قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إنه بعد عودة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" من رحلته إلى إسبانيا في 28 سبتمبر العام الماضي، لم يشعر بارتياح حين سأله أحد الصحفيين عن المعارضة السورية المتطرفة. وأضافت الصحيفة أنه أجاب "أردوغان" قائلا:" وصف المعارضة السورية بالحركة الراديكالية مجرد هراء"، موضحة أن الصحفي أكد وجود تنظيم القاعدة، ولكن رئيس الوزراء قال إن القاعدة غير معروفة في سوريا، ولن يكون هناك شيء مماثل للقاعدة". وأشارت الصحيفة إلى أنه "أردوغان" حاول إدراك أن الحديث عن وجود تنظيم القاعدة في سوريا، ما هو إلا دعاية لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، فقد قال:"يحاول الأسد تضليل الرأي العام بوصف المعارضين له بالإرهابيين وأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة"، وذلك خلال جولته الإفريقية في 7 يناير 2013. ولكن الصورة التي أمامنا في سوريا توضح أن الجماعات الإسلامية المتطرفة كالقاعدة وجبهة النصرة التي هي على نفس مستوى القاعدة، يدعون لإقامة الدولة الإسلامية الكبرى في العراق وسوريا، بدون تردد كل ذلك يهدد تركيا. ولفتت الصحيفة التركية إلى أن التعزيزات التي تصل إلى تنظيم القاعدة كسرت المعارضة السورية وأدخلت الجيش السوري الحر تحت ستار التنظيمات الراديكالية، والآن تنقسم المعارضة السورية إلى قسمين، هؤلاء العاملين لصالح الغرب، وهؤلاء العاملين لصالح الجماعات المتطرفة. ورأت الصحيفة أن الفيديوهات التي تظهر الممارسات اللاإنسانية على موقع يوتيوب، تقود إلى تآكل شعبية المعارضة، وباختصار فإن الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي وليس عسكري تعمل المعارضة على خلق نوع من الإرهاب خصوصا في شمال البلاد والتي على وشك أن تتحول إلى أفغانستان ثانية، مضيفا أنه دعمت تركيا تنظيم القاعدة في سوريا معتمدة على مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، وذلك في محاولة لإسقاط الرئيس "بشار الأسد"