في حلقة جديدة ضمن مسلسل المصالحات بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، صرح الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي، بأن الدولة تعي أهمية المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الجماعة تتعمد المماطلة. وحول شكل المصالحة، يؤكد محمد عثمان، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، على ضرورة وجود طرح واضح من الطرفين، سواء الحكومة أو جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص وتيار الإسلام السياسي بشكل عام، للمطالب التي يريدون الاتفاق عليها، فضلاً عن أن يكون هناك جلوس بشكل مباشر بينهما، ولا يكون الحل عن طريق الحوار التليفزيوني أو جلسات مغلقة، خاصة أن الحكومة هي من حدد مطلب الجلوس المباشر مع الطرف الآخر. وأضاف عثمان أن بدء مصالحات جدية هو السبيل الوحيد الذى سيجبر الجميع على قبول أي تصور سياسي متكامل، دون وضع أي معوقات في طريق المبادرات والتصالح. وقال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذا الحديث من الحكومة كذب وافتراء، مؤكدًا أنه كان طرفا في بعض المبادرات التى تسعى للتصالح، وكان الرفض يأتى دائمًا من قبل الحكومة، ثم تصدر تصريحات غير صحيحة. ومن جانبه، رأى محمود السقا، عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، أن الوضع الأمني وحالة الزخم السياسي في مصر تحتاج إلى تحاور من جميع الأطراف للوصول لحالة الهدوء المنشودة، مشيرًا إلى إن الحلول الأمنية وحدها لن تجدي أية فائدة سواء للحكومة أو للقوى الثورية المتواجدة حاليًا. وأوضح السقا أن الحكومة إذا أرادت التصالح مع الإخوان فلابد أن يكون هناك حوارًا مشروطًا من جانب الدولة، وأهم تلك الشروط محاسبة كل من أخطأ وحمل سلاح بالقانون وعدم مشاركتهم في الحياة السياسية مرة اخرى، مؤكدًا أن القبضة الأمنية من الحكومة على الإخوان لن تفلح في الفترات القادمة، ولا بديل عن حوار يجمع كل القوى السياسية بشروط الدولة. بينما اعتبر شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن أي حديث عن المصالحة مع كيان لا يعترف بالدولة المصرية هراء، ولابد أن تعترف الجماعة أولاً بالسلطة المصرية القائمة، ومن ثم نقرر إذا ما يمكن المصالحة معها أم لا. ووصف أحمد بسيوني، مدير المكتب الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل – الجبهة الديمقراطية، أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي «رخوة»، وصاحبة إيدى مرتعشة لا تستطيع التعامل مع جماعه قامت بأعمال العنف والإرهاب في مصر. وأكد بسيوني أن الإخوان يسعون لخطة لتخريب البلاد خلال محاكمة مرسي، ولابد من معاملتهم معاملة أمنية حتى لا يقوموا بأعمال العنف والتخريب، موضحًاأن الحركة ترفض التصالح مع الإخوان مهما كان الثمن،وأنه لا تصالح مع من قتل وخان