كتب- أحمد عاصم تعرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية في مثل هذا اليوم قبل 12 عامًا لمجموعة هجمات استهدفت برجي التجارة العالميين ومقر وزارة الدفاع، وتزامن مع إحياء ذكرى هذا الحادث استهداف مبني المخابرات الحربية المصري بمدينة رفح في شمال سيناء،اليوم، وشنت مجموعة من العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين، عملية غادرة باستخدام عربات محملة بكميات كبيرة من المتفجرات. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن العمل الإرهابي الغادر أسفر عن استشهاد 6 من العسكريين، وإصابة 17 آخرين من بينهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. وأكدت مصادر أمنية، في تصريحات صحفية، أن الانفجارين كانا نتيجة زرع عبوات ناسفة لكمين محطة الغاز وأخر بمكتب المخابرات الحربية بمنطقة الإمام على، مشيرا إلى أن الانفجارين حدثا في وقت واحد. وصرحت المصادر بأن أسماء القتلى هم «أحمد محمد سيد خليل، أحمد مصطفى صالح، عاطف خطاب صالح، محمود فوزي محمود، صابر إبراهيم محمد، أحمد خطاب عوض، صابر عبد الحكيم صابر» إلى جانب جثتين أشلاء لمجندين مجهولين وجثتين أشلاء لمدنيين «يرجح أنهما منفذا العمليتين». فيما أغلقت عناصر الجيش الثاني الميداني كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة رفح، ورفعت درجات الاستعداد الأمني القصوى، من أجل تمشيط الأماكن التي تم استهدافها. وقال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية، إن الحادث يعد استمرار لحالة الإرهاب ومحاولة الخارجين على القانون لعمل خلخلة من الناحية الأمنية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية ل"التلفزيون المصري"، أن أحداث العنف التي تشهدها القاهرة أو المحافظات الأخرى لها ارتباط وثيق بما يحدث في سيناء. وتابع أن هناك تنسيقا بين التنظيمات الجهادية، لتنفيذ عمليات إرهابية بعدما ضغطت القوات المسلحة على «جيوب» الإرهاب بسيناء، في محاولة منهم لإثبات الذات وأنهم مازالوا متواجدين. وأشار إلى أن التدريبات التي تتم داخل قطاع غزة ووضع علامات رابعة على صدور المتدربين يعطى انطباعا أن جماعة الإخوان المسلمين لها علاقة بما يحدث. كما كثفت القوات البحرية من أعمال التأمين في المياه الإقليمية المصرية، بالبحر الأبيض المتوسط، من أجل ملاحقة أي عناصر يشتبه في تنفيذها الحادث الإرهابي الذي وقع صباح الأربعاء، واستهدف مبنى المخابرات الحربية برفح، بعدما غيّرت الجماعات الإرهابية المسلحة طرق دخولها إلى سيناء عبر البحر المتوسط من غزة إلى شواطئ العريش أو رفح، بدلًا من الأنفاق على الحدود الشرقية، بعدما تم هدمها من قبل قوات حرس الحدود وإدارة المهندسين العسكريين. وقال مصدر أمني بمحافظة السويس، إنه تم عمل إجراءات أمنية مشددة تقوم بها قوات الجيش والشرطة بالسويس من خلال كمائن التفتيش بالطرق التي تربط محافظة السويس مع سيناء، مؤكدا وجود تكثيف أمني أمام المجري الملاحي لقناة السويس بمدخلة الجنوبي من أجل تأمينية. وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة، أن الإجراءات الأمنية المشددة متبعة حاليا بنفق الشهيد أحمد حمدي، الذي يربط محافظة السويس مع سيناء، وأنه توجد قيادات أمنية متواجدة بالنفق من أجل متابعة عمليات التأمين والتفتيش الخاصة بالسيارات. وأكد المصدر الأمني، أن كمائن التفتيش بمدخل محافظة السويس بالكيلو 109، تتواجد به القوات حاليا من أجل التأكد من هوية المترددين بالمحافظة، وأنه يوجد تعاون من جانب المواطنين بالمحافظة، وتفهم للإجراءات الأمنية التي تقوم بها قوات الجيش.