أفاد ناشطون حقوقيون أن القوات السورية اقتحمت بالدبابات صباح اليوم الخميس مدينتي سراقب بمحافظة ادلب (شمال غرب) وقصير بمنطقة حمص (وسط)، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه الولاياتالمتحدة على عزمها مساعدة الشعب السوري في الحصول على الكرامة والحرية التي يطالب بها الكثيرون. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إن دبابات وناقلات جند مدرعة ترافقها حافلات كبيرة محملة بعناصر امنية وعسكرية اقتحمت مدينة سراقب صباح اليوم الخميس". واضاف انه سمع اصوات اطلاق الرصاص "بشكل كثيف" في المدينة التي تشهد تظاهرات يومية بعد صلاة التراويح تطالب برحيل النظام. من جهة خرى، أفاد ناشط حقوقي في حمص ان عشرات الدبابات اقتحمت مدينة قصير التي تبعد 30 كلم الى جنوب غرب حمص (وسط). واكد هذا الناشط قيام القوات الامنية بحملة اعتقالات وكذلك قطع جميع الاتصالات عن المدينة التي هرب العديد من سكانها الى البساتين المجاورة. عقوبات أمريكية على سوريا ومن جانب آخر، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات أمس الأربعاء على أكبر بنك تجاري سوري وأكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في محاولة لزيادة الضغوط على الرئيس بشار الأسد لإنهاء حملته على المحتجين. ومع اشتداد الضغوط الدولية على الرئيس السوري، قال مسؤول أمريكي إنه يتوقع أن تدعو واشنطن هذا الأسبوع للمرة الأولى صراحة الأسد للرحيل، غير أن مصدرا مطلعا على الموقف قال انه من المتوقع اتخاذ قرار قريبا في هذا الشأن لكن لم يتحدد التوقيت بعد. وحتى الآن، لم يصل الرئيس باراك أوباما إلى حد مطالبة الأسد بالتنحي عن السلطة وإن كان رحب يوم الاثنين بتنديد الجامعة العربية بسوريا في علامة أخرى على أن العالم يشعر بخيبة أمل تجاه ممارسات الأسد.