قتلت القوات السورية و ميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الاسد 16 شخصا في هجمات في مدينة حمص يوم الثلاثاء في تصعيد لحملة لقمع بؤرة رئيسية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقالت لجنة التنسيق المحلية – وهي مجموعة من النشطاء- ان بين القتلى عشرة مشيعين كانوا يشاركون في جنازة لقتلى قوات الامن يوم الاثنين. وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين الاجانب. وقال أحد المشيعين لرويترز “لم نتمكن من دفن شهدائنا في المقبرة الرئيسية بالمدينة لذا ذهبنا الي مقبرة أصغر بالقرب من المسجد.. وعندها بدأ رجال الميليشيا باطلاق النار علينا من سياراتهم.” وأضاف أن الجثث نقلت الى مسجد خالد بن الوليد في شرق منطقة الخالدية في المدينة. وتابع يقول “الخالدية محاصرة تماما من جانب الجيش.. نحن معزولون عن بقية حمص كما لو أننا في دولة أخرى.” وحمص واحدة من أكبر مراكز الاحتجاجات ضد حكم الاسد. وتصاعد التوتر بين الاغلبية السنية وأفراد الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد والتي تشكل الاقلية في المدينة. ويقطن الخالدية أفراد قبائل سورية من ريف حمص بينما ينتمي الى حي النزهة معظم رجال قوات الامن والميليشيا في البلاد من الطائفة العلوية