* أم محمد خالد: ابني في طريقة لفقد البصر.. وإدارة السجن ترفض إدخال الأدوية * أطلقوا علينا الكلاب أمام المجلس العسكري وهددونا بالحبس إذا لم نغادر * لم يكن لنا علاقة بالسياسة إلا بعد حبس أبنائنا .. ولو أفرجوا عن ابني وحده سأظل أذهب للتحرير حتى يتم الإفراج عن جميع زملائه حوار – عاطف عبد العزيز وحسام المغربى : قالت والدة “محمد خالد محمد” احد المحكوم عليهم عسكريا ، أنها تلقت العديد من التهديدات في الفترة الأخيرة من خلال بعض الاتصالات التليفونية ، وأكدت للبديل تعرض ابنها للتعذيب داخل السجن الحربي وتعرضه للصعق بالكهرباء ، وإنها رأت آثار التعذيب على جسده عند زيارتها له وقالت انه في طريقه لفقد البصر لأنه يعانى من مشاكل في الرؤية منذ الصغر وكان يتلقى العلاج بشكل دائم . وأضافت : حينما ذهبت لزيارته في سجن الفيوم وجدت تغير كبير على جسمه، كما انه كان يعانى من اكتئاب شديد، واضرب عن الطعام لعدة أيام، وحكي لي عن التعذيب الذي يتعرضون له داخل السجن، وأنهم يداسون بالأحذية ، وتسكب فوقهم المياه الباردة بشكل مستمر كما أنهم يعيشون في حجرات صغيرة بكل واحدة 36مسجون . وأشارت إلى إن ابنها تم الحكم عليه ب 3سنوات بسبب مشادة بينه وبين سائق ، ولم يتم كتابه ذلك في المحضر وتم اتهامه بحيازة سلاح ابيض، وعندما ذهبنا إلى التظاهر أمام المجس العسكري قال لنا احد الضباط ” والله العظيم ما حد منهم هايخرج مهما حصل واعملوا اللي انتوا عايزينه” .. وأشارت إلى أنهم لا يريدون أي شيء سوى الإفراج عن أبنائهم الذين تم حبسهم دون ذنب . وأضافت: تحدثنا مع المشير طنطاوي أمام المجلس العسكري ووعدنا بإعادة النظر في الموضوع والتهم الموجهة لأبنائنا ، ولكن لم يحد ث شيء حتى الآن . وعندما عدنا حدثت واقعة إطلاق الكلاب .. واستنكرت تقديم المدنيين للقضاء العسكري في الوقت الذي لم يتم حتى الآن الحكم على أي من رموز النظام السابق. وقالت لم نقم بالثورة ليحاكم أبنائنا أمام المحاكمات العسكرية يتعرضون للتعذيب والاهانه . وأشارت إلى إن ضابط بالجيش خلع لهم حذاءه وضرب احدهم أمام المجلس العسكري ، كما أنهم أطلقوا عليهم الكلاب ،وتم تهديدهم بالحبس إذا لم يغادروا المكان في الحال ، وأنهم كانوا يحتجزون احد المتظاهرين كل مرة ولا يتركوه الأبعد مغادرة المكان ، وقالت حينما تدهورت الحالة الصحية لابني، رفضوا دخوله المستشفى كما أنهم يرفضون دخول بعض الأدوية له داخل المستشفى . وأكدت: تلقينا العديد من الوعود بقرب الإفراج عن أبنائنا وآخرها مكالمة مجهولة تلقيتها صباح اليوم اخبرتنى بان ابني سيتم الإفراج عنه قريبا وأضافت: لم أكن ممن يهتمون بأمور السياسة، ولكن حبس ابني ظلما جعلني اذهب إلى ميدان التحرير كل يوم من الصباح الباكر ولا أغادره إلا في المساء ،اجلس مع اسر المحبوسين عسكريا في احد الخيام ونبحث مستقبل أبنائنا ،وأشارت إلى أنها لن تسكت على الظلم الواقع على ابنها وإنها لو أفرجوا عن ابنها وحده ستظل تذهب إلى التحرير، لحين الإفراج عن جميع المحاكمين عسكريا من المدنيين .