* منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان : قوات الأمن تواصل القمع العنيف ضد المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية وسقوط النظام البديل – وكالات : ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا خلال ال24 ساعة الماضية، وتحديدا في جمعة ''صمتكم يقتلنا'' إلى 22 قتيل، وذلك إثر تدخل قوات الأمن لاحتواء المظاهرات التي عمت مختلف المدن والبلدات للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد . وأفادت لجان تنسيق محلية بأن خمسة أشخاص قتلوا الليلة الماضية، في منطقة الكسوة بريف دمشق، لتصل حصيلة القتلى في مختلف أنحاء البلاد إلى 22 سقطوا على أيدي قوات الأمن أثناء المظاهرات الحاشدة التي سارت أمس الجمعة وأطلق عليها المنظمون شعار ''صمتكم يقتلنا '' في إشارة إلى أن هناك تواطؤا خارجيا مع أعمال القمع في سوريا، فرغم سقوط أكثر من 2250 قتيلا، وفقا لتقديرات لجان التنسيق، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين واللاجئين والنازحين، لم ترتق معظم الردود الرسمية والشعبية بالعالم العربي إلى مستوى الأحداث التي تشهدها سوريا . وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن مدنا عدة شهدت مظاهرات حاشدة، مثل حماة ودير الزور وحمص ومعرة النعمان ودرعا وإدلب وجبلة ومدن بريف دمشق كالتل ودوما وسقبا وداريا والزبداني، وأحياء في قلب العاصمة دمشق. من جانبها قالت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان المستقلة، في بيان لها إن قوات الأمن تواصل القمع العنيف ضد المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية وسقوط النظام حيث أطقت الذخيرة الحية على معظم الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد أمس، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له- إن قوات النظام السوري اعتقلت منذ فجر الجمعة أكثر من ثلاثمائة شخص في مدينة دمشق وحدها. وفي بعض تفاصيل أجواء التظاهر أمس في سوريا، قال شهود إن قتالا اندلع بين أفراد من القوات السورية وسكان في مدينة دير الزور بشرق البلاد عقب مقتل خمسة محتجين، ونقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله إن القتال في دير الزور اندلع منذ فجر الجمعة، مؤكدا أن “الدبابات دخلت المدينة خلال الليل، لكن هناك حديثا عن انشقاق وحدات كاملة من الجيش وقيامها بقطع الكهرباء والاتصالات”. وتحدثت مواقع للمعارضة على الإنترنت عن انشقاقات في صفوف الجيش في دير الزور، التي شهدت حملات دهم في عدة أحياء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفي تطورات أخرى قال ناشطون حقوقيون إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على متظاهرين في قرية المسيفرة بمحافظة درعا جنوب البلاد وقتلت واحدا منهم على الأقل، وأضافوا أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق النار أيضا في مدن درعا وبانياس واللاذقية.