصري انه غير متقبل لاي اعذار من الحكومة اللي تتولى المسئولية حاليا ما الذي نحتاج اليه في الوسائل التي تتعلق بتحقيق اهداف المواطن من ناحية الموارد والوقت والامكانات
د.حازم الببلاوي: فيه عدة حاجات احب اقولها اول حاجة في الاقتصاد لا يوجد ثمرة بدون تعب اللي هيشتغل يعرق ياخد فعلشان يتم الانتاج انت عايز موارد مارد مالية وموارد فنية وموارد بشرية ثم لا يتم الانتاج فورا بياخد وقت فلابد من قدر من الصبر في هذا الامر لكن مش دي المشكلة الكبرى .. المشكلة الكبرى اننه فيه حاجات تحنتمل الاختالاف وحاجات ماتحتملش الاختلاف اللي مايحتملش الاختلاف اننا نعرف حجم المشكلة واذا عرفنا حجم المشكلة ممكن نختلف وانا ازهم ان كثير من المكشكلات في مصر الناس بيتكلموا في الحلول دون ان تعرف بدقة ايه حجم المشكلة ولذلك انا اريد الشعب قبل مايشارك في الحلول انه يشاركنا في معرفة حجم المشاكل .. انا اعتقد انه عدد كبير من المصريين لا يعرفوا حجم المشكلة بتاعة البترول اللي احنا فيها في مصر لا يغعرفوا احنا قد ايه انتاجنا المحلي لم يعد يكفي .. كان في اواخر التسعينات يكفينا الان نحن نحتاج الى ان نستورد نصف مانستهلكه من الخارج ليس هذا فقط حتى الانتاج المحلي بتاعنا ثابت لان الانتاج المحلي بتقوم بيه شركات وهيئة البترول مدينة لهذه الشركات بمليارات الدولارات والشركات دي مش بتسحب من الارض والمخزون اللي عندها يزيد بقد ماتعمل تطوير واستثمار واذا مابتاخدش الفلوس المستحقة لها لا بتعمل تطوير ولا بتعمل استثمار ولذلك حتى الانتاج المحلي بيتناقص فانا شخصيا هطلب من اوزراء المعنيين انهم يطرحوا حجم المشكلة على الناس عشان يعرفوها
محمد الجندي:معالي رئيس الوزراء اكيد بيصل الى مسامعك مايقال في الشارع المصري من بعض المواطنين ان النظام السابق كان يدعم غزة بمنتجات ضخمة جدا من البترول على حساب المواطن الى اي مدى نعتمد على المعلومات دي
د.حازم الببلاوي: ماهو انا عشان كده ان الحكومة تطلع تقول ايه الحجم الحقيقي لانه من غير مانتفق على الحجم الحقيقي للمشكلة مش هنتفق على حل مثلا حجم العجز في الموازنة هل هو كبير انا هديلك رقمين .. حجم الدعم للبترول سنة 90 كان مليار جنيه ولما انا كنت في الحكومة من سنتين كان 95 مليار جنيه السنادي فوق ال110 مليار فهذه الاممور لازم تطرح على الناس لكي تعرف الحقيقة ودا عشان اقدر قد ايه احنا محتاجين لجلد وصبر وتفهم انه لما انا اطلب منط الصبر في هذا الجانب انا مش بعمله عقابا ليك لانه انا وانت في نفس المركب
محمد الجندي:يبقى فيه نوع من السياسات التقشفية في هذه الفترة
د.حازم الببلاوي: لا لا لا لا .. اولا هذه الحكومة في كل المسائل ستشرك الناس انا لما اقولهم تعرفوا المشكلة ايه مش عشان يعرفوا عشان لما اديهم حل يشاركوني فيه بس خلينا نتكلم واحنا عندنا نفس قاعدة المعلومات .. وعشان البلد تتحسن احوالها مخحتاجة موارد وانا بكطمن انه فيه حاجات تدعو للاطمئنان بس مش عايز الحاجات اللي تدعو للاطمئنان تدعو لاستمرار الاسترخاء البلد لازم تشتغل ولكن فيه حاجات مش محتاج موارد ووقت ولكن تحس فيه قوانين سيئة بتعرقل الناس بتضايق الناس ومتخليهمش يشتغلوا كويس وفيه افكرا اخرى يعني في العمل المدني الحر هل دا مابيجدش صعوبات نتيجة ان احنا معندناش تمويل للجمعيات الاهلية يتمتع بالقبول ويتفق مع امعايير الدولية دا لاعايز موارد ولا وقت دا عايز قانون .. هل مكافحة الفساد تكون بالكلام ولا لابد