تربعت رواية «ثلاثية غرناطة»، للكاتبة المصرية رضوى عاشور، على رأس قائمة الأكثر طلبًا للاستعارة بمكتبة «هات وخد»، وهي ثلاثية روائية تتكون من "غرناطة، مريمة، الرحيل". وتدور أحداث الرواية في مملكة غرناطة، بعد سقوط جميع الممالك الإسلامية في الأندلس، وتبدأ الأحداث في العام 1491، وهو العام الذي سقطت فيه غرناطة بإعلان المعاهدة التي تنازل بمقتضاها أبو عبد الله محمد الصغير، آخر ملوكها عن ملكه لقشتالة وأراجون، وتنتهي بمخالفة أخر أبطالها الأحياء على قرار ترحيل المسلمين، حينما يكتشف أن الموت في الرحيل عن الأندلس، وليس في البقاء. وفي المركز الثاني، احتلت رواية «باب الخروج» للكاتب الدكتور عز الدين شكري فشير، القائمة، وهي الرواية التي نشرتها جريدة التحرير في حلقات يومية أثناء كتابتها، ونشرتها دار الشروق بعد ذلك بعنوان «باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة». ومن أجواء الرواية: «عزيزي يحيى، اليوم هو العشرين من أكتوبر 2020، وحين تصلك رسالتي هذه، بعد يومين بالضبط من الآن، سأكون سجيناً أو جثة. إما سيقولون لك أن أباك مات بطلاً، أو ستقراً في الجرائد نبأ خيانتي الكبرى والقبض علي. أنا، الذي شاهدت بأم عيني صنوف الخيانة كلها، سيرمونني بدائهم وينسلوا، كما فعلوا من قبل، عشرات المرات. لم أحاول منعهم من قبل، لكني لن أدعهم يفلتون بفعلتهم هذه المرة. لا، ليس هذه المرة. هذه غضبتي، غضبة عمر بأكمله. غضبة ربما تكون الأخيرة، لكني لن أضيعها سدى. أخذت احتياطاتي، وعزمت ألا ألعب دور الضحية. وهذه الرسالة، قد تكون طوق نجاتي الأخير إن فشلت كل الاحتياطات الأخرى. فاحرص عليها، فقد تكون هي الفارق بين الخيانة والبطولة. لا أحد يعلم بمحتوى شحنتنا هذه غير ستة أشخاص؛ رجل صيني واثنان من كوريا الشمالية، والرئيس القطان واللواء المنيسي وأنا. أو هكذا يفترض. لكن الحقيقة أن هذه السفينة الهادئة قليلة العمال والركاب ستجتاحها فرقة كاملة من البحرية الأمريكية في الرابعة صباح الغد: أي بعد أربع وعشرين ساعة بالضبط. الحقيقة أيضاً أني، أنا المترجم الصامت الذي لم يأخذ في عمره موقفاً حاداً، هو من أبلغهم. أنا الخائن». أما أخر أعمال الكاتب أحمد مراد، «تراب الماس»، و«الفيل الأزرق»، فقد احتلتا المركزين الثالث والرابع على الترتيب. وكما قال صنع الله إبراهيم عن الرواية الأولى "للمرة الثانية بعد فيرتيجو، يتّخذ أحمد مراد من الجريمة خلفية تكشف بأسلوب مشوّق كواليس المجتمع و الفساد المستشري وسط كل طبقاته، وهو بذلك يؤّكد قواعد النوع الروائي الذي أصبح رائدًا له". ومن أجواء «تراب الماس»: «لم يكن طه سوى مندوب دعاية طبية في شركة أدوية؛ حياة باهتة رتيبة، بدلة و كرافتة و حقيبة جلدية و لسان لبق يستميل أعتى الأطباء لأدويته. وفي البيت يعيش وحيدًا مع أبيه القعيد. كان ذلك قبل أن تقع جريمة قتل غامضة تتركه خلفها و قد تبدّل عالمه.. للأبد.. تتحول حياته إلى جزيرة من الأسرار، يبدأ اكتشافها في دفتر عتيق يعثر عليه مصادفة، و يجد معه أداة رهيبة لها فعل السحر.. عندها يبدأ طه ومعه الضابط وليد سلطان في تتبع قاتل لا يملكان دليلا ضده. سنقرأ هنا كيف تتحول هذه الجريمة إلى سلسلة من عمليات القتل. وكيف يصبح القتل بابًا يكشف لنا عالما من الفساد، وسطوة السلطة التي تمتد لأجيال في تتابع مثير لا يؤكد أبدا أن طه سيصل إلى نهايته..». واتسعت القائمة لتحتل روايات الأعوام الماضية ذائعة الشهرة، بدايةً من «يوتوبيا» لأحمد خالد توفيق، الصادرة في العام 2008، لتكون في المركز الخامس، وهي الرواية التي رأت كيف ستكون مصر عام 2023. ورواية «عزازيل» ليوسف زيدان، الصادرة أيضًا في العام 2008، وتحتل المركز السادس، والتي تضم ترجمةً أمينةً لمجموعة اللفائف التي اكتُشفتْ قبل عشر سنوات بالخرائب الأثرية الواقعة إلى جهة الشمال الغربي من مدينة حلب السورية. وفي المركز السابع رواية «مولانا» لإبراهيم عيسى، الصادرة في العام الماضي، والتي يتناول من خلالها ظاهرة بعض شيوخ الفضائيات التي انتشرت في العالم العربي في السنوات الأخيرة، ويكشف لنا العالم الخفي لهؤلاء الشيوخ، والعلاقات التي تربطهم بأجهزة الأمن والساسة ورجال الأعمال. ومن روايات العام الحالي، احتلت رواية «نادي السيارات» لعلاء الأسواني، المركز الثامن، ومن بعدها رواية «أنا عشقت» لمحمد المنسي قنديل»، ورواية «الطنطورية» للرضوى عاشور، التي تصدرت قائمة الأكثر طلبًا، وحافظت على أن تختتمها بالرواية التي تحمل القرية الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا، هذه القرية التي تعرضت عام 1948 لمذبحة على يد العصابات الصهيونية، وتتناول الرواية هذه المذبحة كمنطلق وحدث من الأحداث الرئيسية، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها. وعن مكتبة «هات وخد»، الإلكترونية، وهي أول شبكة اجتماعيه مصرية توفر خدمة تبادل الكتب المستعملة بين الأعضاء، لمدة 45 يومًا، وتوفير حتى 80٪ من ثمنه، من خلال اشتراك سنوي رمزي. وشاركت المكتبة مؤخرًا في مهرجان الفن ميدان خلال شهر نوفمبر الجاري.