تقدم د. سمير صبري المحامي ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات ضد عمرو فراج مدير شبكة "رصد" الإخبارية الإلكترونية التابعة للجماعة الإخوانية المحظورة. وأفاد مقدم البلاغ أن فراج هو أحد الشباب القلائل جدًّا الذين يملكون مكاتب خاصة في مبنى المقر العام للجماعة بالمقطم، وكان يشرف على الشبكة وعمل اللجنة الإعلامية، لافتًا إلى أنه كان مهندسًا زارعيًّا قبل أن يتم اختياره من قِبَل الشاطر لتولي المهمة. وأشار إلى أن الجماعة استخدمته لتصفية رجل الدعوة السلفية بقناة الناس خالد عبد الله، ولكن سرعان ما صعد بسرعة البرق؛ ليكون المسئول الأول عن تدريب شباب الجماعة المسافرين للجهاد بقطاع غزة، ويتولى منصب مدير شبكة رصد الإخبارية، بعد أن كان أحد مراسليها المغمورين. وأوضح مقدم البلاغ أن فراج كان المسئول عن صفحة الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعى ال "فيس بوك"، وكان يعمل مراسلاً لشبكة رصد من محافظة القليوبية، واستغل صلته بعائلة القزاز عن طريق حفيد العائلة عمرو قزاز (صهر عدلى القزاز مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى) في أن يصعد فى المناصب بسرعة البرق، حتى وصل إلى منصب مدير شبكة "رصد"، بعد أن انسحب مؤسسها أنس حسن؛ اعتراضًا على التغطية التى قامت بها الشبكة فى أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود ولأسباب أخرى متعلقة بعدم مهنية الشبكة. وأضاف مقدم البلاغ أنه بعد تولى فراج منصب مدير الشبكة، تعاقد خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان على افتتاح مكتب للشبكة بدولة قطر؛ ليكون هو المقر الرئيسى للشبكة. وعن مجلس إدارة شبكة "رصد" يقول صبري إنه مكون من خمس شخصيات على رأسهم الدكتور عمرو دراج عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة وسامح مصطفى وعبد الله الفخرانى وعمرو القزاز؛ ليدخل مؤخرًا الدكتور باسم خفاجى الداعية الإسلامى بنسبة 49 % من أسهم الشبكة. وعلى حد وصف البلاغ فإن الشيخ يوسف القرضاوى والمتهم بالتحريض على قوات الجيش والشرطة وإثارة البلبلة وتكدير الأمن العام يعد من أهم ممولى هذه الشبكة والأب الروحى لعمرو فراج. وقال مقدم البلاغ إن فراج المسئول الأول عن تسفير شباب الإخوان لقطاع غزة للمشاركة فى التدريبات العسكرية مع كتائب عز الدين القسام، وكان المسئول عن تدريب بعض شباب الجماعة؛ ليكونوا بمثابة حراسات خاصة لقيادات الجماعة، وكان يسافر كل 20 يومًا إلى قطاع غزة؛ ليباشر عمل الشبكة هناك، بعد أن تم تأسيس فرع لها هناك. وأشار صبري إلى أن فراج متهم فى اقتحام مبنى مباحث أمن الدولة بعد ثورة يناير، وحيازة أسلحة نارية خلال الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد فى الفترة الماضية، مؤكدًا أن هناك صورًا وفيديوهات تثبت ذلك. وألمح صبرى إلى أن هذه الشبكة برئاسة فراج اعتادت على فبركة تسجيلات وفيديوهات مزورة؛ بغية الإساءة للقيادات العليا للقوات المسلحة وإحداث البلبلة وإثارة الفتن، مؤكدًا أن ما تبثه الشبكة خلال هذه المقاطع والتسجيلات لا ينفصل عن الممارسة الإعلامية التي اتبعتها "رصد" عقب ثورة 30 يونيو، وبثت خلالها كمًّا هائلاً من الأخبار والمشاهد الكاذبة والتي تهدف إلى تأجيج الرأى العام ضد مؤسسات الدولة، سواء الجيش أو الشرطة، ومحاولة إيجاد أي ثغرة لتشويه الرموز التي التفت حولها الجماهير. وطالب صبرى فى نهاية بلاغه المرفق بحافظة مستندات إصدار أمر بملاحقة شبكة "رصد" وإغلاق مقارها والتحقيق فى البلاغ وتقديم فراج للمحاكمة الجنائية في حالة ثبوت الواقعة.