* الآلاف يرددون التواشيح الدينية ورامى عصام يغني “مدنية” و”يسقط يسقط حكم العسكر”.. وفرقه إنشاد ديني تردد التواشيح * أبو العزايم: جمعة اليوم ليست ردا على أحد.. والقمص بطرس: “سنطالب بمدنية الدولة مهما كلفنا ذلك من ثمن” كتب – عاطف عبد العزيز ومحمود هاشم ومحمد ربيع وفاطمة اللواء : بدأ آلاف المتظاهرين المشاركين فى جمعة “حب مصر المدنية” في مغادرة ميدان التحرير بعد انتهاء فعاليات مظاهراتهم, وقام أنصار الطرق الصوفية بتفكيك منصتهم من أمام هارديز. وكان المتظاهرون قد واصلوا تظاهراتهم بعد تناول وجبة الإفطار بالميدان وقاموا بترديد الاغانى الوطنية مع مطرب الثورة رامى عصام مثل “كلنا ايد واحدة.......طلبنا حاجه واحدة ....مدنية مدنية”و “يسقط يسقط حكم العسكر”. وأدت إحدى الفرق الموسيقية القادمة من طنطا بعض اغانى الراب وسط تصفيق وتفاعل الجمهور, في حين رددت فرقة ''أبو الغيط ''إحدى فرق الإنشاد الدينى مجموعة من التواشيح والإبتهالات والأشعار الدينية . من جهة أخرى, قال الشيخ علاء الدين ابو العزايم شيخ الطريقة العزمية، في كلمة ألقاها عبر المنصة إن جمعة ''في حب مصر'' أن جمعة اليوم ليست ردا على احد، وليست استعراضاً للقوى، ولكنها اطمئنانا على وحدة المسلمين والمسيحيين، ودليل على تقبل الآخر دون إقصاء، وأن الجميع نسيج واحد فى مجتمع واحد. وتوجه ''ابوالعزايم'' بالشكر لمجلس الوزراء، والمجلس العسكري، اللذين سمحا بتنظيم المظاهرة بميدان التحرير، واضاف قائلاً '' إحنا ورا المجلس العسكري ومجلس الوزراء ولكن فى الحق فقط .. مش في الباطل''. من جانبه وجه القمص بطرس الانبا تحية الإسلام للمتواجدين فى الميدان، وبدأ حديثه ب''بسم الله الرحمن الرحيم'' وبدأها ايضا للمسيحيين قائلا ''باسم الآب .. والإبن .. والروح القدس'' وتوجه بالتهنئة للمسلمين بمناسبة رمضان وللمسيحيين بمناسبة صيام السيدة العذراء , وقال إن مظاهرة اليوم تهدف إلى التأكيد على مدنية الدولة ودستورها المدنى. واضاف القمص ان الجميع فى التحرير لا يحملون كرها لأى فيصل سواء كان إخوان أو سلفيين أو صوفيين مؤكدا إحترامه للجميع ، وأضاف أنه من السهل ان يجمعوا الملايين، مثلما جمعوا مسلمين ومسيحين أمام ماسيبروا أعداد غفيرة لإدانة أحداث الفتنة الطائفية، حيث قال '' ما أسهل أن نأتي بالملايين .. وما أسهل استعراض القوة بالاعداد'' وأضاف قائلاً '' لكننا نواجههم بالحجة والعقل'' وأكد أنهم سينادون بالدولة المدنية مهما كلفهم ذلك من ثمن، إذ قال في ختام كلمته ''سننادي بمدنية الدولة مهما كلفنا ذلك من ثمن '' . وفى سياق متصل، قال عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية إن مليونية اليوم تؤكد على ان الشعب المصرى بكافة طوائفه يريد ان يرسل رسالة للعالم بأن الشعب المصرى ليس ''بن لادن'' وانه لا ينتمى الى اى شئ إلا لمصر فقط، مضيفاً ان مصر قادرة ان تحوى بداخلها جميع الأطياف بتسامحها الدينى وترابطها , وان شعب مصر الآن يقف على قدميه ليقول كلمة واحدة وهى نحن نحب مصر. فيما قال عبد العزيز الحسينى، الأمين العام لحزب الكرامة، انه على الجميع إحترام التراب الذى سار عليه الشهداء وان ابناء الثورة سائرون على طريقهم حتتى نتحول من الظلام الى النور، واضاف قائلاً ان مدنية الدولة ليست كما يظنها البعض، لانها ضمن الشريعة الإسلامية , وان مصر قبل المادة الثانية وبعدها دولة متدينة بمسلميها مسيحيها. واوضح ''الحسيني'' على ان مدنية الدولة لا تتعارض مع الدين مطلقا ، واكد ان مصر تحترم الأديان وانها ليست ضد اى ديانة ، وقال انه لن يكون فى مصر أى صوت إلا صوت الشعب، وانه لن ياتى احد من الخارج ليقود مصر , كما دعا الجيش لإقرار حق التظاهر السلمى مشيرا إلى انه ليس من سلطة احد ان يحظر على الشعب حقه فى التظاهر, واكد بان مصر سوف تظل بثورتها رمزا للثورات العربية والثورات فى العالم.