* نافع علي نافع: الذين يصلون الجمعة لا يخرجون مع تحالف جوبا والشعب كله يقف مع قواته المسلحة * المعارضة نظمت لخروج المظاهرات من عند منزل الأزهري الذي رفع علم استقلال السودان * الحركة الشعبية وافقت على المبادرة وطالبت بلجنة تحقيق محايدة تنشر تقريرها لاحقا للرأي العام الخرطوم- وكالات: بعد دعوة من قيادات معارضة سودانية للمواطنين إلى الخروج للتظاهر غدا في “جمعة وقف الحرب”، لدعوة الحكومة والحركة الشعبية- الشمال إلى وقف الحرب في النيل الأزرق وجوب كردفان، دعا نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، المواطنين إلى عدم الخروج غدا في المظاهرة. وقال نافع في تصريحه للصحفيين لدى عودته من الصومال الليلة الماضية “الذين يصلون الجمعة لا يخرجون مع تحالف جوبا (تحالف المعارضة)” مؤكدا “أن الشعب كله يقف مع القوات المسلحة في حربها ضد تمرد قوات الحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان”. وأضاف أن ما حدث في الولايتين ليس محل خلاف وهو تمرد على الدولة وأن القوات المسلحة تقوم بواجبها ولا خيار إلا سحق التمرد وإنهاء وجود أي جيش اخر غير الجيش الرسمي للدولة. وكانت المعارضة السودانية حددت يوم غد موعدا للتظاهر والخروج في مسيرات سلميه ضد الحرب الدائره في البلاد وخاصة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ومن المقرر أن تبدا التظاهرات من منزل الزعيم السوداني التاريخي إسماعيل الأزهري الذي رفع علم استقلال السودان عام 1956 . وحث رؤساء أحزاب المعارضة على وقف الاقتتال والشروع الفوري في حوار جاد بمشاركة كل القوي السياسية والمسلحة تتجاوز الاختلافات الحزبية وتركز على وحدة واستقرار البلاد دون تخوين أو إدانة لأي طرف باعتبار أن الحلول الثنائية والعسكرية لن تحل الأزمة، وأن تجزئة القضية السودانية يفضي لمزيد من الأزمات. وتلقت المعارضة رسميا موافقة الحركة الشعبية على مبادرتها لوقف الحرب. وطالب النداء الذي أطلق عليه “إعلان السودان” بالتحقيق في الأحداث ومعالجة الوضع ميدانيا عبر تشكيل لجنة محايدة لتقصي الأحداث بالولايتين تضم قانونيين وخبراء على أن تنشر تقريرها للرأي العام وتشكيل لجنة من طرفي الصراع والقوى السياسية لغوث المتضررين والعمل على عودة النازحين واللاجئين واللحاق بالموسم الزراعي، فضلا عن إدانة وتجريم أي طرف يرفض أو يتوانى في وقف الحرب. وقال رئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ إن تعبئة جماهيرية وسياسية ودبلوماسية وإعلامية ستنتظم كافة أنحاء السودان الجمعة لإنفاذ ما جاء في نداء الرؤساء. وكشف كمال عمر المسئول السياسي للمؤتمر الشعبي عن تلقيهم موافقة من الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان على مبادرة القوى السياسية محذرا المؤتمر الوطني من رفض المبادرة باعتبار أن ذلك سيحتم عليهم اتخاذ موقف مغاير. وشدد صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي على نزع سلاح الجيش الشعبي وفقا لبرتكول الترتيبات الأمنية وحصر حمل السلاح على القوات النظامية فقط.