فى مثل هذا التوقيت من كل عام تحتفل مصر بأجمل ذكرى غب تاريخها الحديث بعد الانتصار الأسطوري على العدو الصهوينى وعودة الأراضى المحتلة لمصر، بعد معركة إعجازية بدأت يوم السادس من أكتوبر لعام 1973، ومع مرور السنوات على الاحتفال المصري التقليدي تتجدد التشوهات وتخرج الأكاذيب والضغائن الصهيونية، بنشر وثائق تدل على أن الحرب كانت لصالح الجانب الإسرائيلى وأن أراضي سيناء مازالت في زمام الحكم الصهيوني، وبمثل هذه الوثائق أصبح هناك من يعكر صفو الاحتفال الأهم في تاريخ العسكرية المصرية والعربية. وعلى الجانب الداخلي بدأ الأحتفال بذكرى نصر أكتوبر بخروج الدعوات للمظاهرات المناهضة للمجلس العسكري ونظام الحكم وذلك بدءا من عام 2011 حتى الآن، وذلك بخروج مظاهرات غدا دعت إليها جماعة الإخوان للمطالبة بعودة الرئيس المعزول ومجلس الشورى. وحول هذه الدعوات قال الدكتور "إكرام بدر الدين" أستاذ الااقتصاد وعلوم السياسية، حرب أكتوبر كانت الفاجعة التي هزت إسرائيل، وخاصة أنه كانت هناك خطط للحرب على مصر من خلال رفع حالة التأهب عدة مرات والاستعداد لأي محاولات تقوم بها مصر من مناورات وغيرها. وأضاف أن الحرب على إسرائيل لم تكن عسكرية فقط؛ بل كانت نفسية أيضا من خلال نشر الشائعات والأكاذيب، مؤكدا أن هناك قيادات عسكرية إسرائيلية اعترفت بالنصر الذى حققه المصريين في حرب أكتوبر. وعن الشائعات التي تنشرها إسرائيل بمساعدة عناصر لها في مصر لتشويه صورة نصر أكتوبر قال، إسرائيل تحاول أن تقلل من تأثير نجاح الحرب وتخفيف الأثر السلبي عليهم، وخاصة أن حرب أكتوبر أحدثت تغير فى المنطقة ولأول مرة يحدث تراجعا من جانب إسرائيل، خاصة أنه لم يحدث أن إسرائيل أعادت أراض احتلتها للدول سوى من خلال الانتصار المصري. وأضاف أن عقارب الساعة لن تعود للوراء، واصفا التظاهر غدا بأنه في نوقيت غير مناسب لإفساد فرحة مصر بذكرى الانتصار وخصوصا أن المظاهرات يحدث فيها عنف وغير مطلوب أن يحدث ذلك في ذكرى النصر. وأكد أن جماعة الإخوان تشق الصف المصري بهذه المظاهرات وفي مثل هذا التوقيت ما يساعد إسرائيل لتحقيق مطامع لها في مصر بمساعدة مثل هذه العناصر، قائلا إن الانتصارات الكبيرة في أي دولة من المفترض أن توحدها ولا تشقها بهذه الصورة. فيما أعلنت حركة إخوان بلا عنف عن مشاركتها الاحتفال بنصر أكتوبر وإرسال تحية فخر واعتزاز وتقدير لرجال القوات المسلحة البواسل في ذكرى انتصارات أكتوبر وذلك لدورهم القومى في حماية الوطن ومواجهة كل من يفكر في التطاول على مصر. وأضافت الحركة فى بيان صدر لها اليوم "أن ما قام به الجيش المصرى في العاشر من رمضان دليلا واضحا وكبيرا على قدرة الجيش في تحقيق النصر على أعدائها ودليل على قواها الوطنية وتوفر القيادات الواعية والمخلصة الموحدة ضمن أهداف وطنية واضحة وشاملة". وناشدت إخوان بلاعنف عبر بيان لها شباب التنظيم بعدم الامتثال لدعوات التظاهر في 6 أكتوبر لأنه عيد لكل المصريين، معلنة قيامها غدا بتوزيع بوسترات تحمل شعار الحركة للتضامن مع القوات المسلحة ضمن حملة «إحنا معاكم» في جميع المحافظات. فيما وصف "حسين عبد الرحمن" المتحدث الإعلامي للحركة، دعوات الإخوان غدا بمجرد تعكير لصفو احتفال المصريين بانتصارات أكتوبر، قائلا إن المصريين دائما في توحد ويجب أن تتكاتف القوى السياسية جميعا في الاحتفالات الوطنية الخاصة بالنصر على العدو الصهوينى. وأكد أن الحركة ستقوم بفضح تحركات التنظيم للتظاهر أمام المنشآت والمتاحف العسكرية فى القاهرةوسيناء وأمام مساجد النور والاستقامة والفتح وصلاح سالم والتصدى لمخطاطتهم، مشددا على الوقوف مع الشعب والجيش ضد من يحاول تعكير صفو هذا اليوم من قبل بعض قيادات جماعة الإخوان.