* والدة الشهيد محمد صابر: نار قلبي هديت لما شفته في القفص.. وأهالي الشهداء هتفوا حسبي الله ونعم الوكيل * والد الشهيد الطفل إبراهيم صلاح لم يتوقف عن البكاء وهتف ” حسبي الله ونعم الوكيل” كلما ظهر العادلي أو مبارك كتب – أحمد رمضان : اعتبر العشرات من أهالي شهداء ثورة 25 يناير على ظهور الرئيس المخلوع حسنى مبارك على شاشات التلفزيون المصري صباح اليوم أثناء أولى جلسات محاكمته بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين حدثا عظيما سيذكره التاريخ ليتعظ منه كل حاكم يأتي عقب ذلك لتولى حكم مصر . لم تتوقف والدة الشهيد محمد صابر عبد اللاه دقيقة عن الهتاف ضد مبارك و أبنائه و العادلي منذ ظهورهم على شاشة العرض التي وجدت أمام أكاديمية الشرطة لنقل وقائع المحاكمة للجميع , خاصة بعد منع عدد كبير من أهالي الشهداء و المصابين و الصحفيين أيضا من الدخول إلى القاعة .. والدة الشهيد محمد اعتبرت دخول مبارك قفص الاتهام سببا في ” تهدئة النار اللي في قلبها ” حسب قولها , خاصة أنها فقدت ابنها الذي لم يتجاوز من العمر 22 عاما و كان طالب في كلية التجارة بجامعة عين شمس , و لقي ربه شهيدا يوم الجمعة 28 يناير “جمعة الغضب” اثر إصابته بطلق ناري سكن صدره تسبب في استشهاده في الحال . أما والد الشهيد باسم عبد الرحمن صلاح 19 عاما طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة , قال انه يتمنى أن يعدم حبيب العادلي و مبارك و أبنائه بميدان التحرير , حتى يتم القصاص الكامل لدماء أبنائنا ” التي راحت هدر ” على حد وصفه , في ظل التباطؤ الذي شهدته محاكمات رموز النظام السابق خلال الشهور الماضية و تقدم والد باسم بالشكر إلى الذين اعتصموا بميدان التحرير خلال الشهر الماضي , ذلك لأنهم كانوا السبب الرئيسي في كل التحركات التي اتخذتها الحكومة خلال المرحلة السابقة والتي كان أبرزها بث محاكمة الفاسدين بثا مباشرا ليستطيع الجميع أن يراهم بعد أن ” أذلهم الله ” حسب قوله للبديل . والد الشهيد الطفل إبراهيم صلاح 9 سنوات لم يتوقف عن البكاء و الهتاف طوال فترة المحاكمة , و كلما ظهر العادلي أو مبارك على شاشة العرض لا يتردد لحظة واحدة في قول ” حسبي الله ونعم الوكيل .. منك لله يا ظالم ” .. قصة الطفل إبراهيم كما رواها والده , انه كان بالشارع أثناء قيام بعض المتظاهرين بمحاولة اقتحام قسم شرطة المطرية, وفى هذه الأثناء قام رجال قسم الشرطة بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المتظاهرين أمام القسم وغير الموجودين أمام القسم و من ضمنهم كان إبراهيم الذي تلقى في جسده أكثر من رصاصة حية في صدره و باطنه أودت بحياته.. والد الشهيد تمنى أن يرى مبارك بالزى الأحمر ” زى الإعدام” حتى يشعر أن دماء الثوار لم تذهب هدر .