شهدت جلسة الصلح التى انعقدت بقرية "ميت كنانة" التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، مفاجأة من العيار الثقيل، اليوم الجمعة، بعد قبول محمد عبد المحسن الخولى، ابن القتيل، الأكفان التى قدمها أشرف إبراهيم منتصر، وحمدى محمد منتصر، إلى عائلة الخولى، مع التنازل عن الدية المقدرة بمليون جنيه. وكانت لجنة التحكيم بجلسة الصلح التي انعقدت بين كبار عائلتين في قرية ميت كنانة لإنهاء خصومة ثأرية قديمة، قضت بدفع دية قدرها مليون جنيه وتقديم الأكفان، حيث حضر الجلسة اللواء عرفة حمزة، مدير المباحث، وسيد بكر، مساعد مدير الامن، وسيد مشرف، مساعد مدير الامن، والعميد حسام الدين الحسينى، مفتش مباحث القليوبية، اللواء محمد فتحى، حكمدار مديرية أمن القليوبية والمقدم أحمد سامى، رئيس مباحث مركز طوخ، والعميد هانى جمال، مأمور مركز طوخ، وعدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى ، وعدد من قيادات الأمن والقيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية وعمد ومشايخ وكبار العائلات بالمنطقة . ويرجع تاريخ الخصومة بين الطرفين إلى عيد الفطر الماضى حيث تسببت مشاداة بين الطرفين الى مقتل أحد أفراد عائلة الخولى وهو حسنى الخولى، وإصابة أكثر من 20 آخرين، ما أدى إلى حالة من الاحتقان بين العائلتين، لكن العقلاء من أهالى المنطقة تدخلوا لإنهاء تلك المشكلة. وعقدت جلسة الصلح فى سرادق كبير بحضور مايقرب من 10 ألاف من أهالى القرية والقرى المجاورة لها، وتقدمت عائلة منتصر بالكفن لعائلة الخولي والدية التى قدرتها لجنة التحكيم في الجلسة بمليون جنيه، عبارة عن 600 ألف جنيه نقدًا وعقد منزل قدره 200 ألف جنيه، مع عدم القدرة على تجميع باقى المبلغ . وقدم سلامة عبد الرازق، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بالقليوبية، العزاء والشكر لكبار العقلاء الذين تدخلوا لحقن الدماء، مؤكدًا أن الصلح من أجمل اللحظات التى تجتمع فيها الأمة لتنفيذ أمر الله. وقدم اللواء عرفة حمزة، مدير مباحث القليوبية، الشكر لأهالى قرية ميت كنانة وتعازيه لأهالى القتيل والتهنئة للعائلتين على هذا الصلح وحقن الدماء، مطالبًا شعب مصر بنبذ العنف ومقاومة الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومساعدة رجال الشرطة بإدلاء بأى معلومات عن من تسول له نفسه أن يعتدى على الممتلكات أو الأموال أو الأرواح أو الأعراض، حتى يساعدوا رجال الأمن فى القضاء على الإرهاب فى مصر. جاءت جلسة الصلح وسط تكثيفً أمنيً من رجال الشرطة وخبراء المفرقعات، بالإضافة إلى انتشار العديد من سيارات الإسعاف والإطفاء، تحسبًا لوقوع أية اشتباكات بين العائلتين.