رفض عدد من القوى السياسية دعوات الإخوان للإضراب العام، الأحد، مع بدء العام الدراسي في المدارس والجامعات، وتوقعت تلك القوى فشل دعوات جماعة الإخوان المسلمين للإضراب العام، بعد فشلهم في الحشد في أكثر من فاعلية سابقة، واعتبرت القوى السياسية دعوة الإخوان للإضراب نوع من التخريب وتعطيل خارطة الطريق. وفي هذا الإطار قال أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن دعوات جماعة الإخوان المسلمين للإضراب العام هي محاولة يائسة للفت الأنظار إليها، وأن أى محاولة منها لتعطيل مصالح المواطنين ستواجه بالعنف ليس من الشرطة أو الجيش ولكن من المواطن الذى يرفض أن يعود للمربع صفر. وأضاف شعبان أن المزاج الجماهيرى تجاوز حالة الرفض للإخوان ووصل إلى حد الكراهية، والجيش والأمن مفوضان ضد المخربين والداعين للتخريب، وقيادات الجماعة الآن. واعتبر شعبان الدعوة محاولة لشل البلاد وتدمير كافة سبل الاستقرار لإظهار الوضع للعالم الخارجى أن السلطة الحالية فى مصر لا تستطيع السيطرة، مؤكدا أن الإخوان فقدوا قدرتهم على الحشد بالقبض على القيادات. ومن جانبة أكد شريف الروبي، القيادي بحركة 6 أبريل أن دعوة الإخوان للإضراب مصيرها الفشل مثلما فشلت كل الدعوات السابقة لهم، موضحا أن دعوة الإخوان للإضراب يوم الأحد تزامنا مع بدء أول أيام الدراسة هدفه بث حالة من الخوف لدى الطلاب والتلاميذ واغتيال فرحة الأطفال في أول يوم دراسي. أضاف الروبى أن الإخوان لن يستطيعون تعطيل الدراسة وسوف يقوم الأمن بالسيطرة على الأوضاع، وطالب بإلقاء القبض على العناصر التي تحرض على الاعتصامات والإضراب. وفي إطار متصل قال محمود فرج منسق العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة، أن دعوات الإخوان لافتعال أزمات بالشارع ليست مجرد شائعات، وإنما حرب فعلية يستخدمها أفراد الجماعة بهدف تعطيل المصالح العامة، وتوصيل رسالة إلى القائمين على السلطة مفادها أنهم مازالوا على قيد الحياة. وأكد أن الحكومة الحالية متراخية في مواجهة الإخوان، كما أن الأجهزة الأمنية مازالت خارج نطاق الخدمة، موضحا أن سياسة الإخوان الحالية تعتمد على تطبيق مبدأ العصا والجزرة، وعلى الشعب عدم الاستجابة لهم