أوضح حزب المصريين الأحرار أن زيارة الوفد التركي أمس، جاءت لتعزيز العلاقات بين الشعبين وتأكد أن ما حدث هو خلاف بين حكومات وليس بين شعوب. وفي السياق ذاته، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمي للحزب في تصريحات خاصة ل"لبديل" اليوم، إن الاجتماع الذي جمع قيادات الحزب مع وفد من المعارضة التركية يوضح مدي قوة العلاقة بين البلدين. وتابع "وجيه" أن الاجتماع حضره الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، ووفد حزب الشعب التركي المعارض، بمقر "المصريين الأحرار" أمس، الثلاثاء؛ لبحث تدعيم العلاقات المصرية التركية والتأكيد على عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى. والتقى الوفد التركى عددا من قيادات المصريين الأحرار، كان على رأسهم رئيس الحزب، وعمرو سليمان نائب رئيس الحزب للعلاقات الدولية فى لقاء استمر قرابة الساعتين، أكد خلاله"سعيد" على عمق العلاقات بين الشعبيين المصري والتركي بصرف النظر عن موقف الحكومة التركية الحالية من الثورة المصرية. وأضاف، أن الشعب المصري استطاع فى 25 يناير إسقاط نظام دكتاتوري وفى 30 يونيو تمكن من إسقاط نظام الإخوان المسلمين بعد عام واحد من تجربتهم فى الحكم التى قامت على استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية، وأن جيش مصر استجاب لرغبة الملايين من المصريين الذين قادوا تلك الثورة العظيمة، موضحا أنه تم وضع خارطة طريق لتحقيق الديمقراطية في مصر تبدأ بكتابة دستور لدولة مدنية وينتهي بالانتخابات البرلمانية والرئاسية. من جهة أخري، قال فاروق أوغلو، نائب رئيس "المصريين الأحرار"، إن حزب الشعب لم يأت إلى مصر ممثلا ً للمعارضة التركية فحسب، ولكن ممثلاً للشعب التركي بهدف للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين والمصري والتركي. وقال رئيس الوفد التركى، إن مستقبل مصر يحدده المصريون أنفسهم دونما تدخل من الآخرين، وأن المشكلات الحالية بين مصر وتركيا فقط بين الحكومات بسبب موقف حكومة حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وليست تعبيراً عن موقف شعبى تركى. كما أعرب عن ثقته فى اجتياز مصر لهذه المرحلة والوصول للديمقراطية، وسيكون ذلك بمثابة نجاح ليس لمصر وحدها ولكن لكل شعوب المنطقة، كما تطرق اللقاء إلى مستقبل العلاقات بين مصر وتركيا في كافة المجالات، وبخاصة الاستثمارات والسياحة وسبل دعم وتوسيع علاقات التعاون بين البلدين.