شهدت جامعة الإسكندرية، اليوم، اشتباكات دامية بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين وآخرين، معارضين لمسيراتهم وهتافاتهم المناهضة لقوات الجيش والشرطة، وخلفت الاشتباكات، التي استمرت على مدار ساعتين، أكثر من 30 مصابًا، وعلقت الدراسة بعدد من الكليات داخل المجمع. وكانت مسيرة تضم العشرات من طلاب جماعة الإخوان المسلمين قد تحركت من كلية السياحة والفنادق إلى كلية الحقوق، حاملين لافتات ومرددين هتافات ضد قوات الجيش والشرطة، وهو ما دفع عدد من الطلاب الآخرين إلى حمل صور للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وترديد هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأعلن مصدر طبي داخل المجمع النظري أن هناك أكثر من 30 مصابًت جراء الاشتباكات القوية، التي اندلعت بين الطرفين، والتي استخدم فيها التراشق بالحجارة والزجاج والعصي، بالإضافة إلى ما أكده شهود عيان لسماع دوي طلقات خرطوش. وأعلنت كلية حقوق عن تأجيل امتحان كان مقرر له اليوم، بسبب الاشتباكات، التي أدت إلى إغلاق الأبواب وحالة من الهرج والمرج داخل ساحة الكلية. فيما قام عدد من أصحاب المحال التجارية أمام المجمع بغلق أبوبها، خوفًا من انتقال الاشتباكات إلى خارج المجمع النظري . بينما حضرت إلى خارج المجمع عدد من سيارات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة، وقامت بإطلاق صافرات التحزير، وذلك في حالة من التأهب للتدخل إذا لم تخرج الاشتباكات خارج المجمع النظري.