واصل يوسف القرضاوي أمين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هجومه الحاد على مصر والدول التي دعمت ثورة 30 يونيو، فيما قال سياسيون أن محاولته للضغط على مصر ليست جديدة وهذا أمر طبيعي لأنه يحمل الجنسية القطرية وخطبة الجمعة الماضية ما هي إلا تنفيذ لسياسة الدولة المناهضة لثورة 30 يونيو المصرية. قال الدكتور "طارق فهمي" أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ل"البديل"، إن تصريحات القرضاوي يجب أن تفهم جيدا في سياقها، حيث شهدت جميع مواقفه وتوجهاته بعد ثورة 30 يونيو هجوما شديدا على مصر وعلى التحول السياسي والديمقراطي والليبرالي. وأضاف أن هجوم القرضاوي على الدول التي ساندت مصر في ثورة 30 يونيو أمرا طبيعيا لأن القرضاوي يمثل دولة قطر الحاصل بالفعل على جنسيتها ومقيم بها، والأمر الآخر هو أنه أحد الذين كانوا وراء تحرك ورد الأموال من وإلى تنظيم جماعة الإخوان باعتبار أنه مسئول عن الجمعيات الخيرية في هذا الإطار، وربما استأنف القرضاوي هجومه على مصر في هذا التوقيت لأنه يريد أن يقول أن هناك قوى معارضة في أعقاب زيارة الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور إلى دول الخليج. وقال الدكتور "إكرام بدر الدين" أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إن هجوم القرضاوي على مصر وعلى الدول الداعمة لثورة 30 يونيو ليس بجديد وإنما هو استمرارية لمواقفه السابقة. وأضاف أن موقف القرضاوي ناتج عن ارتباطه وتواجده في قطر، فهو يعمل على تنفيذ سياسة معينة لصالح دولة قطر، مشيرا إلى أن الموقف القطري يسير في نفس الاتجاه وهو عدم تأييد ثورة 30 يونيو. وتابع بأنه يبدو الأمر كأنه محاولة لقطر في الضغط على مصر ولكنها باءت بالفشل والقرضاوي يسير في هذا الاتجاه. في سياق متصل قال الدكتور "أيمن عبد الوهاب" الخبير الإستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن استمرارية هجوم القرضاوي على مصر هو رد فعل طبيعي من رجل يتنمي لمنظمة مشروع أمريكي قطري ل " تصعيد تيار الإسلام السياسي للحكم ومع فشل هذا المشروع الذي دمرته ثورة 30 يونيو، فإن القرضاوي يسعى للتنفيس عن غضبه". وأضاف أنها محاولة لإعادة ذلك المشروع واستمرار لمحاولات إتمامه.