في أولى زياراته الخارجية يقوم رئيس الوزراء المصري الدكتور "حازم الببلاوي" اليوم بزيارة إلى دولة الإمارات الشقيقة لتحسين وتوطيد العلاقات المصرية الإماراتية وذلك بعد فترة كبيرة من التدهور وصلت إليها أثناء حكم الإخوان المسلمين لمصر، وعقب التصريحات التي خرجت من بعض القيادات الإخوانية منهم باتهام حكام دولة الإمارات وتخوينهم وإهانتهم. وقال الدكتور "سعيد اللاوندي" أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء المصري لدولة الإمارات أتت بعد تدهور العلاقات بين البلدين بدرجة كبيرة، خلال فترة حكم الإخوان، ولكن تحسنت العلاقات بعد 30 يونيو، وكانت الإمارات أول من يقدم يد العون لمصر بتعويض النقص في الموارد. و تابع بأن الببلاوى سوف يدعم كل العلاقات ويعيدها لطبيعتها مرة أخرى، في الكثير من المجالات مثل العلاقات الاقتصادية و زيادة نسبة الاستثمارات والسياحة الإماراتية في مصر. وأوضح الدكتور "إكرام بدر الدين" رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الببلاوي للإمارات تأتي في إطار أشمل وأوسع هو إطار العلاقات المصرية الخارجية وتوطيد العلاقات المصرية الخليجية، وذلك عقب التوترات التي سادت العلاقة خلال العام الماضي عقب التصريحات التي خرجت من بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين وتوزيع الاتهامات على حكام الإمارات. وأكد أنه دائما توجد بعض الأمور التي لها تأثيرها على العلاقات الدول والإمارات من الدول التي كان لها علاقات وطيدة بمصر ولكنها تأثرت منذ تولى جماعة الإخوان حكم مصر. وأضاف أن الإمارات من الدول العربية التي تربطنا بها علاقات سياسية ودبلوماسية وجاءت زيارة رئيس الوزراء لكي تعمل على استعادة العلاقات بين البلدين. و في نفس السياق أشار الدكتور "جهاد عودة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن هناك تنسيقا دائما بين الهيئة الحاكمة في مصر والدول العربية، وتأتي هذه الزيارة إلى الإمارات في إطار حلقة متواصلة من الزيارات لتحسين العلاقات بين مصر والدول العربية. وتابع بأن الرئيس المؤقت عدلي منصور زار السعودية والأردن للعمل على زيادة وحدة العلاقات المشتركة التي تربط بين الدول العربية و مصر، وزيارة الببلاوى للإمارات تكملة للخطوات السابقة، وهي خطوة جيدة للمضي في توطيد العلاقات المصرية الخليجية، فالإمارات قدمت معونات لمصر عندما ضغطت الدول الغربية وأمريكا علينا، من أجل إنجاح ثورة يونيو ولا يمكن نسيان أو تجاهل هذا الموقف القوي.