قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية انه ربما نسينا تقريبا موقع التسريبات (ويكيليكس) والذي بدأ قبل أكثر من ستة أشهر في نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية .. وطبقا لوثيقة جديدة تم رفعها علي الموقع انه في عام 2006قال من أصبح بعد ذلك وزيرا للخارجية الإسرائيلية افيجدور ليبرمان أنه ينبغي علي مصر أن تسلم أراضي تنتمي لها إلي قطاع غزة وطبقا للوثيقة التي توثق لقاء ليبرمان مع السفير الأمريكي “ريتشارد جونس” في يناير قبل خمس سنوات ونصف عرض السياسي الإسرائيلي إعادة ترسيم الحدود مع الفلسطينيين بحيث تكون مصر شريكه في التغييرات ”لقد أضاف ليبرمان انه علي مصر أيضا أن تكون جزء من الحل من خلال نقلها أجزاء من إقليمها لغزة وهو القطاع الذي وصفه ليبرمان بأنه مزدحم أكثر من المعقول “- حسبما تقول الوثيقة - وفي الماضي شن ليبرمان هجوما علي القاهرة لان مبارك لا يزور إسرائيل وبدلا من ذلك يزور من وصفهم بالزعماء الإسرائيليين العاصمة المصرية أو شرم الشيخ كما هدد ليبرمان بقصف السد العالي بأسوان.. ومنذ تعينه وزيرا للخارجية التقي مسئولون مصريون مع وزير الدفاع ايهود بارك ولم يلتق أحدهم مع ليبرمان وفي البرقية الدبلوماسية التي كتبها ووصف السفير الأمريكي انطباعه عن وزير الخارجية ليبرمان”مكتب ليبرمان مكتظ بعناصر شابة تتحدث الروسية ليبرمان البالغ من العمر 46عاما مهاجر من مولدوفا وكان مرتديا بذلة ورابطة عنق علي نقيض معظم السياسيين الإسرائيليين لقد بدا واثقا وودودا يكثر الابتسام وإطلاق النكات أن ليبرمان قوي صلب ومؤيد متحمس للاستيطان لقد عاش في مستوطنة نوكديم في الضفة الغربية مع زوجته وأبنائه الثلاثة” وفي الوثيقة كتب السفير الأمريكي أن ليبرمان قال له أن”فصل اليهود الإسرائيليين عن عرب إسرائيل أمر حيوي من أجل الأمن الإسرائيلي والحفاظ علي الهوية اليهودية”وجاء أيضا أن ليبرمان أكد موقفه الخاص بالامتناع عن النزاع وانه ينبغي الفصل بين السكان وذكر مثالا بقبرص المقسمة لشمال تركي وجنوب يوناني كنموذج ”لقد قال أن الأتراك الذين يعيشون علي الجزيرة منفصلون إقليميا عن اليونانيين الذين يقطنوها “تقول الوثيقة ومن أجل تحقيق هذا المشروع اقترح رئيس ( إسرائيل بيتنا )أن”تضع إسرائيل صياغة جديدة لحدودها مع الضفة الغربية من خلال المفاوضات بهدف نشر جزء من مراكز السكان العرب الإسرائيليين القريبين من الخط الأخضر داخل الأراضي الفلسطينية “وذكر مدينة أم الفحم علي سبيل المثال
