كشف النائب اللبنانى السابق ناصر قنديل أن السفير الامريكى فى سوريا روبرت فورد عرض على "قدري جميل" نائب رئيس الوزارء السورى تسلم رئاسة الإئتلاف المعارض إذا وافق على البقاء خارج الحكومة ولم يستجب لدعوات العودة قبل صدور قرار إقالته ، معتبرا هذا دليل على قرب نهاية اللعبة الدولية الإقليمية خصوصا مع المعلومات عن زيارة وزير الخارجية الامريكي إلى السعودية لتسريع تنصيب الأمير محمد بن نايف ملكا يقود التحولات الجديدة في موقع السعودية الإقليمي في ضوء التسويات مع سوريا وإيران. وتوقف قنديل عند التركيز الإعلامي على خطاب الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" بالتزامن مع الحملة الإعلامية المنظمة لبنانيا وعربيا ودوليا على حرب قادمة ووشيكة في سلسلة جبال لبنانالشرقية ومنطقة القلمون السورية، وعن إستعدادت يجريها حزب الله والجيش السوري لهذا الغرض، وعن معادلة تهديد سعودية تقول ان سقوط القلمون تعني سقوط جبل محسن، وتساءل "لو كان قرار الجيش السوري حرب القلمون فمن فجر معركة بلدة صدد المسيحية التاريخية؟". كما سأل "أليست القاعدة من إقتحم بلدة صدد والبلدة في اطراف القلمون؟ ورغم حسم الجيش السوري لها بسرعة لم يستكمل حرب القلمون، فمن يريد حرب القلمون غير القاعدة ومشغليها لتكون شرارة إستنزاف الجيش السوري و حزب الله معنويا وماديا في حرب لا قيمة سكانية لها ولا إستراتيجية، بينما الجيش السوري يستكمل تنظيف محيط دمشق ويفتح طريق حلب، التي تبدو معركة تطهيرها اقرب من القلمون بكثير والمراد إستدراج الجيش نحو القلمون، حيث صار حشد آلاف مسلحي القاعدة محاصرا بلا دور عسكري بينما مواقع المسلحين الأخرى تتساقط بيد الجيش السوري تباعا وتعود المدن المهمة لحضن الدولة. و إعتبر قنديل "أن الغرب يريد توريط الجيش السوري وحزب الله في القلمون لتسعير المناخات المذهبية وتفجير طرابلس والتفاوض على حرارة حرب طويلة ومنهكة ، وللتهرب من إستحقاق توفير التغطية الدولية والإقليمية لهذه الحرب، التي قد يتركها الجيش السوري لتكون آخر المعارك بعد إستراداه كامل الجغرافيا السورية بإنتظار أن تكون مسؤولية مشتركة مع الدولة اللبنانية رسميا و ربما يشترط دعما و تغطية دوليين لدخولها ".