* الغاضبون الأسبان يجتمعون في باريس مع باقي الغاضبين من مختلف الدول الأوروبية قبل التوجه إلى بروكسل * من بين أهداف المسيرة مساندة مطالب الشعوب الأوروبية في التغيير ومن المفترض أن تصل غايتها يوم 8 أكتوبر مدريد- وكالات: انطلق عشرات من الشباب الأسبان “الغاضبين” في مسيرة سلمية سيرا على الأقدام باتجاه العاصمة البلجيكية بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي اليوم لعرض مطالب الشعب الأسباني على البرلمان الأوروبي ومساندة مطالب الشعوب في البلدان المجاورة. وقال ناطقون باسم الحركة في تصريحات صحفية إن المسيرة الشعبية التي انطلقت من ساحة (بويرتا ديل سول) المركزية ستصل إلى بروكسل بحلول الثامن من أكتوبر المقبل مشيرين إلى أن مؤيدي حركة (15 مايو) التي نشأت للمطالبة بتغيير النظام السياسي والاقتصادي في أسبانيا سينضمون إليهم في مختلف المدن والقرى التي سيتوقفون فيها خلال مسيرتهم. ومن المتوقع أن يصل المتظاهرون إلى بارس في 17سبتمبر المقبل حيث سيتجمعون “بالغاضبين” الوافدين من الدول الأوروبية المجاورة ولا سيما من اليونان وإيطاليا وألمانيا لمتابعة المسيرة معا إلى بروكسل. وتهدف المسيرة الشعبية إلى إحياء روح حركة (15 مايو) والتنديد بالأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها أسبانيا وغيرها من الدول المجاورة فضلا عن المطالبة باتخاذ تغييرات جذرية في الأنظمة السياسية وقرارات من شأنها تحسين ظروف معيشة المواطنين وتوفير وظائف عمل للشباب. وكانت مسيرات حاشدة من المتظاهرين التقت في مدريد السبت الماضي قادمة من مختلف أنحاء أسبانيا حيث قطع “الغاضبون” آلاف الكيلومترات سيرا على الأقدام خلال شهر من الزمن احتجاجا على السياسات السائدة في البلاد فيما عمت المظاهرات الشعبية شوارع مدريد وأحيائها الأحد الماضي لمواصلة الاحتجاجات. وكان العالم جوزيف ستيجلتز الحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 2001 انضم أمس إلى صفوف المتظاهرين في إحدى حدائق مدريد في إشارة إلى تعاطفه ومساندته لحركة (15 مايو) معتبرا أنها تمثل فرصة لدفع الاقتصادات إلى تبني مزيد من السياسات والتدابير الاجتماعية. يذكر أن حركة (15 مايو) كانت انطلقت في 52 بلدة ومدينة بدعوة نشرت على صفحات موقعي (فيسبوك) و(تويتر) الإلكترونيين للتواصل الاجتماعي ولقت صدى واسعا في مختلف المناطق الأسبانية وإقبالا متزايدا من المواطنين تعبيرا عن سخط الشعب على الوضع الحالي في أسبانيا.