انفردت "البديل" بنشر خطة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، خلال اجتماعها الشهر الماضي بتركيا، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، والقبض على محمد بديع المرشد العام للجماعة، وتكليف محمود عزت نائب المرشد بتولي شئون الجماعة في الفترة الحالية. اتفقت قيادات التنظيم خلال الاجتماع على استخدام المحور الثاني والمعروف بالخطة "ب" في حال فشلت المظاهرات والحشود، ويقوم علي أساس تنفيذ عمليات انتحارية متفرقة في العديد من المناطق وبالقرب من المرافق الحيوية مثل مترو الأنفاق ومباني الجهات الأمنية وغيرها, وكذلك مواصلة مهاجمة أقسام الشرطة ومديريات الأمن وغيرها، واستهداف العديد من الشخصيات العامة والعسكرية. فيما خصص مكتب التنظيم الدولي مليار دولار من أمواله لدعم هذه الخطة، كما اتفق التنظيم مع عناصر من حماس وجماعات التكفير بإشعال الأمور في سيناء من خلال الاستهداف المباشر لقادة الأمن والجيش والتحرك إلى محافظات مصر بأكملها عقب تضييق الخناق على الجماعات التكفيرية هناك، وإغلاق المعابر والمنافذ وإحكام سيطرتها على الأوضاع في سيناء. وعلمت "البديل" من مصادر مطلعة بأن الفترة المقبلة ستشهد توجيه ضربات متتالية لوحدات الجيش هناك, ومحاولة توجيه أي ضربة لقناة السويس لإحراج مصر أمام دول العالم, وتجفيف أكبر منبع اقتصادي واستهداف المنشآت الحيوية والعسكرية والمدارس والجامعات والعودة إلى فترة 93. وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد حربا بين جماعات تكفيرية والشعب المصري وليس مع الحكومة، خاصة بعد فقدان سيطرة قيادات الجماعة على عناصرها وأعضائها، مؤكدا أن وسيلة الاتصال بينهم من خلال عاصم عبد الماجد وطارق الزمر من الجماعة الإسلامية ومحمود عزت وحسن مالك من جماعة الإخوان فهم من يمتلكون أموالا طائلة وتمويلات. كما اتفق التنظيم على ضرورة مواصلة جهود تشويه ما يقوم به الجيش والشرطة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأوصي التنظيم أيضا بضرورة تكوين ميليشيات مسلحة مدربة لمهاجمة السجون الموجود بها قيادات الإخوان والإفراج عنها بالتوازي, مع إنهاك الشرطة من خلال الخروج في مظاهرات والاشتباك مع رجال الأمن في أكثر من مكان بشكل متوالي وبالأسلحة الثقيلة, وعقد اتفاقيات مع مهربي السلاح عبر الحدود الغربية لمصر من أجل إدخال كميات من الأسلحة إلي العناصر المسلحة لمواجهة رجال الشرطة. فيما صرح "حسين عبد الرحمن" المتحدث الإعلامي لحركة إخوان بلا عنف أن التنظيم الدولي يستند في عملياته على عناصر التكفريين في سيناء وكتائب عز الدين القسّام والجيش الإسلامي، وذلك بالتنسيق مع محمود عزت الذي كثف مجهوده وتدريباته طوال فترة حياته معهم وكتائب عز الدين القسّام فهم من يديرون الخطة "ب" داخل التنظيم. وأضاف عبد الرحمن أن التنظيم الدولي ضحي بقيادات مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان وسهّل عملية القبض عليهم لأنهم ليسوا مهمين بالنسبة له مثل المتواجدين في الخارج، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد عمليات مفخخة وانتحارية شديدة، وأن حركة إخوان بلا عنف ستتصدى لهم.