وصف النائب الدكتور "مصطفى البرغوثي" الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين وإصابة العشرات منهم، بأنه جريمة إسرائيلية جديدة واعتداء صارخ على المقدسات لا يمكن السكوت عليه. ووفقا لما جاء في "وكالة الأنباء الفلسطينية "سما" اليوم فإن "البرغوثي" قال إن قوات الاحتلال ترتكب اليوم جريمة جديدة، باقتحامها الأقصى وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت على المصلين، واعتقال عدد منهم، واصفا ذلك بأنه يندرج في إطار عدوان ممنهج، تشنه حكومة المستوطنين، والذي تصاعدت وتيرته في الخليل والقدس ونابلس، واستفزاز لمشاعر شعبنا وتأجيج لها وصب للزيت على النار. واكد النائب " البرغوثي" أن ما تقوم به إسرائيل من عدوان هو تأكيد أنها تستخدم المفاوضات غطاء لعدوانها على الأقصى، وتهويدها القدس ومواصلة مشاريع الاستيطان التوسعية في مجمل الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن المراهنة على المفاوضات هي مراهنة على سراب، وأن المطلوب الآن هو التحرك الفوري للانضمام إلى مؤسسات الأممالمتحدة، وتحديدا محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبة إسرائيل على إجرامها وعدوانها وتماديها ضد المقدسات في القدس، الذي بات نهجا يوميا من قبل الاحتلال والمستوطنين. ودعا النائب "البرغوثي" إلى شد الرحال إلى القدس، وتصعيد المقاومة الشعبية واستنهاض أوسع حركة تضامن دولي، وفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، كما جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، واستعادة الوحدة الوطنية، واستبدال المراهنة على المفاوضات مع حكومة الاستيطان باستراتيجية وطنية موحدة.