أعلنت مسئولة إسرائيلية الأربعاء أن السلطات الإسرائيلية قررت ملاحقة سكان في قرية بدوية ليتحملوا نفقات هدم منازلهم التي شيدت دون تراخيص. وصرحت أورتال تصبار المتحدثة باسم دائرة أراضي إسرائيل:”إنهم (البدو) بنوا حوالى أربعين مسكنا بصورة غير مشروعة وعادوا أكثر من 20 مرة لإعادة تشييدها بعد تدميرها” منذ يوليو 2010. وأضافت: “ننفق أموالا كثيرة على ذلك، لأنه في كل مرة علينا استخدام جرافات ويد عاملة وشرطيين”. وتابعت: “من خلال احتساب النفقات المتكررة تبين لنا أنها وصلت إلى 1,8 مليون شيكل”. وأوضحت أن محكمة بئر السبع عاصمة صحراء النقب جنوب إسرائيل، حيث توجد قرية العراقيب البدوية أطلقت الثلاثاء هذه الملاحقات بحق 34 شخصا من عشيرتي أبو مديام وأبو جابر. وتتهم دائرة أراضي إسرائيل هؤلاء بانهم يريدون تشييد قرية دون تراخيص في حين “يملكون منازل بنتها السلطات الإسرائيلية بصورة شرعية في رهط (50 الف نسمة)” إحدى القرى البدوية ألست في صحراء النقب. ويقول البدو إنهم يملكون آلاف الهكتارات من الأراضي العربية في صحراء النقب وأن إسرائيل تتهمهم بأنهم يحتلون منذ 1998 أراض استأجروها لسنوات لاستخدامها للزراعة. وردا على سؤال قال ممتاز حطيب المتحدث باسم منتدى التعايش في صحراء النقب إنه لم يتم بعد إصدار الملاحقات القضائية وأن عليه الاطلاع عليها أولا للتعليق على الموضوع. ويعيش حوالى 160 ألفا من البدو الرحل في إسرائيل أكثر من نصفهم في قرى في صحراء النقب ولا يستفيدون من الخدمات البلدية مثل المياه والكهرباء لأن السلطات الإسرائيلية لا تعترف بهم.