من قانون لمكافحة الفساد ومنع تضارب المصالح يعني حتى في منع تضارب المصالح انا لما جيت اشكل الحكومة اتعرض عليا ناس من افضل الناس ومن الكفاءات وناس اعرفهم شخصيا وانا اعرف ان هؤلاء يعملون مع شركات كبرى وهييجي يقعد 6 شهور عندي وعتارف انه هيطلع وهو في الغالب عنده ن الامانة ولكي قلت لن اعرضه انه يتقال دا جه وخدم الشركة الكبرى ولذلك في بعض الاسماء اللي انا احترمها اكثر الاحترام واللي انا لو في ظروف اخرى لاخترتها .. حكاية الشفافية .. انا لما دخلت الحكومة اللي فاتت عملت قانون الحد الادنى والحد الاقصى في الحكومة بس دا عايز يطبق بصرامة وجدية وعدد المستشارين ينبغي ان ننظر فيه عايز اقول ان الذي يمنع الفساد مش بس القانون واهم شئ الشفافية .. ولذلك انا لما مكنت في الحكومة اعتقد اني كنت اول وزير يقول انا مرتبي كذا وامتنعت عن قبول مليم زيادة فعايز ان احد الامور الاشاسية التي تمنع الفساد والانحراف هو الشفافية ودي لاعايزة موارد ولا وقت
محمد الجندي:فيه قلق عند كتير من المصريين انه خلال العقود السابقة اصبحنا اكثر بلاد العالم اللي اصبحت مجال خصم لتعارض المصالح نجد مسئول رسمي ومسئول عام وابنه رئيس مجلس ادارة شركة قطاع عام والامور دي كانت تنشر في الصحافة والفضائيات المصرية والمواطن لا يجد لها رد فعل هل الفترة الجاية ستشهد قوانين تمنع هذا الامر
د.حازم الببلاوي: ارجو ذلك وبكل قوة ولكن انا اناشد المؤسسات انها تراعي ضميرها وتراعي ربنا انه لا احد ياخد وظيفة بغير الكفاءة وتعيين الابناء وزوجات الابناء هذا الامر لن يقبل وانا فيه في ذهني بعض الجهات التي بدات تتساهل في هذا الامر هي محل احترام كبير ولكن هذا لايقبل بالمناسية انا خريج كلية الحقوق وكان ابويا مستشار رئيس مجلس الدولة واتعينت في مجلس الدولة بس اتعينت لاني مش عشان ابويا ولكن لاني كنت من اوائل الدفعة
محمد الجندي:هل هتعاقب هذا المسئول سرا ام علانية وامام الراي العام لو ثبت عليه انه ينتفع بمنصبه لصالح الاقارب او زوجته او حد من ابناؤه
د.حازم الببلاوي: اذا كان فيه جهة بتعمل هذا سأطلب ايقافه واذا حصل سأطلب ابطال هذه القرارات وسيكون سلاحي هو القانون لن الجأ الى مايخالف اي اجراء استثنائي
نعود الى صعيد مايقدم من خدمات للمواطن الاصعدة الخاصة بتطوير مجالات الامن والاقتصاد ولكن نريد ان ننتقل الى علاقتنا الخارجية كيف ترى موقف مصر على خريطة العلاقات الدبلوماسية العالمية الان مع وجود بعض القوى السياسية اوبعض الحكومات والتي تاخذ موق شديد الخصومة مع الاجراءات الحالية والتي تصفه بانه انقلاب عسكري بل وتهاجم رموز الادارة المصرية حاليا ومنهم رئيس الوزراء التركي .. ماهو المنهج الذي يمكن ان ينتهجه رئيس الوزراء المصري في التعامل مع مشكلات زي دي
د.حازم الببلاوي: اول نقطة انه ينبغي على مصر والمصريين ان يدركوا ان مصر جزء من العالم ولسنا في عداوة مع العالم ولا تملك دولة مهما بلغت قوتها ان تكون في موقف عداء مع العالم ولا يوجد عدازوة اصيلة بمعنى انه بما اني انا ابيض وانت اسود يبقى فيه عداوة مستمرة او لاني انا مسلم وانت م مسلم انه يبقى فيه عداوة او اني في الشمال وانت في الجنوب لا غير صحيح المصالح تتغير وانما لابد ان يكون موقفنا الانفتاح على العالم ولا مجال للتقدم في اي دولة في العالم الا اذا اندمجت في العالم وعندما يتعلق الامر بمصر فهي اكثر حاجة من غيرها الدول التي تقدمت في القرن العشرين اليابان والاتحاد