عاد العملاق الكتالوني برشلونة لاستعادة نغمة الانتصارات في كلاسيكو الأرض مرة أخرى، وحقق فوزا من ذهب اليوم على ضيفه وغريمه الأبدي ريال مدريد بهدفين لهدف في قمة كرة القدم في العالم التي جمعتهما اليوم على ملعب كامب نو في الجولة العاشرة من الليجا الإسبانية. مباراة اليوم جاءت في المستوى أقل نسبيا مما عرفته الكلاسيكيات في السنوات الأخيرة، خاصة في الشوط الأول الذي أنهاه البارسا متقدما بهدف، وارتفع الأداء نسبيا في الشوط الثاني ولكن الكلمة العليا كانت لبرشلونة بهدف رائع لسانشيز، فيما كان هدف الشاب الإسباني خيسي في الوقت بدل الضائع شرفيا لا أكثر. ويتحمل خسارة الريال اليوم رغم أن برشلونة لم يكن في القمة المدير الفني للمدريديين كارلو أنشيلوتي الذي لم يتمكن من تقديم أوراق اعتماده في أول كلاسيكو، وأجرى عديد التغييرات غير المبررة في تشكيلة فريقه، لم تنبئ بشيء سوى خوفه من برشلونة، وهو الخوف الذي دفع ثمنه ثلاثة نقاط أبعدته عن المتصدر ب6 نقاط. بدأ برشلونة المباراة باستحواذ وسيطرة على الكرة وأحكم قبضته على وسط الملعب، وظهر أن التغييرات التكتيكية الكبيرة التي أجراها أنشيلوتي بالفريق بوضع بيبي في وسط الملعب وإشراك فاران وكارفخال في الدفاع وإبقاء بنزيما على مقاعد البدلاء مؤثرة على أداء الفريق. وكان من أبرز ما شهده الشوط الأول الغياب التام للنجمين ميسي ورونالدو عن المشهد، بينما خطف إنييستا ومعه صاحب الهدف نيمار الأضواء، أما جاريث بيل فكان تواجده بالإسم فقط. هدف الشوط جاء في الدقيقة 19 عن طريق نيمار بعد توغل من الجانب الأيسر وتسديدة غيرت اتجاهها في فاران وسكنت الزاوية البعيدة لمرمى لوبيز. وكاد ميسي أن يضاعف النتيجة بعد الهدف مباشرة إلا أن انفراده ذهب بجوار القائم، بينما كانت هجمة الريال الوحيدة في الدقيقة 43 عن طريق سامي خضيرة بعد عرضية من رونالدو ومتابعة من داخل الست ياردات أنقذها فالديز بصعوبة. بدأ الريال الشوط الثاني بوجه مغاير وضغط بشدة ولاحت فرصة لرونالدو تصدى لها فالديز بامتياز. أدرك أنشيلوتي متأخرا خطاياه فأخرج راموس وبيل على الترتيب واشرك بدلا منهما إيرامندي ثم بنزيما الذي سدد صاروخا مدويا لم يجد في طريقه نحو الشباك سوى عارضة فالديز التي حرمت الملكي من هدف محقق. وطالب رونالدو بركلة جزاء أكدت الإعادة التليفزيونية وجودها بعد دفعة متعمدة من ماسكيرانو داخل منطقة الجزاء. وعلى عكس سير المباراة يأتي الدور على سانشيز الذي شارك بدلا من فابريجاس بعدما شارك سونج في مكان إنييستا ليضع هدفا رائعا من هجمة مرتدة سريعة وتسديدة ساقطة مستغلا تقدم الحارس لوبيز أمّن معها انتصار الكتلان. وفي الوقت بدل الضائع ينجح الشاب خيسيه في تسجيل أول أهدافه في الكلاسيكو من إنفراد بعد بينية متقنة من رونالدو.