عجبت لك يازمن اناس يخرجون بالملايين باسم الدفاع عن الهويه الاسلاميه و لاثبات وجودهم وقوتهم فى الشارع وهم ليسوا فى حاجه الى ذالك واخرون يردون عليهم بميلونه فى حب مصر وغدا ربما نرى مليونيه فى حب الصعيد وغيرها من المليونيات العبثيه التى لا اساس لها . مصر بطبيعتها دوله متدينه فقد تصدرت مصر قائمه المجتمعات التى تولى اهميه كبيرة للدين وذالك فى استطلاع للراى شمل 143 دوله حيث اظهر الاستطلاع الذى اجراة معهد جالوب الامريكىفى عام 2006 الى 2008 وتم الاعلان عنه اوائل عام 2009 ان نسبه التدين فى مصر بلغت 100% ممن شملهم الاستطلاع بينما تفاوتت نسبه التدين فى دول عربيه اخرى لتصل فى لبنان مثلا الى 86%. والى نص الخبر على موقع البى بى سى عربى http://newsforums.bbc.co.uk/ws/en/thread.jspa;jsessionid=0C36FBAB8629AD786B3B1DE5DD749687?messageID=1795009&edition=0&ttl=0&start=240 مصر دوله قيل عنها انها اول مكان فى الارض وحد فيه الله مر بها عيسى النبى وعاش بين اهلها يوسف الصديق وترعرع فيها موسى عليه السلام وتزوج منها الخليل ابراهيم وسيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والسلام وفوق كل هذا وذاك كرمها الله فى كتابه العزيز بختصاصه لها عن سائر بلاد الارض بتكرار اسم مصر خمس مرات ثم بعد كل هذا نأتى لنثبت ان مصر اسلاميه ولابد ان نحافظ على هويتها وخلافه من الاحاديث التى اثيرت فى الفترة الاخيرة . مصر على ارضها المسيحى والمسلم منذ قرون ولم تحدث مثل هذه المهاترات الا فى الفترة الاخيرة وقبلها لان الاصول الدينيه فى الاسلام تمنع الصراع . رفقا بمصر فهى ليست فى حاجه الى ان نمزقها يكفى انهم مزقوها 60 عام ثم ناتى اليوم عندما تم جمع اشلائها وعادت اليها الحياة وجريت فى شراينها دماء الشهداء لتقف مصر بعد ان فقدنا فيها الامل ولكن احياها املنا فى الله ثم نحاول نحن بايدنا ان ننقض عليها لكى نعيدها الى سابق عهدها ؟ اهذاهوا الاسلام ؟ اعلم ان المسلمون فى مصر بل والعالم كله متهضدون ومن ينكر هذا فهوا جاحد ولايدرك من الامر شئ اعلم ايضا ان الاسلام يتعرض لهجمه شرسه وللاسف جند بعض المسلمون للاسائه للاسلام بعمد ومن المسلمين ايضا من يسئ الى الاسلام بجهله الم يقل الرسول الكريم ان الدين المعامله وقد سبقنا الرسول بفعله ليرسخ لدينا مفهوم المعامله فى الاسلام من خلال عده مواقف شهيرة لن يسعنى الوقت ان اذكرها جميعا ولكنى ساذكر احدى مواقفه (صلى الله عليه وسلم )عندما راى امراة يهوديه عجوز كانت تحمل على راسها حمل فقال لها (صلوات الله عليه وسلامه ) عنك يا اماه وذهب بها الى بيتها فما كان من المراة الا ان التفت اليه لتشكرة وقالت له يابنى ليس لدى ما املكه لاعطيه لك جزاء صنعك ولكن لى عليك بنصيحه هناك رجل اسمه ((محمد))يدعى انه نبى فلاتتبعه فاتبسم النبى (صلى الله عليه وسلم) وقال لها والله ياماة انى انا هذا الرجل فقالت المراة والله مايفعل فعلك الا نبى و(اشهد ان لا اله الا الله واشهد انك رسول الله ) هذا موقف من مواقف عده للرسول الكريم عليه (افضل الصلاة والسلام )فلم يخبرها