السوفيتي وجنوب شرق اسيا والصين كلهم بلا استثناء كانت حركتهم للتقدم الاقتصادي بالانفتاح على العالم ماعدا الاتحاد السوفيتي وهذه النماذج نجحت كلها واقلهم نجاحا كان الاتحاد السوفيتي.. الصين كانت منفتحة على العالم لانها اكبر دولة بتصدر وهي دولة شيوعية اخذت باقتصاد السوق .. بس مش اقتصاد السوق اللي بيتغول لانه فيه دولة قوية تحميه وتحمينا من اخطاؤه فانا عايز اقولك ليس لدينا خيار كبير والخيار الاخر اللي تجعلنا ننفتح على العالم ان كل الدول التي تقدمت بشكل عام كانت قادرة على الاستثمار بمعدلات لا تقل عن 30% لمدة 3 عقود وهذا حدث مع اليابان وحدث مع الاتحاد السوفيتي وجنوب شرق اسيا وحدث مع الصين واحنا معدل الاستهلاك يقرب من 85% من الناتج والادخار عندما 15% لو قلت هتستثمر 15% بس مش هتحصل القفزة انت محتاج الى 30% وهذه لن تاتي الا بالخارج.. المنطقة اعربية من مصلحتها ان المنطقة كلها تزدهر فانا شايف وعندي مؤشرات انه فيه عدد غير قليل من دول الخليج تريد جادة بشرط ان البلد تعود للاستقرار
محمد الجندي:بالنسبة للاستفادة القصوى من الاموال الاتية من بعض الدول الشقيقة وكيف ستوجه لدعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة القادمة ولكن اعود للسؤال حول احتمال مهاجمة اي دولة تهاجم الاوضاع المصرية والقرارات الاخيرة وهل هيبقى فيه نوع من تفهم الدولة للدبلومسية الهادئة ام من الممكن ان تلجأ مصر سياسيا او دبلوماسيا الى اي دولة تهاجم هذه المرحلة
د.حازم الببلاوي:انا رايي ان مصر اكبر من كل هذا بلد مختلفة معانا حقها .. طبعا فيه قاعدة انه ليس من اللائق ان تتدخل دولة في الشئون الداخلية لدولة اخرى ولا يحتاج الامر الى تصعيد العالم فيه 80 دولة.. اللي هيعتدي علينا هنرد عليه واذا كان عايز استفسار الشعب المصري يقدره واذا مكان فيه بيانات توضيحية يبدي نوع من الاسف دون تشنج وانا رايي انه ينبغي التعالي اذا احنا مطمئنين الى مانفعله انما لا نترك حقائق تتشوه
محمد الجندي:هل نحتاج الى ايصال معلومة سليمة عن الوضع للاعلان العالمي
د.حازم الببلاوي:ليس من باب ان احنا شاعرين انه لابد ان نرضي الاخرين وانما من باب التوضيح ولانه للاسف فيه نوع من المزايدة لا تليق انما ايضا انا لا ارى ان هذا الامر يغير الحقائق الاستراتيجية الكبرى .. تركيا دولة هامة في المنطقة ونحن حريصين عليها وكون انه رئيس الوزراء التركي بعض المعلومات بتاعته مش كافية له بعض الاراء اللي ماتتفقش معانا ممكن نوضحها انما دون داعي للتصعيد ولا التشنج
محمد الجندي:هل سيكون هناك دور مهم للرسائل الدبلوماسية المصرية على مستوى العالم لايصال الصورة وايضاحها للعالم
د.حازم الببلاوي:انا بقول ان احنا لا ننسى ان احنا جزء من العالم ويجب ان نتفاعل معاه ولكن العالم عشان نتفاعل معاه لازم يعرف الحقائق واحيانا بتصله معلومات غير كافية يبقى لابد ان احنا نفتح بلجدنا ويكون الاعلام واضح وبعثات ثقافية وفنية لانها افضل من السياسيين وصحافة وعلمية هذا الذي يرفع شان الامة ويجعلنا امة متحضرة احنا مش عايزين نتصرف كانسان عنده عصبية ومتشنج..لا.. احنا اعصابنا هاجية قوي
محمد الجندي:فيه مواطن سعيد لما بيسمع الدعم الاقتصادي العربي والخليجي من دول شقيقة لمصر وربما توترت العلاقة معه بعض هذه الدول في الفترة الماضية لكن المواطنين سعداء وعندهم تفاؤل بالاجراءات القادمة لدعم الاقتصاد المصري من بعض الاشقاء العرب وان كان فيه مواكطن اخر يشعر بتنوع من الحرج من دولة مهما كانت درجة قرابتها او علاقتها القوية بمصر بانها تتحدث عن دعمها لبلد بانه يحمل في طياته نوه بيصيب المواطنين برفض لها احيانا ويعتبر ذلك تدخل ولو غير مباشر في الشان المصري .. كيف توضح الصورة للمواطنين
