قال الشيخ راشدالغنوشى، زعيم حركة النهضة الإسلامية فى تونس أن الأنظمة العربية التي لم تصلها الثورة بعد في حالة امتحان عسير لتمكنها من التحول لنظام دستوري بدلا من الأنظمة الدائمة وعلى الانظمه العربيه ان تفهم اتجاه التاريخ قبل فوات الاوان وان الحل الثورى اصبح هو الحل الوحيد امام الشعوب العربيه المستبده من حكامها وأضاف الغنوشي خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بنقابة الصحفيين أن تونس هى التى ألهمت الثورات العربيه وهى التى اطلقت الشراره الاولى فى هذه الثورات , مشيرا الى ان مصر هى القلعه العربيه الكبرى وان الثورة المصريه هى التى حمت ظهر الثورة التونسية وأن المصريين فيما بينهم يختلفون علي البرامج الثقافية والاجتماعية للأحزاب وليس علي الهوية مثل التونسيين كما شبه الغنوشي الوضع الراهن فى تونس من انقسام بين القوى الثورية بانه مثل ما يحدث فى مصر من فلول الوطنى, وقال : انهم يحاولون ان يوجهوا رساله خاطئة أن ” الثورة خاطئة وأن الحرية لا تصلح لهم ويجب العودة الي النظام البوليسي”. فى محاوله منهم لاختراق صفوف الثورة وربطها بالخراب والفساد والتدمير “ وعبر عن تخوفه من فض ميدان التحرير قبل ان يزوره قائلا: خشيت أن ينفض قبل ان ازوره لانه اصبح رمزا للثورات فى العالم كله ” واضاف ان عجز النظام السابق للمخلوعين عن تسديد السهام الي زعيم أو قيادة للثورة لأنها قيادة الشعب كله، وان سرعة الثورة فى مصر وتونس لم تعط الفرصة للقوى الدولية للتدخل في شئونهما بالإضافة إلى أنها أذهلت القوى الخارجية كافة كما اشار الى أن محاكمة المخلوع بن علي بدأت قبل محاكمة المخلوع مبارك ولكن محاكمة بن على تمت على بعض الجرائم البسيطة مثل حوذية المخدرات أو الاتجار في العملة متجاهلين قتل مئات التونسيين والخيانه العظمى لتونس , معتبرا تلك المحاكمات سندوتشات لانها لا توجد بها مرافعات ولا أضواء إعلامية وتتم في دقائق كما أن التونسيين غير مرتاحين لتناول الملف بهذا الشكل قائلا : موضحا ان أن الثورة المصرية أكبر أنجاز لها هو محاكمة مبارك