قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم، إن تعامل الرئيس "باراك أوباما" مع مصر مؤخرا أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، مضيفة أن هذا التدهور قد يدفع القاهرة إلى إحياء علاقتها مع روسيا. وأضافت الصحيفة أن السفير المصري السابق لدى روسيا "رؤوف سعد" أرسل رسالة إلى واشنطن هذا الأسبوع، مفادها أن الولاياتالمتحدة لم تعد أحد اهتمامات القاهرة، واهتمامها الجديد تتجه إلى الكرملين. وقال السفير المصري لإذاعة صوت روسيا، إن الرئيس الروسي "فلادمير بوتن" يتفهم التهديد الذي يواجه مصر وروسيا من المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين، والتي حركت مصر نحو الأصولية الدينية في عهد الرئيس المعزول "محمد مرسي". وأوضح أن روسيا تدرك نوع الخطر يهدد المنطقة، كما أن الثورة الشعبية أدهشت العالم ووضعت الولاياتالمتحدة في موقف محرج، فهي لا تعرف ماذا ستفعل في الخطوة القادمة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن إدارة "أوباما" دعمت "مرسي" بقوة، الذي انتخب ديمقراطيا العام الماضي، وحاول منع المصريين من الثورة ضده، موضحة أن الإدارة الأمريكية ردت على ذلك بتعليق نحو ثلث المساعدات السنوية لمصر. وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه تتجه مصر نحو روسيا، لأول مرة منذ ثلاثة عقود، كما أن الرئيس "بوتن" يستعد لزيارة قريبة إلى القاهرة، فقد كانت العلاقة وثيقة بين البلدين خلال فترة الخمسينيات والستينيات، تحت قيادة الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر"، ولكن بعد ذلك أعاد "أنور السادات" توجيه بلاده نحو الغرب في فترة السبعينيات. ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال عملية الرقص الدبلوماسي، يبدو أن الرئيس الأمريكي يتجاهل مصر، فقد قالت مستشارة الأمن القومي "سوزان رايس" لصحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد الماضي، إن أولويات الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط هي إيران وسوريا ومحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.