نشر الموقع التونسي "كابيتالي" نتائج استطلاع أجراه معهد"سيجما" مؤخرا، أظهر أن حركة نداء تونس المعارضة هي الأكثر شعبية في تونس، وجاء بعدها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة. ووفق النتائج التي أظهرها الاستطلاع، فإن حركة نداء تونس التي يرأسها رئيس الوزراء السابق باجي قايد السبسي جاءت في المقدمة بنسبة 42,5%، وجاء بعدها حركة النهضة الإسلامية بنسبة 31,2%، مشيرا إلى أن هناك فرقا شاسعا بين الكتلتين يصل إلى أكثر من 11%. وتابع الموقع أن الاستطلاع يؤكد الصعود القوي لحركة نداء تونس أمام حركة النهضة تلك القوتين السياسيتين المتنافسة في تونس والتي تعكس الصراع بين الليبراليين والإسلاميين، مشيرة إلى أن التيار اليساري المتمثل في الجبهة الشعبية حقق 11,9% خلال نفس الاستطلاع، ثم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي ينتمي إليه الرئيس التونسي منصف المرزوقي في المرتبة الرابعة بنسبة 2,9%، بينما جاء حزب التكتل المتحالف أيضا مع حركة النهضة في الحكومة الحالية والذي ينتمي إليه رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر في المرتبة السادسة بنسبة 2,5% بعد حزب التحرير. وتابع الموقع بالقول إن حركة نداء تونس استطاعت أن تسحق حركة النهضة والأحزاب الحليفة لها في الوقت الحالي في تولي شئون البلاد، حيث إن نتيجة حركة النهضة وحلفائها لم تصل إلى نسبة الحركة العلمانية المعارضة. وبين "كابيتالي" أن هذا الاستطلاع يعكس أيضا تراجع شعبية حركة النهضة والأحزاب المشاركة لها ذات التوجهات السياسية الغامضة حيث فقد قطاع كبير من الشعب التونسي الثقة في تلك الطبقة الحاكمة، كما تظهر الشعبية القوية التي حققتها حركة نداء تونس خلال العام الماضي وتطلع الشعب التونسي للبحث عن بديل آخر لتلك الحكومة الحاكمة في الوقت الحالي.