عبر العديد من أهالي الإسماعيلية عن استيائهم الشديد من ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة بشكل مبالغ فيه ، في الوقت الذي تعانى فيه الأسرة المصرية من مشاكل اقتصادية كبيرة، ومن الغلاء الشديد في كافة السلع الأساسية والضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها . ويأتي هذا الارتفاع الكبير في الأسعار بغياب الرقابة على الأسواق، من قبل المسئولين بالمحافظة ، حيث أهملت الحملات الأمنية ضبط المخالفين، والحد من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه ، فضلا عن الأحداث التي تمر بها بالبلاد . ومن داخل سوق" الجمعة " احد أهم واكبر أسواق الإسماعيلية قالت – مريم محمد – ربة منزل أن أسعار الخضروات والفاكهة مرتفعة للغاية ومبالغ بها ، وهذا الأمر يزيد من أعبائهم المالية خاصة مع ارتفاع أسعار جميع السلع دون استثناء، مشيرة إلي أن أسعار الخضروات والفاكهة بالأسواق أصبحت لا تختلف كثيرا عن أسعارها بالمحال التجارية الكبيرة، الأمر الذي أصبح يمثل مشكلة بالنسبة لقطاع كبير من المصريين خاصة مع محدودين الدخل. وأضافت – مريم – أن ارتفاع الأسعار المبالغ فيها بسبب غياب الرقابة على الأسواق ، فالتجار يستغلون الأحداث التي تمر بها البلاد، ويرفعون أسعار السلع الأساسية والضرورية، لتأكدهم من عدم وجود أي رقابة، وعدم وجود أي مسئول يحاسبهم أو يتخذ إجراءا ضدهم . وأشار- احمد جمال – تاجرا انه من الظلم أن يتم محاسبتهم على ارتفاع الأسعار، لأن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة هم تجار الجملة الذين يتعاملون معهم، الأمر الذي يدفعهم إلي رفع الأسعار لتحقيق هامش ربح بسيط لهم، لمواجهة أعباء الحياة مثل بقية المواطنين. ويؤكد على أن تجار الجملة دائما ما يستغلون ما تمر به البلاد من أحداث وخوف للمواطنين من نقص السلع برفع الأسعار لتحقيق مكاسب، فدائما ما يقوموا بتخزين كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة، ليقوموا ببيعها بالسعر الذي يريدونه ، مستغلين الأحداث لفرض السعر الذي يريدونه. وفى ظل الأحداث السياسية التي تعيشها البلاد، وفى ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر، تجد المواطنون يحملون الحكومة مسؤولية ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وعدم تدخل الحملات ، لضبط الأسواق . ويؤكد ذلك إسلام عبد الفتاح موظف الذي اشتكى من ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة للضعف في غضون شهرين فقط ، مشيرا أن الدولة مشغولة بالأحداث السياسية ، ولا تقوم بدورها في حماية الموطن المصري المطحون.