شهد اليوم الجمعة حالة من تراجع موجات العنف بين أنصار المعزول محمد مرسي وقوات الأمن، فجاء اليوم ليكرس يومًا جديدًا من تظاهرات جماعة الإخوان، مع قرب الاحتفال بنصر أكتوبر ودعواتهم للوصول إلى ميدان التحرير. وعن ذلك تجولت "البديل" بين عدد من القوى الثورية وأساتذة العلوم السياسية، لتحليل ذلك الموقف الحالي الذي يدق ناقوس الخطر في مصر، حيث رفضت القوى السياسية دعوات الإخوان للرجوع إلى ميدان التحرير، معتبرين أن ذلك اعتداء من إرهابيي المعزول على حرمة دماء الشهداء وثورة الوطن، فيما أكد السياسيون أن رجوع الإخوان مرة أخرى لن يستمر طويلا لأن دولة القانون عادت. قال "عصام الشريف" المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن جماعة الإخوان غير قادرة على الحشد، وأن ما حدث اليوم الجمعة محاولات فاشلة منهم لوصول إلى ميدان التحرير ولكنهم لن يستطيعون فعل ذلك، لأن الشعب المصري لن يسمح بتواجد إرهابيين يحملون سلاح ويحاربون الوطن من أجل شخص فى ميدان التظاهر. وأضاف أن من حق كل مواطن مصري التظاهر والاحتفال بيوم السادس من أكتوبر، لدعم الجيش المصري ضد الإرهاب بشكل عام سواء على الحدود أو فى الداخل. وفي إطار متصل قال "محمود عفيفي" الناشط السياسي وعضو مؤسس بجبهة 30 يونيو، إن ما يفعله الإخوان من عنف اليوم هو أكبر دليل أنهم لا يهتمون سوى بمصلحتهم الشخصية، فهم يعلمون فقط لصالح خدمة فرد معين او جماعة معينة، مستنكرًا اشتباكهم مع قوات الأمن. وأضاف أنه على الإخوان التراجع عن ذلك الطريق وتحكيم إرادة الشعب، موضحًا أن ميدان التحرير لا يصح أن يكون ميدانا للتناحر السياسي لتلك الجماعة، ولا مجال لوقوع دماء جديدة من أبناء الوطن. وأكد أن الجماعة لن تتمكن من نزول ميدان التحرير في 6 أكتوبر، كما أن الشباب لن يتقبل فكرة نزول الميدان مما يؤدى إلى صدام حاد في حالة أصروا عليه، خاصة أن الميدان مرتبط بالثورة، وليس لهم حق فيه. ومن ناحية التحليل السياسي قال دكتور "محمود سلمان" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أزمة العنف عادت مجددًا اليوم بين قوات الامن وعناصر الإخوان، وذلك بسبب إصرارهم على إثارة العنف والشغب ووقف مصلحة مصر فى السير فى الطريق السليم، مؤكدًا أن تلك الأزمة لن تستمر طويلا لأن دولة القانون عادت والجيش والشرطة قادرين على التصدي لأي محاولات للعرقلة بكل سهولة. وأضاف أن ميدان التحرير كان وسيظل مقر الأبطال الثوار الحقيقين، وليس من تعاونوا مع الغرب ضد الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الإخوان لن يستطيعون الوصول إليه، وذلك بسبب الرفض الشعبي الكبير لهذا والجيش يساند الشعب في ذلك المطلب لذلك قام بإغلاق الميدان اليوم، معتقدًا أن الميدان سيظل مغلقًا حتى يوم السادس من اكتوبر. وأكد أن الإخوان دائما ما يسعون إلى تشويه فرحة المصريين، فحينما علموا بعودة المصريين للاحتفال ومساندة الجيش، افتعلوا تلك الأزمة وتلك الاشتباكات حتى يعرقلون أي فرحة شعبية.