قالت وكالة "يو بي أي" الأمريكية اليوم، إن الجماعات التكفيرية المتمردة في شبه جزيرة سيناء تصاعد عمليتها الإرهابية المسلحة مستعينة بشخصيات بارزة من تنظيم القاعدة، مضيفة أن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى سيناء على أنها منطقة شاسعة من الصحراء وفناء خلفي للتكفيرين من قطاع غزة، والآن يطلقون عليها "شبكة جهادية مستقلة". وأشارت الوكالة إلى أن "رمزي موافي" الطبيب المصري والمحارب القديم في حرب أفغانستان في الثمانينيات وأحد المقربين من "أسامة بن لادن"، تواجد الآن في سيناء بعد هروبه من أحد السجون المصرية في عام 2011. وذكرت مجلة "لونج وور جورنال" التي تراقب الإرهاب العالمي، أن "موافي" ينسق ويشرف على التكفيريين الأجانب المتدفقين إلى سيناء، ووفقا لتقارير مسئولين غربيين، فإن مئات التكفيريين من اليمن والصومال تعمل في سيناء بالإضافة إلى جزائريين وليبيين ومصريين. ولفتت الوكالة إلى أنه تم القبض على التكفيري المخضرم "محمد جمال الكاشف" في القاهرة في أكتوبر 2012، والذي حارب في صفوف تنظيم القاعدة بزعامة "أيمن الظواهري"، وقد قال "الكاشف" أثناء التحقيق معه:" نحن نعتبر سيناء أفقا جديدا من الصراع مع الصهاينة والأمريكان". يقول الأمريكيون إن "الكاشف" لعب دورا كبيرا في هجمات سبتمبر 2011، وأيضا في الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا، والتي تسببت في مقتل السفير الأمريكي "كريستوفر ستيفينز" وثلاثة أمريكيين آخرين في عام 2012. وأوضحت أن سيناء مهملة منذ فترة طويلة من الجانب المصري، وكذلك سكانها، مما يجعل إمكانية تجنيد البدو عملية سهلة، ومع سقوط النظام الليبي تدفقت الأسلحة المنهوبة إلى سيناء. تخشى إسرائيل من هجمات التكفيريين وسط الاضطرابات السياسية في مصر، والآن تعول على وزير الدفاع المصري "عبد الفتاح السيسي" للقضاء على تلك الجماعات. وأضافت الوكالة الأمريكية إن الجيش المصري يوجه ضربات مكثفة دون رحمة لتلك الجماعات التكفيرية، حسب كل الروايات، فقد نشر المدرعات وطائرات الهليكوبتر والأباتشي، ويقول المحلل "أندرو ماكجريجو" إن انتشار الجيش المصري في سيناء هو الأكبر منذ حرب 1973.