د.حازم الببلاوي:انا الحقيقة اشتغلت فترة طويلة في البلاد العربية واشتغلت في الصندوق العربي في الكويت لسنوات ودرست في جامعة الكويت وكنت رئيس منظمة الإيسكوالمتحدة كانت في الاردن ثم في بيروت واشتغلت في صندوق النقد العربي في ابو ظبي..انا اشعر ان التقارب العربي المصري اكبر بكثير مما نذكر ومصر في عيونهم وفي قلوبهم وبتحصل انحرافات في الكلام وايه يعني بس حب حقيقي وهم يذكروا لمصر اشياء مهما قلنا ومصر بدات مرحلة التعليم قبل اي دولة عربية ولما رحت الكويت اول مرة كانوا بيقولولي ان الكويت كانت منقسمة مابين وفديين واحرار دستوريين طبعا لازال عدد كبير من الدول لغاية فترة قريبة كان نصهم اهلاوي ونصهم زملكاوي النسبة الكبرى من المتعلمين اللي عملوا الثقافة العربية اتعلموا في مصر ثم في بيروت فبلاش الحساسيات دي .. هؤلاء ينظروا لمصر انها سند لهم وهم لا يعيدوا الوفاء بدين قديم .. لا:.. هما عندهم نظرة مستقبلية ان هذا البلد اذا قام اقتصاديا سيعم المنطقة وعايز اقول حاجة انه من العار ان تاتي المعونات والمصريين لا ينتجوا او لا يعملوا او لا يذهبوا لمصانعهم والمعونات حافز كي نتحمل المسئولية الاولى ومش العامل اللي هينهض بنفسه وانما العامل الذي سيجعل النهوض اكثر سهولة واحنا مش اول ناس اوروبا خرجت من الحرب العالمية التانية محطمة بالكامل واكثرهم تحطيما كان المانيا واليابان ولكن قاموا فعايز اقول انه اذا لم نكن مستعدين للعمل فلاجدوى ولا فائدة
محمد الجندي:معنى كلام حضرتك ان اكبر قوة في العالم اقتصاديا وعسكريا وسياسيا الولايات المتحدة الامريكية ايام الازمة المالية العالمية طلبت من الصين صاحبة اكبر احتياطيات مالية في العالم ان تدعم اوربا وتدعم الغرب في ازمته لان اي دولة مهما بلغت ميزانيتها او قدراتها ممكن ان تتعرض لذلك
د.حازم الببلاوي:المسالة مش مسالة دعم خلي بالك الصين مش عبيطة الصين هي الداعم الاول وربماالوحيد للدولار الامريكي ولكن اذا انهار الدولار الامريكي الخاسر المكبر مش امريكا وانما الصين اذن كلنا لنا مصالح متشابكة وعايز اتكلم عن التجربة اللي حصلت في الايام الاخيرة وانا بتكلم هنا كحازم الببلاوي لان اول عمل هباشره بكرة كان بيقال ان مصر نتيجة المساعدات الامريكية الاسرائيلية اصبحت لا تستطيع الحركة وماحدث اثبت ان صاحب المصلحة الاكبر في هذا الامر هو امريكا
محمد الجندي:ازاي
د.حازم الببلاوي:امريكا مفيش شك انه مصلحتها في وجود مصر مستقرة لا تقل عن مصلحة مصر في انها تتلقى هذه المساعدات فحكاية انه بناخد المساعدات بيبقى فيه حالة تبعية انا افتكر اللي شاف اللي حصل في الايام الاخيرة
محمد الجندي:بدليل ان الراي الاميريكي تغير بالقرارات اللي اعلنت وخارطة المستقبل كان الخطاب فيه نوع من التحذيرات
د.حازم الببلاوي:اختبار لمن يقولوا ان بالمساعدات مصر بتفقد ارادتها
محمد الجندي:هل جاءت رسالات تطمين كافية تؤكد ماتقوله معالي الوزير
د.حازم الببلاوي:وليام بيرنز اللي قابلته قال مايفيد ان امريكا تدعم مصر في كل المجالات تدعمه في صندوق النقد وفي كل المؤسسات الدولية لن تتاخر عن مصر.. وانا بقول دا من موقفي كقارئ مش كرئيس سياسة متابع
