داهمت قوات الأمن الفلسطينية صباح اليوم منزل محمد دحلان عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح، وأطلقت أعيرة نارية في الهواء عندما حاول عدد من حراس دحلان الهرب. واعتقلت قوات الأمن التي ضمت عددا من رجال الشرطة والأمن الوقائي والأمن الوطني، رجال الحراسة الخاصة حول منزل دحلان وعددهم 12 شخصا، وصادرت 12 سيارة خاصة بالنائب المحال للمحكمة بتهم فساد ومحاولة الانقلاب. وتوجهت قوات الأمن في سيارات جمع النفايات التابعة للبلدية، كغطاء لبدء تطويق المكان واقتحامه. وذكرت وكالة أنباء معا الفلسطينية أنه بعد أن أغلقت شاحنات النفايات الطرق المؤدية إلى الفيلا، قامت الدراجات النارية باقتحام المكان ومباغتة الحرّاس الذين استسلموا وسلّموا اسلحتهم وأبلغ الأمن الفلسطيني عناصر شركات الحراسة أن يغادروا المكان وسحبت أجهزة الاتصال الخاصة التي يحملونها إلى جانب أجهزة الحاسوب، وتمت مصادرة 16 قطعة سلاح من هؤلاء المدنيين وتوقيفهم للاستجواب. وتعقيباً على ذلك قال أحد قادة كتائب شهداء الأقصى لوكالة “معا“: كفى غرورا، وكفى عنجهية، وعلى دحلان أن يعرف أن عصر الفلتان الأمني قد ولّى إلى غير رجعة وأنه لا مجال أبدا إلى عودة أيام العصابات والمسلحين المدنيين في الشوارع. وأن يفهم أنه لم يعد يختلف عن أي نائب برلمان آخر من الذين يعيشون في الوطن، وأن الحراسة التي يستحقها هي مرافق واحد وحارس واحد فقط، ولا داعي إلى هذه الطاؤوسية والسير في شوارع رام الله بحماية 20 مسلحا. مؤكدا أن رام الله مليئة بالقادة الذين هم أهم بكثير من دحلان ومع ذلك يثقون بالأمن الفلسطيني ويكتفون بحمايته، ومن المفارقة أن الاحتلال لو اجتاح رام الله لهرب هؤلاء الحراس فورا وما تمكنوا من البقاء بجانب دحلان، فلماذا يحتمي ؟ على حد قول هذا الناشط.