* الإخوان: التحالف ليس إعلان مباديء بشأن أي مناقشة حول الدستور لكنه يخص أداء المجموعة المتحالفة قبل الانتخابات * عصام العريان: الحرية والعدالة لن يتخذ أي موقف بشأن الدستور إلى أن يشكل البرلمان اللجنة التي ستكلف بوضع الدستور ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن حزب الوفد قد يفض تحالفا انتخابيا مع جماعة الإخوان المسلمين مما يعكس تصاعد حدة التوتر بين الليبراليين والإسلاميين حول رؤية كل من الجانبين لمستقبل مصر. وكان الهدف من التحالف هو تهدئة المخاوف من أن يهيمن الإسلاميون على وضع الدستور الجديد إذا فازوا بالأغلبية في البرلمان القادم. ومن المقرر أن يختار الأعضاء المنتخبون جمعية تأسيسية لوضع الدستور. ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إن “الانتقاد المتزايد” للإسلاميين قد يكون سببا في دفع الوفد إلى إعادة النظر في التحالف الانتخابي الذي يرى البعض في الحزب أنه مصدر قوة انتخابية لكنه قد يكون الآن عبئا انتخابيا. وكان حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين قد عقد اتفاقا انتخابيا مع الوفد و16 مجموعة أغلبها ليبرالية في يونيو. وقال ياسين تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد لرويترز إن جماعة الإخوان تراجعت فيما يبدو عن موقفها من الوثيقة التي وقعها جميع أعضاء التحالف والتي تحدد القواعد العامة التي يجب أن يقوم عليها الدستور. وأضاف أن الوفد فهم أن الاتفاق أرسى المباديء التي تضمن أن يكون من شأن تلك المباديء قيام دولة مدنية. وقالت جماعة الإخوان التي تصر على أنها تريد دستورا يحترم المسلمين وغير المسلمين على قدم المساواة إن التحالف ليس إعلان مباديء بشأن أي مناقشة حول الدستور لكنه يخص أداء المجموعة المتحالفة قبل الانتخابات. وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن الحزب لن يتخذ أي موقف بشأن الدستور إلى أن يشكل البرلمان اللجنة التي ستكلف بوضع الدستور. وشكك في أن الوفد سيترك التحالف. وقال “ستكون مفاجأة لي إذا قرر الوفد ترك التحالف فليس هناك سبب لذلك.” وذكرت رويترز أن خلافات ظهرت داخل الجماعة حول مدى الضغط الذي يجب ممارسته على المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل التغيير. وقال المحلل السياسي عماد جاد إن “خروج الوفد من تحالف مع الإخوان المسلمين يشير إلى أن الليبراليين بدأوا يشعرون بأن بامكانهم أن يحصلوا على تأييد إعتمادا على أنفسهم خاصة أن الإسلاميين ومنهم الاخوان يتعرضون الآن لانتقاد قوي.” وقال عصام شيحة العضو القيادي في حزب الوفد لصحيفة المال إن الحزب يريد ترك التحالف بعد أن أخل الإخوان المسلمون “بالاتفاق الذي تم بين 28 حزبا على أن تكون هناك مواد حاكمة للدستور... الإخوان رفعوا فيها (مظاهرة بميدان التحرير يوم 29 يوليو تموز) شعارات الدولة الدينية.” وكان السلفيون هيمنوا على المظاهرة وكان من بين شعاراتهم أن القرآن فوق الدستور. ولم يقر الإخوان الشعارات لكنهم لم يرفضوها أيضا. وقالت الجماعة إن من حق الجميع أن يرفعوا شعاراتهم. وقال رئيس الحزب السيد البدوي في صحيفة الوفد أن الجميع يجب أن يتحدوا لكن ليس من حق حركة واحدة أن تفرض إرادتها على الآخرين. وقال في بيان للحزب وقعه باسمه “لقد قامت الثورة من أجل بناء دولة ديمقراطية حديثة وعادلة تحتوي كل مواطنيها على قدم المساواة... أدركنا منذ اليوم الأول أن هذا الأمر لن يتحقق بانفراد حزب أو تيار سياسي بفرض رؤيته وأفكاره مهما كان عدد مؤيديه أو مريديه.”