وصل صباح أمس الثلاثاء، وفد إماراتي رفيع المستوى إلى القاهرة ضم ستة وزراء من بينهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في أول زيارة عربية للبلاد عقب الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسى، فيما ورحب خبراء سياسيون بالزيارة، معتبرين أنها تمثل فاتحة جديدة في العلاقات المصرية مع دول الخليج. وقال نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الأمني، إن الزيارة تأتى في إطار الدعم الذي أعلنت عنه دولة الإمارات عقب موجة الاحتجاجات الأخيرة في 30 يونيه، مرجحًا أن تتحرك العلاقات بين مصر وباقي دول الخليج نحو الأفضل في الفترة القادمة. واعتبر أن الدعم الذي أعلنت عنه الدول الخليجية في الفترة الأخيرة، يشير إلى مدى فشل نظام مرسى، في حكمهم وفى علاقاتهم الخارجية، محملاً مسئولية توتر العلاقات بين مصر والإمارات إلى جماعة الإخوان المسلمين، حيث لم تعمل لصالح مصر ولكن لصالح تشعب تنظيمها، حسب قوله. فيما اعتبر الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تكون زيارة الوفد الإماراتي للقاهرة بمثابة رسالة للرئيس الجديد بشأن توطيد العلاقات بين الدولتين، بعد أن شهدت العلاقات توترًا شديدًا بين النظام السابق برئاسة محمد مرسي والنظام الإماراتي برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بسبب ما وصفه ب"قيام القيادات الإخوانية بتكوين خلايا إخوانية وتنظيم سري في الإمارات لقلب نظام الحكم الإماراتي"، حسب قوله. وأضاف أن النظام الجديد برئاسة عدلي منصور سيكون بداية صفحة جديدة في العلاقات بين الدولتين، وستدعم الإمارات مصر اقتصاديًا، فضلا عن الانفتاح الاقتصادي بين البلدين. يذكر أن الأمارات كانت من أوائل الدول المعترفة بنظام الحكم الجديد في مصر، مرحبة باستبعاد جماعة الاخوان المسلمين من المشهد، خاصة أن العلاقات بين الدولتين قد شهدت توترات بين خلال حكم الدكتور محمد مرسى بسبب القبض على "خلية إخوانية داخل الإمارات" على حد وصف الاتهام.