قال المهندس مصطفى كمال – أمين عام صندوق النقابة العامة للفلاحين، إن النقابات المستقلة تمثل صوت الفلاح والجهة القائمة على حفظ حقوقه ومحاربة الفساد المنتشر داخل الاتحادات التعاونية والجمعيات الزراعية، حيث تعمد الاتحادات التعاونية والجمعيات الزراعية إلى تهميش الفلاح، وتتجاهل دورها الأساس في خدمته، منصرفة عنه إلى خدمة مصالحها الشخصية، لذلك لم تشهد الساحة أي دور للاتحادات التعاونية أو الجمعيات الزراعية على مدار أكثر من 40 سنة مضت. وأكد «كمال» أن النقابات المستقلة كان لها الدور الأكبر في عملية الحراك السياسي على الساحة المصرية خلال الفترة السابقة، حيث سارعت بالوقوف جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة وأجهزتها الشريفة، في حربها ضد الفساد، وسعيها لإعادة حقوق الفلاح الأصيلة إليه. وأضاف، في بيان له أمس الثلاثاء، موجهًا رسالة إلى الدكتور أيمن أبو حديد – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الاتحادات التعاونية والجمعيات الزراعية لا تمثل الفلاح بأي شكل، بل «تمص دم الفلاح»، وتعد سببا من أسباب أزماته، مشيرًا إلى أن الأصل العام أن النقابة العامة للفلاحين لا تخضع لأية جهة، وإنما شرعيتها من وإلى الفلاح، ولن تسمح بوجود أي فساد يضر بالفلاحين ويحاول احتكارهم لمصالحه الشخصية.