محمد الجندي:بتمنى لحضرتك التوفيق وكل الوزراء المكلفين لكن كلام حضرتك عن ان الموقف الاميريكي استجاب واستوعب انه سنرضخ لكل الشئون الخارجية
د.حازم الببلاوي:لا بلاش يرضخ
محمد الجندي:يستجيب.. حضرتك تكلمت ان مصالح دول مع مصر انطلاقا من اهمية مصر وتتوقع ان مصر بتستعيد مكانتها ودورها
د.حازم الببلاوي:انا اؤكد لك ان احتمالات الفوضى في مصر ازعجت العالم ازعاجا شديدا ولذلك المصرين سيكونوا عاقلين جدا اذا اعادوا الانضباط.. اختلافهم ماشي .. مفيش دولة بتتقدم اذا كان فيها فكر واحد لكن مفيش هذا الانقسام ومفيش هذا التحارب
محمد الجندي:هتقدروا تنجزوا اي شئ بيشعر بيه المواطن وتحركوا الامور في مصر للافضل ان شاء الله ولسه ربما تكون مستمرة في الشارع حالة الاحتشاد والتظاهر والاعتصام واحداث العنف المصاحبة له احيانا
د.حازم الببلاوي:في مثل هذا الوضع ان اناس تشعر ان مايحدث ماهياش خسارة لطرف وانما خسارىة للبلد يعني انت لما تيجي تتخانق مع ابوك او اخوك وتكسر له البيت بتاعه انت كسرت البيت اللي احتمال تسكن فيه دي بلدنا واي طوبة مش في الحكومة مضرة للشعب المصري ومستقبله
محمد الجندي:هل التوافق المطلوب من كل القوى الوطنية ابعاد اي مخاوف موجودة عند فصيل من فصائل الاسلام السياسي اللي هو لم يدان باي حاجراءات فيها تجاوزات او اي خروقات لاي قوانين والمواطنين اللي عندهم هذا الانتماء اللي بينتموا لتيار الاسلام السياسي انهم خايفين على هذا الانتماء هل هناك رسالات تطمينية ستخرج لهؤلاء من انه مواطن مصري له حقوقه كاملة طالما هو لا يجرم في حق الوطن
د.حازم الببلاوي:الحقيقة الحديث في هذا حديث غريب مصر دولة اسلامية من 14 قرن واصبحت قلعة الاسلام بوجود الازهر فيها والازهر نشأ في المذهب الشيعي وتحول بعد ذلك لا احد يستطيع ان يتجاوز هذه الحقيقة لا يستطيعه احد انه ينكر على الشعب المصري تدينه وهذه الصفة ليست موجودة فقط في المسلمين وانما في اقباط مصر من اكثر الناس تدينا . المشكلة ليست في الإسلام او في المسيحية المشكلة في استخدام هذا لاغراض سياسية انما هل يستطيع واحد حاكم عنده ذرة من العقل يتجاوز ماهو موجود عند ابوه وامه واخواته
محمد الجندي:شباب الثورة اين هم من حسابات وحكومة الدكتور حازم الببلاوي لماذا لم يحدث اي شاب من رموز الثورة رغم ان هناك رموز ثورية لم تحصل على اي حقائب وزارية واين هم من حسابات المرحلة القادمة في المحافظات والمحليات وغيرها
د.حازم الببلاوي:انا اعتقد انك تظلمالشباب جدا انه اذا جبت من ال30 وزير جبت 25 وزير شاب يبقى حققت اهداف الثورة .. الحقيقة من الظلم للشباب اللي له تطلعات اولا يتاح له تعليم جيد تتاح له فرص للتدريب وتتاح له فرص للعمل تاح له فرص لتطوير امكانياته تتاح له فرص لاكتساب الخبرة ومع ذلك سنطرحه للمناقشة والمناقشة تتطلب شباب ومتوسطي العمر والشيوخ المناقشة الشعبية المجتمعية امر ضروري يعني انا بقولك انه من الحاجات اللي هتعمل نقلة سريعة اصلاح عدد من القواتنين انا مش هقعد في مجلس الوزراء واطلع القوانين..لا.. سيطرح للمناقشة بس انا حريص على انه يطلع بسرعة اما من النواحي العملية فانا عرفت واحد من القيادات الشبابية راجل محترم ولا اخفي عليك ان انا عرضت عليه الوزارة وقلت له رايي فقالي انا افضل انه ييجي وزير للشباب واعتقد ان وزير الشباب اعلن مثل هذا الكلام ووزير الشباب اللي بيعمله ماهواش حالة فريدة لكن دا مش معناه ان كل وزير اجيب واحد شاب جنبه..لا..