انه محمد النبى ولابد ان تؤمن برسالته حتى يساعدها ولم يتركها ولا يقدم لها يد العون لانها تدين بدين غير الاسلام فقد ارسله الله رحمه للعالمين . هذا هوا الاسلام ياساده الاسلام يسبق الفعل فيه القول والقدوة تسبق الموعظه وللاسف هناك قله قليله تجهل معانى الدين الحنيف وبما انى لست اهلا لان اتحدث عن الاسلام ولكنى وجدت فى الفترة الاخيرة اناس يخشون على مصر من ان تصبح اسلاميه ويردونها مدنيه . ورغم ان هناك الملايين من شعب مصر ليسوا على درايه بالمصطلحات السياسيه الجديده التى فرضتها عليهم الثورة ولكنهم يحبون الفتوى فى كل شئ على غرار الاعلان الشهير الفاتيين بيشجعوا وحنا معاهم ) نستكبر فى ان نسال ونتعلم نستكبر فى ان نصغى وننصت لغيرنا حتى وان اختلفنا معهم فى الراى فلقد خلق الله لنا اذنان لنسمع اكثر مما نتكلم فقد راى البعض ان الاسلام يضيع ان لم تصبح مصر اسلاميه فخرجنا بملوينيه ارها مشروعه ولكن كان الافضل ان تخرج تلك المليونيه فى كل انحاء الجمهوريه لمساعده الفقراء من اهل هذا الوطن الذين يسبون كل يوم ويسخطون على الثورة بل وجدت اناس احياء يعتبرون انفسهم من شهداء الثورة لانهم من وقتها وربما من قبلها لم يروا خيرا فهم اموات بين الاحياء كان الاجدر على كل فئات المجتمع المسلمين وغير المسلمين ان يتكاتفوا جنب الى جنب بدل من ان نخرج من اجل مصطلحات ما انزل الله بها من سلطان فقد كانت اسود العصور هى التى حكمت فيها الكنيسه فاصبح القتل باسم الرب والنهب والسرقه باسم الرب واستباحه اراضى وحقوق الغير باسم الرب ويتم الاطفال ورمل النساء باسم الرب .. هذا ماجناة حكام الدين حينما تراء لهم ان من يخرج عن عباءة الكنيسه فهوا يستحق القتل وهنا اذكر قول الامام محمد متولى الشعرواى ( اتمنى ان يصل الدين الى رجال السياسه ولايصل رجال الدين الى السياسه ) وقال الامام الغزالى ايضا (ان الدين اصل والسياسه حارس فمن لا اصل له فمهدوم ومن لاحارس له فضائع ) وفى نهايه حديثى اود ان اختمه برسالتين احدهما لكل مسلمى مصر سواء السلفين او الاخوان او العامه من المسلمين ارجوكم اقرأ سيرة النبى صلى الله عليه وسلم جيدا وحكّموا كتاب الله عز وجل بيننا واعملوا العقل قبل ان تعملوا العاطفه واعلموا ان اصحاب الحق دائما اصواتهم منخفضه لانهم على حق فهم لايخشون شئ واذكر هنا قول الامام محمد الغزالى ( ان الاسلام قضيه عادله فى يد محام فاشل ) اى من ضيع الاسلام هم المسلمون انفسهم الا من رحم ربى . ورسالتى الاخيرة الى اليبراليين والعلمانين وغير المسلمين من اهل مصر الاسلام ليس كما صوروه لنا انه قطع اليد ورجم بالحجارة وخلافه فهم اخذوا من الاسلام الحدود ليخوفنا من الاسلام فقد ظلوا طوال عقود يعبثون بعقولنا عبر المديا ووسائل الاعلام المختلفه وممارسه الدعارة الاعلاميه على عقولنا من اجل تخوفينا من الاسلام وايضا بعض المسلمين بافعالهم اساؤا للاسلام والاسلام منهم براء واذكر هنا مقوله مكرم عبيد ( انا مسيحى الديانه مسلم الوطن ) واسال اله ان يهدينا جيمعنا لما فيه الخير وساتبقى مصر امنه باذن الله هذا والله اعلى واعلم