* واشنطن تفرض عقوبات جديدة تستهدف المؤسسات المالية الداعمة للأسد ومطالبات لمجلس الأمن ب“إجراءات إضافية” ضد سوريا عواصم- وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة سراقب في محافظة أدلب شمال غرب سوريا صباح اليوم الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن“دبابات وناقلات جند مدرعة ترافقها حافلات كبيرة محملة بعناصر أمنية وعسكرية اقتحمت مدينة سراقب صباح اليوم الخميس“. وأضاف أنه سمع أصوات إطلاق الرصاص “بشكل كثيف” في المدينة التي تشهد تظاهرات يومية بعد صلاة التراويح تطالب برحيل النظام. ويأتي ذلك غداة استشهاد 19 مدنيا على الأقل في سوريا الأربعاء بينهم 18 في مدينة حمص بوسط البلاد بعد انسحاب الجيش السوري من حماة وأدلب. وفي مدينة دير الزور بشرق البلاد تحدث سكان عن إطلاق نار كثيف بينما كانت القوات تنتشر في أنحاء عاصمة المحافظة وتقوم باعتقالات وتقصف مسجدا وترسم على المباني شعارات مؤيدة للأسد. وقال شهود أمس الأربعاء إن الدبابات والمدرعات انتشرت في أنحاء المدينة. وأضافوا أن السكان تراجعوا عن توعد سابق بمقاومة أي هجوم للجيش بالقوة. وقال أحد السكان “اتخذ سكان دير الزور قرارا جماعيا بعدم المقاومة لعدم إعطاء ذريعة للسلطات بنشر دعايتها عن وجود إرهابيين وجماعات مسلحة.” ومضى يقول “نسمع صوت الأسلحة الآلية والقذائف” مضيفا أنه سمع أن الجنود وضباط المخابرات العسكرية معهم قائمة من 364 شخصا يلاحقونهم. وقال سكان آخرون إن الجيش قصف مسجد عثمان بن عفان حيث اندلعت الاحتجاجات للمرة الأولى. وعرضت قناة الجزيرة الفضائية لقطات أظهرت الثلث الأعلى من مئذنة يتحطم على الأرض بعد قصفه. وقال الساكن إنه رأى جنودا يضعون شعارات مؤيدة للأسد على المنازل مثل “الأسد وبس” و“الشعب يريد دخول الجيش“. واستمر التصعيد الدولي ضد الأسد، حيث قال البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن سوريا ستكون أفضل حالا بدون الأسد وأن الولاياتالمتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني إن الانتقادات الدولية للأسد تتزايد بسبب “أفعاله الشائنة“. وأضاف “نحن جميعا نراقب بفزع ما يفعله بشعبه.” وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على سوريا تستهدف البنية الأساسية المالية التي تساعد في دعم حكومة الأسد. وقالت الوزارة انها تستهدف المصرف التجاري السوري وهو مؤسسة مالية مملوكة للدولة وفرعه في لبنان المصرف التجاري السوري اللبناني بموجب أمر رئاسي يستهدف الجهات المسؤولة عن انتشار أسلحة الدمار الشامل وداعميها. كما استهدف القرار شركة سيريتل أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في سوريا بموجب قانون منفصل يستهدف المسؤولين السوريين وغيرهم من المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وكثفت الدول الغربية مطالبتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ “إجراءات إضافية” ضد نظام الأسد بعد رفضه النداءات المتكررة والملحة لوقف قمعه الدموي للمتظاهرين المطالبين برحيله. إلا أن الدعوة لم تلق آذانا صاغية لدى المندوب الروسي الذي أكد أن العقوبات التي فرضت على النظام السوري لم تؤد إلى وقف حملة القمع التي يشنها النظام ضد المحتجين. وبعد الاجتماع قال مندوبو كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال إنه إذا لم تتحسن الأحوال في سوريا بحلول الجلسة المقبلة عندها يتعين على مجلس الأمن أن يتخذ “إجراءات إضافية“.