محمد الجندي:هرجع لخحضرتك مع الحقائب الوزارية لانه منشور النهاردة على صفحات جريدة الشروق تصريحات لوزير التموين السابق الدكتور باسم عودة بيقول انه كان مكلف باستمراره في هذه الحقيبة الوزارية وانه كطلب منه من مكتب وزير الدفاع الفريق السيسي البقاء وطلب منه اكتر من مرة وهو رفض لموقف سياسي هل هذه المعلومة صحيحة ام انها موقف سياسي
د.حازم الببلاوي:لا اعرف ما يتم بين الفريق السيسي ومابين الناس انا لا اعرف .. وما اعرفه انه كلفني رئيس الوزارة ولم اسمع منه الا يوم ماحلفنا اليمين سوا في هذه الفترة لم يحدثني ولم اراه .. اناالوحيد اللي كلمني عن تشكيل الوزارة كان السيد رئيس الجمهورية لما كلمني اني اقبل تشكيل وزاري ولم يعطيني اي توجه في هذا الامر او ذاك
محمد الجندي:لكن حضرتك بتنقول انه مش من ضمن الاسماء اللي حضرتك اتصلت بيها دكتور باسم عودة.. ايضا الحد الادنى و الاقصى للاجور د.حازم الببلاوي
د.حازم الببلاوي:شوف الحد الادنى والاقصى انا اول من قدم مشروع قانون وهيكل المرتبات في مصر مختل بدرجة انه يحتاج لاعادة نظر شاملة لكن عشان تتم اعادة نظر شاملة و ينبغي ان تدرس دراسة كافية ورغم هذا انا قلت انا هعمل اجراء وقتي سريع لانه الشكوى كانت من التفاوت الكبير فحطيت مشروع القانون اللي وافق عليه مجالس الوزراء في حكومة الدكتور عصام شرف ثم الوزارة استقالت وصدر بنفس الفاظه دون اي تعديل في حكومة الدكتور الجنزوري فقط عدل من 36 ضعف الى 35 ضعف ودي شئ مقبول وطبيعي فالمسالة انه مش يصدر قانون وانما ا يطبق بجدية وانا حريص المرة دي انه يطبق بجدية والمسالة مش الحد الادنى والحد الاقصى ولكن فيه مسالة كثرة المستشارين واعتقد ان كل وزارة تحتاج لمستشارين دا شئ طبيعي لكن لما يكثر فيها عدد المستشارين بشكل كبير اولا معناه انه جهاز الوزارة غير فعال فانا اعتقد انه من المناسب اعادة النظر في هذا يعني دي قضية تحتاج الى الحرص
محمد الجندي:قضية الدستور وماهو الاقرب في تطبيقه كتابة دستةور حجديد للبلاد ام الاكتفاء بتعديل بعض البنود او المواد التي كانت خلافية في الدستور الذي اقر في الفترة الماضية
د.حازم الببلاوي:شوف الدستور دا مش مسالة جانبية انا قلت ان دي حكومة انتقالية يعني بتمهد الاسس للحكومات التي ستاتي بعد ذلك حكومات تقوم على قاعدة والقاعدة هي الدستور فلو ما اتعملش كويس ثق ان الفترة اللي بعدها هتبقى ... فدا من اولويات الحكومة وضع الدستور والاعلان الدستوري الذي صدر قبل تشكيل الحكومة حدد مجموعة من الاجراءات والدولة ماشية على هذه الاجراءات وفيه لجنة عشان يحددوا الخمسين ثم يحددوا المواد التي تحتاج الى التعديل وانا اعتقد ان نظرتهم للتعديل نظرة فيها مرونة كبيرة لما تيجي تقول تعديل المواد معنى ذلك انه هنبقي على الدستور على ماهو عليه واختار 10 مواد او 12 مادة لكن اللي انا فاهمه هو الاتجاه في التوسع ان شالله 90% اذا وجد الخبراء اللي هيختاروا اذا احتاج الامر فانا شايف ان الحديث فيها الان سابق لاوانه قبل مانشوف لجنة ال10 ثم ال50 اللي هيختاروا