نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية اليوم، تقريرا لها حول اتفاقية كامب ديفيد، التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل عام 1978، ونشرت الصحيفة تفاصيل جلسة التصويت التي تمت بالكنيست الإسرائيلي على الاتفاق والانسحاب الإسرائيلي من سيناء. وأوضحت الصحيفة الصهيونية أنه خلال يوم 28 سبتمبر عام 1978 وفي جلسة استمرت نحو 17 ساعة تقريبا تم التصويت في نهاية الجلسة على اتفاقية كامب ديفيد، مضيفة أنه صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها "مناحم بيجن" لمنصة الكنيست محاولا إقناع أعضاء الكنيست بالموافقة على الاتفاق. وأضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه عقب انتهاء المناقشات حول توقيع اتفاق كامب ديفيد تم التصويت على الاتفاقية، مشيرة إلى أنه نحو 84 عضوا بالكنيست صوتوا لصالح الاتفاق، بينما اعترض 19، وامتنع 17 آخرين عن التصويت. وطبقا للصحيفة الصهيونية، فإن "بيجن" شعر بعد نتائج التصويت بسعادة بالغة لنجاحه في إقناع أعضاء الكنيست للتصويت لصالح الاتفاقية، حيث وافق أكثر من ثلثي أعضاء الكنيست على الاتفاق، وأكد "بيجن" أنه لم يكن أمامه مفر من التوقيع على الاتفاق. وتطرقت "يديعوت أحرونوت" في تقريرها لرصد آراء وزراء حكومة "بيجن" حينها، حيث رحب "موشيه ديان" الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية بالاتفاق، كذلك وزير الدفاع حينها "عيزر وايزمان" حاول إقناع أعضاء الكنيست بقبول الاتفاق، أما وزير الصناعة والتجارة حينها "يجئال هوروبيتز" أعلن عن استقالته. وأعرب الرئيس الأمريكي حينها "جيمي كارتر" عن تهانيه للحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكنيست الذين صوتوا لصالح توقيع الاتفاق، معتبرا أنه دليل على شجاعتهم وحرصهم على بناء شراكة مع مصر. وحسب الصحيفة الصهيونية، فإن الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" لم يكمل جلسة المناقشات وظل حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ثم ذهب للنوم، لكن وزير الخارجية المصري حينها "بطرس غالي" وباقي الوفد المرافق له ظلوا حتى تم التصويت على الاتفاق في الكنيست. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه قبل أسبوع من اندلاع حرب أكتوبر عام 1973، وخلال كلمة "السادات" في الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس "جمال عبد الناصر" لم يكن هناك أي إشارة على نوايا مصر في خوض الحرب ضد إسرائيل.