قال كيفين باريت، كاتب ومحلل سياسى أمريكي، اليوم، إن دينيس كوسينيتش، عضو سابق بالكونجرس الأمريكي ومرشح الرئاسة في 2004، قد صرح من قبل بأن الولاياتالمتحدة على وشك أن تصبح القوة الجوية لتنظيم القاعدة. وكان «كوسينيتش» قد أشار إلى أن المتمردين المدعومين من الولاياتالمتحدة الذين يقاتلون الحكومة السورية يعملون تحت قيادة تنظيم القاعدة، وأن صحيفة "نيويورك تايمز" اعترفت بأن إحدى الجماعات المناهضة للرئيس السوري "بشار الأسد" وتسمى جبهة النصرة تنتمي لتنظيم القاعدة. ويرى «باريت» أن الأمور تزداد سوءًا إذا تم تأجيل الهجوم الأمريكي على سوريا، حيث سيضع ذلك «أوباما» في واحدة من المفارقات التاريخية، حيث أن الجيش الأمريكي قد يصبح سلاح الجو الخاص بتنظيم القاعدة في 11 سبتمبر القادم. وقد يأتي قرار الكونجرس بالموافقة على هجوم أمريكي ضد سوريا يوم الاثنين أو الثلاثاء القادم – 9 أو 10 سبتمبر، وهذا قد يمهد الطريق لحملة قصف أمريكية صممت لمساعدة تنظيم القاعدة للسيطرة على سوريا، ولكن هذه الحملة قد تبدأ يوم 11 سبتمبر. وتساءل الكاتب ما إذا كانت أمريكا بهذه الوقاحة لاختيار يوم 11 سبتمبر موعدًا لإطلاق حملة القصف الموالية لتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن احتمال تحول سلاح الجو الأمريكي لتنظيم القاعدة لا يمكن استبعاده. ويرى الكاتب أن هناك سبعة أسباب لدعم أمريكا لتنظيم القاعدة في سوريا، أولها هو أن تجعل من "الأسد" عبرة مثل "معمر القذافي" و"صدام حسين" و"هوجو شافيز"، وغيرهم ممن رفض الانصياع لأوامر أمريكا، والسبب الثاني هو شل محور المقاومة الذي يتكون من حزب الله وسوريا وإيران. وأضاف أن السبب الثالث هو زعزعة استقرار سوريا وضمان عدم وجود حكومة سوريا قادرة على الدفاع عن البلاد، والرابع هو إسرائيل والتي تسيطر على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط إلى حد كبير. وكان السبب الخامس هو أن تحطيم سوريا سيكون ضربة كبيرة للرئيس الروسي "فيلاديمير بوتين" – الحليف الأقوى لسوريا – أما السادس هو أنه في حالة انتصار القاعدة في سوريا، سيعود التنظيم إلى حالته كتهديد للغرب، مما يعيد تنشيط الحرب على الإرهاب. وأوضح الكاتب أن السبب الأخير هو أن تنظيم القاعدة سيكون الحليف السري للغرب في الهجمات الإرهابية على روسيا وإيران وباقي الدول التي ترفض السياسة الغربية.