لكن انا شخصيا ارى ان الدستور مايبقاش طويل لانه الاصل ان الدستور يحكم العلاقات الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية تغير ولذلك من حسن الادارة ان القانون يبقى مرن ويتغير لكن الدستور جامد مايتغيرش يقعد 100 سنة ولذلك لا تضع في الدستور القواعد الجامدة الا الشديد القوي الذي لا يحتمل خلاف الحريات، حقوق المواطن ، السلطات، الاختصاصات .. الامريكان من اكثر الناس تعلقا بالدستور واحساس بقيمة الدستور ولما حد يختلف يقولك دا حقي الدستوري .. الدستور بيمثل جوهر اولايات المتحدة وهو فيه 19 مادة فكلما كان الدستور يقتصر على الانور الاسايية ومايدخلش في التفاصيل اللي بيحكمها القانون دا رايي الخاص وانا مواطن ولا اقوله باعتباري لهذا المنصب..
محمد الجندي:دكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري هل هناك اي نقاط او اي رسائل تحب ان توجهها لكل مشاهدينا ومستمعينا الان لم نسال عنها في هذا الحوار
د.حازم الببلاوي:كلمة واحدة احب اقولها ان اهمية مصر اكبر بكثير مما نعتقد ونحن جميعا مقصرين في حقها مصر تساوي اكتر وعشان تساوي ليس بالكلام وليس بالصياح وليس بالخصام انما بالتوافق والمرحلة الجاية تحتاج الى اكبر قدر من التوافق من التسامح من العمل من العرق في نفس الوقت من المساءلة فانا بقول حرام مصر اكبر من كده بكثير وتستحق مننا اكثر مما نقدمه
محمد الجندي:احنا بنشكر حضرتك جدا وقبل ماننهي هذا اللقاء اشكر قبولك الدعوة وتقبلك كل الاسئلة برحابة صدر في هذا الحوار الاول معك رسميا في هذا الحوار الاول لك بعد توليك رئاسة الوزراء في مصر هقول للمشاهدين بعد اذنك طبعها كلمة واحدة على مسئوليتي الشخصية حتى لا اكون قد اخفيت ولو كلمة واحدة من اي كواليس دارت في هذا اللقاء اللي تقبله برحابةصدر وبحرية كاملة ان سعادة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي لم يحدد لنا اي تساؤلات ولم يذهب الى اي خطوط بعينها يريد ان يحددها ويكون اطارات لهذا الحوار بل سالت بحرية كاملة وكنت بصدد السؤال عن الرئيس السابق الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي ولكن أعد حضراتكم حفاظا على الشفافية الكاملة ونقل كل المعلومات والمصارحة والمكاشفة في المرحلة المقبلة من وسائل الاعلام المصرية مع الشعب ومع كل المواطنين ان هذا الامر عندما تتوفر فيه اي معلومات اكيدة من المسئولين المصريين في اي جهات سيادية وبصدد تحقيقات وفي سبيله الى محاكمات كما اعلن من مصدر من المصادر العسكرية في مصر انه متحفظ عليه كإجراء إحترازي ووقائي للمحافظة على سلامته فعندما نصل الى معلومات دقيقة سوف نعلنها على الراي العام .. بشكر حضراتكم على المتابعة ونشكر لك حسن الاستضافة وقبولك لدعوتنا اشكرك شكرا جزيلا ولكافة الفريق المعاون من الوزراء المكلفين كل التوفيق رئيس الوزراء المصري د.حازم الببلاوي شكرا جزيلا لك.. مشاهدينا نهاية هذا اللقاء الخاص مع الدكتور حازم الببلاوي شكرا جزيلا لكم والى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.