* الفريق عنان: لن نسمح لأي سلطة أن تجور في يوم من الأيام على حقوق وكرامة وحرية هذا الشعب * عنان خلال لقائه بعض المثقفين: إذا لم يعد الأمن فلن يكون هناك استقرار .. وبعض وسائل الإعلام تهدف إلى إثارة الفتنة * عنان: اقترحت إنشاء مجالس عرفية بالمحافظات للتوفيق في المشكلات بين المسلمين والمسيحيين وفي حال فشلها يتم اللجوء للقضاء القاهرة- وكالات: قال الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة أن القوات المسلحة سوف تبقى بعد إستتباب الامور وإجراء الانتخابات حارسا وضامنا لحقوق الشعب وحماية الدستور ومصالح البلاد، قائلا “لن نسمح لأى سلطة ان تتجاوز فى يوم من الأيام وتجور على حقوق وكرامة وحرية هذا الشعب“. وأكد الفريق عنان أن هناك العديد من التحديات التى تواجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الوقت الراهن وأن من بين هذه التحديات، التحدى الأمنى، حيث الفراغ الذى شهدته البلاد بعد الثورة والذى أعطى الفرصة للخارجين على القانون لممارسة أعمال البلطجة والاعتداء على الأفراد والممتلكات العامة. وأشار، فى لقائه مع عدد من المثقفين المصريين الأحد، أن وزير الداخلية يسعى حاليا بكل جهد لإعادة الروح مرة أخرى إلى الأجهزة الأمنية. وشدد على أهمية دور الشرطة المصرية فى بث الأمن والاستقرار، وقال إذا لم يعد الأمن إلى هذا البلد فلن يكون هناك إستقرار. وأكد عنان أن التحدى الثانى الذى يواجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتمثل فى الازمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار التى فاقت قدرات الكثيرين، وحذر الفريق عنان من تدهور الاوضاع الاقتصادية فى البلاد بسبب الأوضاع الأمنية، مشير إلى أن المجلس الأعلى والحكومة يعملان على تخفيف عبء الأزمة من على كاهل المواطنين، وقال “من الضرورى الوفاء باحتياجات المواطنين“. وطالب بوقف الاعتصامات وإغلاق الطرق وتعطيل الإنتاج وعمل المصالح الحكومية لأن ذلك كله من شأنه أن يدفع إلى المزيد من الاحتقان الاجتماعى والاقتصادى فى البلاد. وقال عنان أن هناك بعض وسائل الإعلام تهدف إلى الإثارة وبث الفتنة بين المواطنين وهدم ثوابت المجتمع، وطالب الإعلام بتوخى الحذر حماية للبلاد واستقرارها. وأضاف أن إعلام “الإثارة والسطحية” يتعمد الإفساد لأنه يبعث برسالة مؤداها أن الجدية والأمانة لا قيمة لها على أرض هذا الوطن وأن التزييف والسطحية هما الأساس فى كل شىء. وأشار الفريق عنان إلى أن المشكلة ليست فى النقد، فنحن مع النقد ولكن هناك بعض الفضائيات ووسائل الإعلام الاخرى التى تتعمد الهدم والإساءة إلي كل شىء على أرض الوطن. وأكد أن الفتنة الطائفية هى واحدة من التحديات الخطيرة التى تواجه البلاد، وقال إن الوطن تميز بالتسامح والسلام، رافضا ما يردده الإعلام حول الفتنة. وأضاف إذا لم نسيطر على هذه المحاولات فإن ذلك من شأنه أن يقود البلاد إلى كوارث خطيرة، وأشار إن هناك جهات مغرضة تسعى إلى إثارة الفتنة ولها مصالحها فى ذلك. وقال لقد إقترحت فى احدى جلسات المجلس الأعلى إنشاء مجالس عرفيه فى كافة المحافظات للتوفيق وإنهاء أية مشكلة تنشب بين المسلمين والمسيحيين وفى حال الفشل يمكن اللجوء إلى القضاء. وأكد الفريق عنان أن المجلس الأعلى مصمم على تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة، وقال إننا نبذل كل الجهد من أجل إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تأتى بمجلس تشريعى يمثل كافة طوائف الشعب. وقال إن خريطة الطريق التى تم الاتفاق عليها تقوم على أجراء انتخابات مجلس الشعب والشورى فى موعدها المحدد ويتلوها وضع دستور جديد للبلاد ثم بعد ذلك إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، وقال إننا لانريد البقاء طويلا فى السلطة وإننا نريد أن نضرب نموذجا فى التعامل والوفاء بالتعهدات. ونفى الفريق سامى عنان وجود خلافات مع رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، وقال إن من مصلحتنا نجاح الحكومة وإنجاز برنامج عملها فى الوقت المحدد. وقال لقد منحنا رئيس الوزراء الصلاحيات الكاملة فى تشكيل الحكومة وإختيار المحافظين ضمن الثوابت والمعايير المتعارف عليها. وأكد أن المجلس الأعلى يقف على مسافة واحدة ومتساوية من جميع القوى السياسية، ونفى ما تردد عن وجود أية صفقة سياسية مع الإخوان أو أيا من التيارات الإسلامية أو السياسية الأخرى، وشدد على أن المحاكمات تتم وفقا للقانون ودون أى تدخل من القوات المسلحة أو أية جهة حكومية وأنه لا أحد فوق القانون. ونفى رئيس أركان حرب القوات المسلحة ما تردد عن قيام أيا من الجهات التابعة للقوات المسلحة بتعذيب معتقلين أو حتى وجود معتقلين لديها، وقال إن من لديه أية وثائق أو معلومات فليتقدم بها، مؤكدا أن المحاكمات العسكرية تجرى فقط للبلطجية.